عادي
قيادات عالمية وإماراتية تضيء أنشطة المهرجان الوطني للتسامح 14 الجاري

إطلاق «التحالف العالمي للتسامح» و«قمة الأديان» في إكسبو دبي

01:07 صباحا
قراءة 4 دقائق
نهيان بن مبارك

أبوظبي: «الخليج»

حرصت وزارة التسامح والتعايش، على أن يحمل المهرجان الوطني للتسامح والتعايش لهذا العام الصبغة العالمية من خلال استضافة شخصيات دولية بارزة في مجالات الفكر والاجتماع والأديان والمرأة والشباب، لطرح رؤيتهم العالمية حول مختلف القضايا الإنسانية التي تركز عليها وزارة التسامح والتعايش، والمتعلقة ببلورة تصور عالمي شامل حول القضايا الإنسانية كالتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية وقبول الآخر، وذلك من خلال مشاركتهم في الفعاليات الرئيسية للمهرجان، والتي تضم التحالف الدولي للتسامح، والقمة العالمية المشتركة بين الأديان، والتي تنعقد تحت شعار «نحو عالم متراحم من خلال التسامح والتفاهم بين الأديان»، إضافة كافة الأنشطة التي يضم المهرجان هذا العالم.

وأكدت عفراء الصابري، المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، أن المهرجان الوطني للتسامح والتعايش هذا العالم ينطلق بقيم التسامح الإماراتية إلى العالمية، ويتشارك مع العالم أهم التجارب المتميزة في تعزيز قيم وثقافة التسامح وقبول الآخر واحترام الاختلاف، وتعزيز التعاون ومواجهة التعصب سواء كان لدين أو جنس أو لون أو ثقافة، من أجل مجتمع عالمي أكثر سعادة، يعيش في سلام وأمن.

وأضافت الصابري، أن المهرجان سينطلق في إكسبو 2020 دبي على مدى أسبوع كامل (14-20 نوفمبر الجاري)، بينما تبدأ الفعاليات العالمية الرئيسية للمهرجان يوم 16 الجاري، الذي يوافق اليوم العالمي للتسامح؛ حيث يطلق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، مبادرة «التحالف العالمي للتسامح»، بمشاركة أكثر من 40 قامة عالمية، من مختلف دول العالم، إضافة إلى ممثلي الدول المشاركة بإكسبو 2020 دبي، وهو تحالف يدعو إلى تكثيف الجهود الدولية من أجل تعزيز ثقافة التسامح لدى كافة الأمم والشعوب، ويتبع هذه المبادرة - التي تعد هدية الإمارات للعالم في اليوم العالمي للتسامح- القمة العالمية المشتركة للأديان، من أجل حوار يعمه التراحم والتعاطف والمرونة التي تعزز القيم الإنسانية لدى الجميع، باعتبار أن هذه القيم هي حجر الزاوية لكافة الأديان، مؤكدة أن القمة التي يلقي فيها الشيخ نهيان بن مبارك الكلمة الافتتاحية، تركز على الوصول إلى تفاهم مشترك من أجل عالم أكثر تسامحاً وسلاماً وأمناً، ولذا لم تستثن أحداً على الإطلاق، حتى يقدم الجميع أطروحتهم من أجل الوصول إلى مشتركات بيننا جميعاً، يتم البناء عليها وتعزيزها لمواجهة كافة أشكال العنف والتطرف والتعصب، الذي يؤثر في حياة البشر ومستقبلهم في كل مكان على هذا الكوكب.

على هامش إعلان التحالف العالمي للتسامح: ميغيل أنخيل موراتينوس:

ويتحدث إلى المهرجان الوطني للتسامح والتعايش عقب إطلاق التحالف الدولي للتسامح، ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات منذ يناير 2019 حتى الآن.

كما تتحدث إلى المهرجان، مارينا سيريني، نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، حول الأساليب والطرق المتنوعة لتعزيز الأخوة الإنسانية لدى كافة الأمم والشعوب وذلك من خلال خلق مناخ دولي يسمح بالتعاون العالمي في مختلف المجالات وتعميق ثقافة الحوار بين الأديان من أجل مستقبل أفضل للإنسانية.

وتتناول المسؤولة الإيطالية أهمية دعم مختلف الجهود الدولية المبذولة في هذا الاتجاه سواء كان ذلك من خلال الدول أو الأفراد أو المؤسسات، على أساس من التواصل الإنساني القائم على الاحترام المتبادل والتعاطف والمرونة، مع التركيز على مواجهة التعصب والتطرف مهما كان مصدره.

فيما تتناول كلمة فضيلة الدكتور محمد الدويني وكيل الأزهر الشريف إلى القمة العالمية المشتركة للأديان، العلاقة بين الإيمان والإنسانية، مع إشارة إلى مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها شيخ الأزهر وبابا ‏الفاتيكان ‏في أبوظبي يوم 4 فبراير 2019، وفتحت الأبواب لتنظم العلاقات بين أتباع الأديان والعقائد، بما يضمن الكرامة الإنسانية ولا يقضي على الهويات، وأن العالم حالياً في أمس الحاجة إلى مبادرات حقيقية وجهود صادقة لمواجهة التطرف الديني والفكري، الذي يهدد العلاقات بين الأمم ويغذي نظريات الصراع.

وتتضمن وثيقة الأخوة الإنسانية قيماً نبيلة نصت عليها الشرائع كافة، فحثت على إفشاء السلام، واتخاذه منهجاً حياتياً، ودعت إلى إعلاء قيم التعارف والعيش المشترك، وأكدت حق الإنسان في الحرية المسؤولة، سواء في العقيدة أو الفكر أو التعبير أو الممارسة، وأرست آداب التعامل في ظل التعددية والاختلاف في الدين واللون والجنس والعرق واللغة، موضحاً أن هذه الوثيقة نادت بإقامة العدل المبني على الرحمة، وبالحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر، وهي جميعاً مبادئ توفر للبشر كل مقومات الحياة الكريمة، وتصل الإنسانية بهذه القيم النبيلة إلى كل خير وجميعها يؤدي إلى القيم الإنسانية الحقيقية التي يسعى إليها الجميع.

ومن جانبه يتوجه الحاخام ديفيد روزين، إلى القمة بسؤال حيوي هو: لماذا يعد التفاهم بين الأديان مهماً؟ ليقدم إجابات تتناول وجهة نظره، وليبقي التساؤل مطروحاً على الجميع.

ويتحدث قداسة سوامي براهمافيهارداس، الزعيم الديني لمندير بابس الهندوسي- أبوظبي، إلى القمة العالمية للأديان، حول أهمية تمكين التواصل العالمي من خلال الحوار والتفاهم بين الأديان، ودوره في تعزيز القيم الإنسانية، ودعم السلام والأمن الدوليين.

من جانبه يطرح الإمام يحيى سيرجيو ياهي بالافتشيني، رئيس الطائفة الإسلامية الإيطالية، وسفير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري إحدى أهم القضايا الحيوية على مائدة القمة، وهو أهمية إيجاد مساحات للعلاقات المشتركة بين الأديان، كما يطرح السردية السلمية للإسلام ويحيى سيرجيو ياهي بالافتشيني هو رئيس الطائفة الإسلامية الإيطالية التي تعد إحدى المنظمات الرئيسية للتمثيل المؤسسي للإسلام في إيطاليا، إضافة إلى وظيفة التدريب اللاهوتي والمسكونية والتعليم بين الثقافات في الغرب. ويشغل يحيى عضوية مجلس وزير الداخلية الإيطالي بشأن العلاقات مع الإسلام منذ 2005. علاوة على ذلك، يشغل عضوية المجلس الأوروبي للقادة الدينيين.

فيما يطرح سوريندر سينغ كاندهاري، رئيس مجلس إدارة معبد جورو ناناك دربار للسيخ بدبي، تجربة الإمارات كمنارة للتسامح والتفاهم والحوار بين الأديان.

الشخصيات الرئيسية للتحالف وقمة الأديان
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"