إعداد: مصطفى الزعبي
أوصى الباحثون من جامعة أديلايد الأسترالية باستخدام الشبكات الكهربائية الذكية المدمجة بتكنولوجيا الاتصالات الرقمية عالمياً لمراقبة تدفق الكهرباء والتحكم فيها بشكل أكثر كفاءة، بما يسهم في إدارة موارد الطاقة بشكل أفضل، وتقليل النفايات، وخفض الانبعاثات الإجمالية المرتبطة بتوليد الطاقة، وتحقيق أهداف الاستدامة وإنها الطريق الأسرع والأسهل إلى خفض الانبعاثات ومستقبل الطاقة النظيفة في وقت يتصارع العالم مع الحاجة الملحة للحد من انبعاثات الكربون ومكافحة تغير المناخ.
ويرى الباحثون أن الشبكة الأكثر ذكاءً ضرورية لتمكين الاعتماد على نطاق واسع لمصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتتطلب مصادر الطاقة المتقطعة حلولاً متطورة لإدارة الشبكة لضمان إمدادات كهرباء موثوقة ومستقرة، ومن خلال دمج تقنيات الشبكة الذكية، يمكن للمرافق الموازنة بين العرض والطلب في الوقت الفعلي، مما يؤدي إلى تعظيم استخدام موارد الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
علاوة على ذلك، تتيح الشبكة الأكثر ذكاءً تكامل أنظمة تخزين الطاقة، مثل البطاريات، لتخزين الطاقة المتجددة الزائدة لاستخدامها خلال فترات ذروة الطلب، وهذا لا يعزز مرونة الشبكة وموثوقيتها فحسب، بل يقلل أيضاً من الحاجة إلى الطاقة الاحتياطية من مصادر كثيفة الكربون.
بالإضافة إلى الفوائد البيئية، توفر الشبكة الأكثر ذكاءً مزايا اقتصادية من خلال زيادة كفاءة استخدام الطاقة، وخفض تكاليف التشغيل، وخلق فرص جديدة للابتكار ونمو الوظائف في قطاع الطاقة النظيفة. ومن خلال الاستثمار في البنية التحتية للشبكات الذكية وتقنياتها، يمكن للبلدان تسريع انتقالها إلى اقتصاد منخفض الكربون وتحقيق أهداف خفض الانبعاثات بشكل أكثر فاعلية.
وبشكل عام، يؤكد الباحثون أهمية إعطاء الأولوية لتطوير ونشر حلول الشبكات الذكية كجزء من استراتيجية شاملة لخفض الانبعاثات وبناء نظام طاقة أكثر استدامة. ومن خلال تسخير قوة التكنولوجيا والبيانات، يمكننا تمهيد الطريق نحو مستقبل أنظف وأكثر خضرة للأجيال القادمة.
