إمارات الإنجازات والفرص

00:22 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

ليس مصادفة أن تتصدر الإمارات العربية المتحدة دول العالم في عدد من المجالات والمؤشرات الحيوية، لأنها بلد يؤمن بالإنجاز، ويطمح إلى التفوق، ويقف على أرض تزخر بالإمكانات والمسرعات والعقول الخلاقة. وبعد استضافة «إكسبو 2020 دبي»، فازت الإمارات، عن جدارة، بتنظيم مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «كوب 28» في 2023، كما تستضيف بنجاح معرض دبي للطيران كل عامين، ومؤتمر «أديبك» في أبوظبي سنوياً، وها هي تستعد لنسخة جديدة من القمّة العالمية للحكومات في مارس/ آذار المقبل.

استضافة الإمارات للمؤتمرات الناجحة ظاهرة عالمية تترسخ من مؤتمر إلى آخر، فخلال خمسين عاماً راكمت من الإنجازات ما لم تحققه دول أخرى طيلة قرون، وهذه كلها إنجازات كانت في يوم من الأيام أحلاماً وأفكاراً، ولكنها تجسدت على أرض الواقع بفعل صواب الرؤية الاستراتيجية التي توخّتها قيادة البلاد الحكيمة منذ عهد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وسلامة الخيارات المتبعة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تعزيز النهضة والريادة في المجالات كافة. وحين تأتي الإشادات من الشرق والغرب بما يتحقق في الإمارات، فإنها تصف واقعاً، وتنقل صورة حيّة عن مجتمع ينبض بالطموح، ولا يعرف المستحيل، كما يتفاعل مع محيطيه، الإقليمي والدولي، على أساس المنافسة النزيهة لتحقيق المكاسب المشروعة في كل ميادين العمل، والخلق، والتميز.

وفي مناسبات عدة تصنف المؤشرات والدراسات والبحوث المرموقة الإمارات في المراتب الأولى، ومثل ذلك ما ورد في مؤشر «القانون والنظام العام عام 2021»، الصادر عن مؤسسة «جالوب» بشأن أمان التجوال الليلي، وكذلك تصدّرها العالم بنسبة الملقحين ضد وباء «كورونا»، وتسع مؤشرات أخرى تتصل بالصحة العامة. والقائمة في مجالات التفرد لا تنتهي، فضلاً عن ريادتها، العربية والإقليمية، في مجالات لم يسبقها إليها أحد. وكل هذه النتائج لم تأت صدفة، بل كانت ثمار جهد، وتخطيط، وحكمة، وشفافية، وعدالة، ورشد، وتعلّق بقيم الخير والعمل، وما زال المشروع يتقدم ويطرق فضاءات جديدة ضمن مشاريع الخمسين المقبلة، ومبادئها، والتي سترسّخ الإمارات نموذجاً عالمياً يستقطب الأفكار المستقبلية، ويجسّد الأحلام قصص نجاح، وذلك أمر لا يُستغرب في إماراتنا التي بهرت الدنيا، وما زالت تحفل بالمزيد.

الإمارات التي تستضيف 197 دولة في «إكسبو 2020 دبي» سنحت للعالم أجمع فرصة التعرف إلى ما تزخر به من ثراء وتنوّع، وهذه الصورة ترسخت لدى كل الضيوف، من قادة ومسؤولين ومستثمرين وأصحاب أعمال، وما يتداوله الإعلام العالمي عن هذه التجربة الفريدة ينقل الإمارات إلى كل بلد، ليس باعتبارها الحاضنة لهذه التظاهرة الضخمة فحسب، وإنما لأنها دولة تملك مشاريع ورؤى ومقاربات، وتمتلك أحدث ما في التكنولوجيا والمعارف من أسباب تساعد على تحقيق الأهداف. ولا شك في أن التاريخ سيقف طويلاً عند هذه التجربة، وسيرفع الإمارات إلى المرتبة التي تستحق، لأنها أرض الأحلام والفرص، وقصة النجاح المفعمة بالتشويق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"