القاهرة: «الخليج»
شددت الجامعة العربية، أمس الثلاثاء، على أهمية الدور الأوروبي في حث إسرائيل على المضي قدماً نحو إحياء مسار التسوية مع الفلسطينيين، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية باعتباره السبيل الوحيد لحل النزاع، وتجنب تفجر الأوضاع مرة أخرى في المنطقة، وعلى نحو أعنف مما حصل في مايو/ أيار الماضي، فيما دعت مصر أوروبا إلى العمل المشترك لحل الأزمات السياسية التي تعانيها المنطقة، سواء تلك الممتدة منذ عقود كالقضية الفلسطينية، أو الصراعات المستجدة خلال العقد الأخير.
وذكر مصدر مسؤول في الجامعة العربية أن الأمين العام أحمد أبوالغيط التقى، أمس الثلاثاء، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل الباريس، على هامش المنتدى الإقليمي السادس للاتحاد من أجل المتوسط بمدريد، حيث تم بحث سبل تعزيز علاقات التعاون.
وأوضح المصدر أن أبو الغيط أكد في اللقاء أهمية الارتقاء بهذه العلاقات إلى أعلى المستويات من خلال المزيد من مبادرات التعاون الثنائي، معرباً عن تطلعه للزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء الإسباني إلى الجامعة العربية، مشيراً إلى أن الوزير الإسباني وجّه الدعوة إلى أبو الغيط للقيام بزيارة ثنائية إلى إسبانيا، خلال الفترة المقبلة.
وفي السياق، دعا أبو الغيط إلى أهمية تأييد تجسيد النتائج التي أفرزتها الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق، التي عكست رغبة الشعب العراقي في الحفاظ على سيادة العراق، وصون قراره المستقل، مجدداً التأكيد على مواقف الجامعة حيال الأزمتين في ليبيا وسوريا.
وكان وزير الخارجية الإسباني، شارك في الاجتماع الوزاري الثالث للاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي، الذي حضره نظيره المصري سامح شكري. ودعا شكري إلى العمل المشترك لحل الأزمات السياسية التي تعانيها المنطقة، سواء تلك الممتدة منذ عقود كالقضية الفلسطينية، أو الصراعات المستجدة خلال العقد الأخير، والتي أججت من ظواهر التطرف والإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وما يرتبط بها من زعزعة للأسس التي تقوم عليها خطط الدول وتبنى عليها طموحات المجتمعات في التقدم والرخاء وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
