أبوظبي: عماد الدين خليل
يمثل مهرجان الشيخ زايد الذي انطلقت فعاليته، مساء أمس الأول الخميس، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، منصة عالمية تراثية تعبّر عن هوية دولة الإمارات وتقاليدها للعالم، لما يقدمه للزوار من أنشطة جديدة تعزز مكانة المهرجان كأحد أفضل أحداث العام الثقافية والتراثية الأصيلة التي تعبّر عن هوية الدولة.
وشهد المهرجان خلال اليومين الماضيين حضوراً جماهيرياً واسعاً، خاصة مع تزامن انطلاقه مع عطلة نهاية الأسبوع، للمشاركة في آلاف الفعاليات والعروض التي يستضيفها المهرجان وتناسب كل أفراد العائلة، حيث حرص العديد من الأسر والعائلات على قضاء العطلة بين ساحات المهرجان للاستمتاع بالأنشطة والعروض المبهرة التي يقدمها المهرجان للزوار في أجواء من السعادة والفرح للتعرف إلى ثقافات العالم.
وجذبت عروض الألعاب النارية وطائرات الدرونز في سماء الوثبة أنظار الجمهور من شتى أنحاء العالم، والتي جسدت صور الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وصورة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.
ويركز المهرجان في نسخته الحالية التي ستمتد حتى الأول من إبريل/ نيسان 2022 على تقديم رسالته الرئيسية المتمثلة في الحفاظ على التراث الوطني، وتأكيد عمق الحضارة الإماراتية، ونقلها للأجيال القادمة، فضلاً عن دوره في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية رائدة على مستوى المنطقة.
وتحظى النسخة الجديدة من المهرجان بقائمة ثرية من الفعاليات والعروض الترفيهية الكبرى التي تتنوع بين صون التراث والتثقيف والترفيه، وستتضمن فعاليات الاحتفالات باليوم الوطني، ومسيرة الحضارات العالمية، واحتفالات رأس السنة، إلى جانب مسيرة الحضارات العالمية، ومنافسات «الوثبة كاستم شو»، وغيرها من الفعاليات التي تناسب كل أفراد العائلة.
ويحرص مهرجان الشيخ زايد منذ انطلاقته على نقل الموروث الفكري والثقافي للإمارات، وإظهار ثراء تقاليدها، وإبراز مدى تنوعها من خلال تنظيم حدث ثقافي عالمي المقاييس قادر على استقطاب مواطني الدولة والمقيمين والسياح والزائرين.
25 فعالية
ويضم المهرجان هذا العام 25 فعالية مصاحبة للمهرجان وفعاليات يومية تقام ابتداء من الساعة الرابعة مساء، تتمثل في احتفالات اليوم الوطني لدولة الإمارات من خلال مجموعة كبيرة من الفعاليات التي تضم جميع ساحات وأجنحة ومعرض المهرجان، إضافة إلى عروض ضخمة للألعاب النارية والأهازيج الشعبية المحلية والعالمية.
احتفالات رأس السنة
وتحتضن ساحات المهرجان احتفالات رأس السنة من خلال مجموعة من الفعاليات والعروض الممتعة المنتشرة في كل أجنحة المهرجان ومعارض متنوعة، إضافة إلى عروض نافورة الإمارات والليزر التي تقام كل 45 دقيقة في منتصف ساحة المهرجان، وعروض الألعاب النارية التي تنطلق من نافورة الإمارات أسبوعياً، عند الساعة ال10 مساء كل يوم جمعة.
وتضم الفعاليات عروض مسرح الأحياء العالمية، وعروض الفنون التقليدية الفولكورية من حضارات الشعوب والدول التي تشارك في المهرجان، وتتوزع هذه المسارح في مختلف مناطق المهرجان أمام الأحياء التراثية لتستعرض عليها كل دولة فنونها وأهازيجها يومياً، إضافة إلى مسيرة الحضارات العالمية التي تقام في ساحات المهرجان أيضاً، وهي مسيرة يومية لمختلف الفرق الفولكورية العالمية تجوب المهرجان بأهازيج تراثية شعبية من مختلف حضارات العالم.
مدينة الألعاب
وتمثل مدينة الألعاب الترفيهية مدينة ترفيهية صممت لتكون مناسبة لمختلف أفراد العائلة، وتضم مجموعة كبيرة من الألعاب والمركبات مثل السفينة الدوارة الأفعوانية، وأخرى أكثر تشويقاً وإثارة، وقد روعي في تصميمها وتجهيزها أعلى معايير الأمن والسلامة.
ولأول مرة يشارك منتجع الفرسان بفعاليات رياضية ترفيهية ممتعة مملوءة بالحماس تناسب جميع الفئات العمرية، من الكارتينج والفروسية والرماية والقوس والسهم ورياضة القفز بالحبال للأطفال، وحبل الانزلاق، وتجربة القيادة الافتراضية للسيارات والطائراتن وجدار التسلق وغيرها الكثير، وتمثل حديقة الزهور تجربة فريدة تضم مجموعة مميزة من المباني والهياكل المكسوة بالورود والزهور الرائعة، كما تدمج حديقة الأضواء بين الأضواء والموسيقى المتنوعة لتمنح الجمهور تجربة فريدة للاستمتاع بألوانها الزاهية.
وتوفر منطقة التزلج العائلية الجديدة لكل أفراد العائلة تجربة تزلج استثنائية، وممتعة وسط الصحراء تسمح لمحبي هواية التزلج على الجليد بخوض هوايتهم على أرضية بلاستيكية تحاكي الجليد للاستمتاع بأجمل اللحظات مع الأصدقاء والعائلة، ويوفر «بيت الرعب» مغامرة استثنائية لمحبي الرعب والتشويق الذي يضم العديد من الغرف المظلمة التي يجب على الزوار اجتيازها وسط بعض المفاجآت المثيرة.
عروض الخيل العربي
وتشتمل الفعاليات على عروض جمال الخيل العربي التي تقام في ميدان الخيل والهجن من الساعة الثامنة مساء، وحتى الثامنة والنصف أسبوعياً، يومي الخميس والجمعة، وتشتمل منطقة «كريزي كار» على سيارات صغيرة للأطفال يمكن لهم قيادتها في أجواء مماوءة بالفرح والمتعة والبهجة والسلامة، ويحتضن المهرجان أيضاً عروض طائرات «الدرونز» الضوئية الرائعة، والأولى من نوعها في المنطقة حيث سيتم الاحتفال بإطلاق طائرات «الدرونز» خلال فعاليات الاحتفال بالعيد الوطني الخمسين، واحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة.
ويعيش الزوار مع الدراجات النارية مغامرة جريئة لعشاق الدراجات النارية، بمشاركة رياضيين بارزين لتقديم عروض رياضية حية تخطف الأبصار، وترفع مستوى الأدرينالين لدى الحضور، خلال الفترة من 6 يناير/ كانون الثاني 2022 وحتى 29 فبراير/ شباط المقبلين، أيام الخميس والجمعة والسبت، إضافة إلى «الوثبة كاستم شو» وهي مغامرات وتشويق وفرص فريدة للتعرف إلى أفضل الطرق لإعادة بناء السيارات الكلاسيكية وتجديدها، وتزويد محركات السيارات.
ويستضيف المهرجان كشكاً خاصاً بأعظم معرض في العالم «إكسبو 2020 دبي» حيث يمكن للزوار من خلاله الحصول على تذاكر المعرض مع خصومات خاصة.
إثارة وتشويق
وتشمل الفعاليات اليومية في ساحات المهرجان، العروض الترفيهية التفاعلية وهي عروض متنوعة تجمع في طياتها مختلف مهارات العارضين التفاعلية من أكروبات، ورقص، وألعاب خفة، وغيرها من المهارات المملوءة بالإثارة والتشويق والترفيه والمرح، وتمثل فعالية ركوب الخيل والهجن تجربة عائلية مميزة للزوار والأطفال للاستمتاع بركوب الخيل، إضافة لعروض الموسيقى التراثية العسكرية التي تجوب أجنحة المهرجان يومياً.
وتتيح أجنحة حضارة الإمارات لزواره فرصة الاطلاع على حضارة وثقافة الإمارات الغنية بالعادات والتقاليد الأصيلة، والتي تؤكد أن إنسان الإمارات عاش مراحل زمنية مختلفة على هذه الأرض الطيبة، وأسس مجتمعات مزدهرة ومتطورة، هي نتاج ثراء حضارة الإمارات على طول الامتداد الجغرافي للدولة.
مسرح الأطفال
وتستقبل قناة ماجد الأطفال بأجمل العروض الترفيهية الكرتونية، كما يمثل مسرح الأطفال يومياً منطقة ترفيهية تعليمية تثقيفية، تستقبل الأطفال بالعروض والأنشطة الفنية والموسيقية والحركية واللغوية الغنية بالثقافة والمرح، بدءاً من عرض سيرك الأطفال والعروض الضوئية والليزر والحكواتي، وعروض الخفة والتمويه، وعرض الأميرة والأبطال، وعروض البالونات والكاريوكي والرسم على الوجه، وغيرها من الفعاليات التي تملأ الأجواء بالفرح.
