عادي

بقايا «تكنولوجيا متقدمة» في حضارة المايا

23:55 مساء
قراءة دقيقتين

وجد علماء من جامعة «براون» أن حضارة «المايا» الشهيرة كانت أكثر تقدماً مما يُعتقد حالياً بكثير؛ حيث وجد العلماء آثاراً لهياكل معقدة جداً، صنفت على أنها نوع من التكنولوجيا المتقدمة نسبياً. أهمها اهتمامهم بعلوم الفلك والفضاء، ووجود رسومات على الجدران تدلل على الاهتمام بهذا العلم، وبعضها يشبه صواريخ الفضاء الحالية.

ودرس العلماء موقع حضارة «المايا» باستخدام أجهزة متطورة عن طريق الاستشعار عن بعد؛ حيث وجد العلماء آثاراً لهياكل معقدة جداً تؤكد أن هذه الحضارة وصلت لمرحلة متقدمة لم يتخيلها العلماء سابقاً.

وزعمت الكثير من الدراسات السابقة أن سكان المايا عرفوا الزراعة بمعدل بسيط؛ حيث اعتقد العلماء أن الشعوب اعتمدت على الموارد الطبيعية بشكل عشوائي، الأمر الذي أدى لانهيار هذه الحضارة عند تزايد عدد السكان.

لكن العلماء وجدوا شيئاً آخر، بحسب موقع جامعة «براون» على الإنترنت؛ حيث مسحوا باستخدم طائرات بدون طيار وأجهزة استشعار عن بعد (ليدار) منطقة صغيرة في أراضي المايا الغربية المنخفضة، الواقعة على الحدود الحالية بين المكسيك وغواتيمالا، وكشف المسح عن وجود أنظمة معقدة جداً للري مع الاعتماد على المدرجات، مع عدم وجود أي إشارة إلى النمو السكاني المفرط.

وأظهرت نتائج الدراسة أنه بين عامي 350 و900 بعد الميلاد، عاشت مملكة المايا برخاء كبير، مع عدم وجود أي نقص بالمواد الغذائية، بالإضافة إلى أن الازدهار الدائم أدى إلى تقدم في مجال تكنولوجيا المتطورة.

ولا تزال مستوطنات المايا غير مفهومة وغامضة بالنسبة للعلماء، في بعض الأماكن التي تم البحث فيها، مثل بالينكي، حيث تختبئ الكثير من أسرار هذه الحضارة تحت الأشجار الكثيفة الأمر الذي جعل أجهزة الاستشعار ضرورية جداً لكشف تفاصيل غير مرئية من هذه الحضارة.

واختار الفريق مستطيلاً من الأرض لمسح منطقة تتواجد فيها ثلاث ممالك تابعة لحضارة المايا، وهي: ممالك «يدراس نيجراس»، و«لا مار»، و«ساك جي»، والتي كانت تقع في منطقة واحدة متقاربة على الرغم من الاختلاف الشديد بينها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"