عادي
5 مباريات من دون فوز.. والبحث أمام لبنان عن مركز ثالث

«أبيض مونديال 2022».. إحباط متكرر

23:56 مساء
قراءة 4 دقائق
هدف تشان في مرمى خصيف من ركلة جزاء

متابعة: علي نجم

من زعبيل، حيث استقبلنا منتخبات لبنان والعراق وإيران، إلى عمان حين حللنا بضيافة سوريا، وصولاً إلى كوريا الجنوبية، منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم هو نفسه، لا جديد يذكر ولا قديم تبدل، والإحباط هو نفسه.

لم يتبدل المشهد ولم يتغير حال «الأبيض»، في 5 جولات من عمر التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، بعدما أضاع بوصلة الانتصار للمباراة الخامسة توالياً، لينهي الدور الأول برصيد 3 نقاط من أصل 15 ممكنة (هزيمتان و3 تعادلات)، ليضيع حلم التأهل المباشر إلى مونديال 2022، وكل الأمل بمركز ثالث يؤدي إلى الملحق، وما أدراك ما هي صعوبة الملحق.

ضاع الحلم الكبير، وبات الأمل أن يتبدل حال «الأبيض» إياباً، لينفض غبار كل النتائج السلبية التي حصدها ذهاباً، بحصاد وفير يبدأ من لقاء الثلاثاء المقبل أمام المنتخب اللبناني في صيدا.

خرج منتخبنا الوطني من موقعته ونظيره الكوري الجنوبي بأقل الأضرار، بعدما اكتفى بالخسارة بهدف دون مقابل، في مباراة وقف فيها القائم والعارضة ضد أصحاب الأرض، ونجا مرمى منتخبنا من 4 أهداف محققة، هذا عن بطولة الحارس علي خصيف، ورعونة مهاجم توتنهام سون الذي أهدار الانفراديات والمرمى مشرع أمامه.

وكشفت الدقائق التي لعبها منتخبنا في كوريا، سوء حال منتخبنا، بل أكد أن الوضع الفني ل«الأبيض» يبدو مأساوياً، بعدما صال أصحاب الأرض طولاً وعرضاً، وكانت لهم الكلمة العليا طوال المجريات دون أن يجد أي كفاح أو ردة فعل من لاعبي منتخبنا الوطني.

الأمل الضئيل

وقد يكون الحظ قد وقف إلى جانب منتخبنا مرتين يوم الخميس الماضي، بعدما انتهت المواجهة بخسارة بهدف في كوريا، وبعدما شهدت مدينة صيدا اللبنانية خسارة أصحاب الأرض أمام المنتخب الإيراني بهدفين مقابل هدف، رغم تقدم منتخب «بلاد الأرز» بهدف دون مقابل حتى الدقيقة 92 من زمن المباراة، وهي النتيجة التي لو آلت للمنتخب المضيف لكان حلم «الملحق» قد تبخر أيضاً.

وستكون رحلة منتخبنا الوطني إلى بيروت هي الأمل الضئيل، من أجل التمسك بفرصة اللحاق بركب المنافسة على المركز الثالث الذي سيضع الأبيض في رحلة شائكة من أجل بلوغ العاصمة القطرية الدوحة.

وبعيداً عن حسابات التأهل ووضع الأبيض في المجموعة الأولى، فقد أكد «سيناريو» مباراة كوريا الجنوبية أن المنافس الكوري بات يبتعد عن منتخبنا سنوات ضوئية كروياً، حيث وضح من خلال المباريات لاسيما في الحصة الأولى أنها مباراة بين ملاكمين واحد من الوزن الثقيل والآخر من وزن أقل.

فقد كشفت معدلات السيطرة أن تفوق المنافس بلغ حد ال 79 % من السيطرة والاستحواذ، بينما لم يظهر الحارس الكوري الجنوبي في صورة المباراة إلا بعد مرور الثلث الأول منها، حين اكتفى بلمس الكرة بالقدم!.

أما التسديدة الأولى والوحيدة للأبيض، فقد جاءت بعد مرور ساعة كاملة من زمن المباراة، عبر طحنون الزعابي وهي الكرة التي تدخل الحارس لإبعادها للمرة الوحيدة في زمن المباراة.

ولم يفلح علي مبخوت في تقديم أي لمسة أو صنع أي خطر على مرمى المنافس، بل كان ضيف شرف في المباراة، بعدما لعب إلى جوار القائد العائد إلى صفوف المنتخب إسماعيل مطر الذي تحول بين ليلة وضحاها من لاعب خارج الحسابات إلى لاعب أساسي في تشكيلة مارفيك يلعب لمدة 81 دقيقة.

أما الكلام عن المدير الفني الهولندي فقد يحتاج إلى مجلدات قياساً إلى القرارات والخيارات التي ينتهجها، سواء تلك التي تتعلق بمراحل التحضير والإعداد، واختيار اللاعبين أو التشكيل الأساسي الذي يدفع به، دون أن نغفل عن ظاهرة العناد ضد قوانين اللعبة التي تتيح إجراء 5 تبديلات في كل مباراة والتي يبدو أن المدرب تعاهد مع نفسه على عدم تطبيقها، تمسكاً بمبدأ ورؤية أن البدلاء لا يصلحون وأن الدكة ضعيفة، كما سبق له وذكر لمجلس الإدارة في الاجتماع الذي عقد عقب التعادل مع المنتخب العراقي في المرحلة السابقة.

أما غرائب المدرب فتتمثل في التشكيل الذي دفع به، بعدما راهن على لاعبين كان غالبيتهم خارج الحسابات في المرحلة السابقة، وبات السؤال، كيف يمكن للاعب بقيمة إسماعيل مطر كان خارج كل الحسابات، ليعود ويصبح أساسياً وليلعب 81 دقيقة؟

وهل يعقل أن يقوم مدرب يريد تغيير مسار فريقه في مباراة مصيرية وحاسمة في رحلته بالتصفيات بإجراء تغيير واحد في الدقائق العشر الأخيرة، دون أن يضخ دماء قد تكون قادرة على صنع الفارق أو تحريك مياه الفريق الهجومية الراكدة؟

في كوريا، انتهى الحلم، وانتهت الرحلة، بل وربما يحتاج منتخبنا إلى أن يحمد الله أنه عاد خاسراً بهدف وليس بنصف درزن، قياساً إلى كم الفرص التي أضاعها أصحاب الأرض، في ليلة تم الكشف فيه أن الفوارق الفنية بيننا وبين «الشمشون» باتت أكبر وأوسع،حيث يتقدم الآخرون وكرتنا تسير مكانها وفي حلقة مفرغة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"