عادي

«معرض الخريجين».. رؤى شبابية لتغيير العالم نحو الأفضل

18:47 مساء
قراءة 3 دقائق
مؤتمر الخريجين


دبي: زكية كردي
نظام مغناطيسي يتصل عبر الجلد ليساعد المصابين بالشلل الرباعي على التحرك بمفردهم والتحكم بمحيطهم بسهولة، و«روبوت» يزرع الصحراء معيداً شحن طاقته بنفسه عبر الألواح الشمسية التي تغطيه، وتطبيقات تساعد في الحد من ظاهرة التحرش عالمياً. تلك نماذج من ابتكارات ومشاريع شبابية تجمعها الاهتمامات المتعلقة بالصحة العقلية والجسدية والإمدادات الغذائية والحياة في المدينة والأخلاق ورفاهية المجتمع، من أجل تغيير العالم نحو الأفضل، في «معرض الخريجين - الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، الذي يقام تحت مظلة معرض الخريجين العالمي، ضمن فعاليات أسبوع دبي للتصميم، مسلطاً الضوء على 60 مشروعاً شبابياً، تم اختيارها من بين أكثر من 300 طلب، من 29 جامعة من كافة أنحاء المنطقة.
تقوم فكرة مشروع عبدالله المنصوري، من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، على استخدام الجلود الاصطناعية القابلة للارتداء لتمكين المصابين بالشلل من الحركة، وجعل حياتهم أسهل، من خلال الاستعانة بنظام مغناطيسي يساعدهم على التحكم بالمحيط حولهم. أما مشروع «رحلة» الذي قدمته الطالبة شوشيتا سينجوبتا، من الجامعة الأمريكية في الشارقة، فهو عبارة عن نظام ألعاب مزود بتقنية الواقع المعزز يساعد في الكشف المبكر عن صعوبات التعلم لدى الأطفال، بالإضافة إلى كونه يقدم تجربة تعليمية تفاعلية شاملة لجميع الطلبة، بينما يتجه اهتمام مشروع «افتح يدك» للطالبة ريم سيلو، من جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، إلى الأطفال اللاجئين المحرومين من التعليم، وهو عبارة عن مدرسة نهارية مجانية داخل مركز صحي للاجئين السوريين الذين تعرضوا لأزمات نفسية؛ إذ توفر المدرسة أماكن آمنة وغرفاً لأنشطة التأمل وتقديم الاستشارات.

الصورة
من الجامعة الامريكية


بينما يبحث مشروع «استكشاف المسار المهني في سن المراهقة» للطالبة هانيا حماد، من الجامعة الألمانية في القاهرة، تقديم خدمة للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة بمساعدتهم على اكتشاف تفضيلات العمل الخاصة بهم، من خلال اكتشاف مهاراتهم واختبارها، وبالتالي تقديم التوجيه الذي يحتاجون إليه لاتخاذ القرار بشأن حياتهم المهنية في المستقبل.
في حين يطرح مشروع «تكثيف المجتمع» للطالبة آلاء كامل، من الجامعة الألمانية بالقاهرة، مبادرة يدعمها تطبيق يساعد في الحد من حالات التحرش، ويتيح للناجين من التحرش مشاركة قصصهم، والتفاعل مع الآخرين للمساعدة في العلاج، كما تقترح تعيين فريق للطوارئ مكون من شبكة موثوقة يمكنه التدخل عند الضرورة من خلال إبلاغ الجهات، والمساعدة في اتخاذ مواقف للحد من هذه الظاهرة.
بينما يقدم مشروع «الشروط والأحكام» للطالبة ريم حسيبو، من الجامعة الأمريكية في القاهرة، حلولاً لاستهلاك البيانات والخصوصية والأمان، عن طريق لعبة لوحية تساعد اللاعبين على فهم البصمات الرقمية والمعلومات المتعلقة بالبيانات والخصوصية، بينما يساعد مشروع «نافيغو» للطالبة زينة فارس البوسطجي، من الجامعة الأمريكية في الشارقة، على مساعدة السائقين الذين يعانون من فرط الحركة ونقص الانتباه وكبار السن على التركيز من خلال المساعد الذكي، الذي تعتمد فيه على الجمع ما بين تقنية الواقع المعزز ومآخذ الصوت.
ويتطلع مشروع الروبوت المزارع، للطالب مازيار إتهادي، من معهد دبي للتصميم، إلى روبوت صغير ذاتي التشغيل، يسكن الصحراء ليرزع أراضيها، فهو مجهز بالألواح الشمسية التي تشحن نهاراً، بينما يكتشف التضاريس ليلاً بهدف العثور على الأماكن الخصبة والإبلاغ عنها، بالإضافة إلى قدرته على زراعة البذور تبعاً للبيانات المستلمة من أجهزة الاستشعار.
وأشار تاديو بالداني كارافييري، مدير معرض الخريجين العالمي، إلى أنه يعتبر من أهم المعارض المتخصصة التي تستهدف الطلبة والخريجين من جميع جامعات العالم ليقدموا أفكارهم وابتكاراتهم التي تنعكس بشكل إيجابي على جميع فئات المجتمع، ويتفرع عنه معرض «خريجي الشرق الأوسط وإفريقيا»، ويقول: الابتكار والإبداع هما جوهر هذا المعرض، سعياً لتسليط الضوء على أهمية الابتكار في تغيير العالم إلى الأفضل، وجعل حياة الناس على هذا الكوكب أفضل، وتم تقسيم الأعمال المشاركة تبعاً لبحث توجهات أفكار المشاريع المقدمة؛ إذ تم استلام حوالي 300 طلب، تم اختيار 60 منها وزعت على ستة أقسام.
وعن أبرز الأعمال المشاركة لهذا العام، والتي تعتبر مختلفة عن الأفكار المطروحة في الأعوام السابقة، أوضح كارافييري أن بعض الأفكار قد تكون مشابهة لما تم تقديمه في المعارض السابقة، ولكن بحلول جديدة لمشاكل مشابهة، لكن هناك بعض الأفكار الجديدة كلياً، مثل مشروع «روبوت يسكن الصحراء لزراعة أراضيها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"