واثقة الخطوة

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

تستقبل الإمارات اليوم الخمسين الثانية في عمرها المديد بالفرح، بما تحقق من إنجازات خلال الخمسين الأولى، والزهو بالمكانة التي تبوأتها على خريطة العالم السياسية والاقتصادية، والفخر بالمواقف التي اتخذتها تجاه القضايا العالمية، والاعتزاز بالمشاريع التي أصبحت حديث العالم. 
تستقبل الدولة خمسينيتها الثانية والتي بلغت بها مرحلة النضج بمواقف تجعل منها دولة سلام حاملة لواء التصالح مع جميع المحيطين بها، وهي تمد يدها لمن يريد أن يتعاون معها لطي صفحات الخلاف والصراع، والسعي إلى إطفاء الحرائق السياسية المشتعلة في أماكن متفرقة حول العالم، وتحويل الكوكب إلى واحة أمان تجمع جميع العرقيات والديانات والألوان دون تمييز. 
تنتقل الإمارات من خمسين إلى خمسين وفي سجلها إنجازات تتحدث عنها الدنيا: الصعود إلى الفضاء والوصول إلى المريخ والتطلع إلى المشتري، وتصدّر العديد من المؤشرات العالمية وإبهار الشباب حول العالم والذين يتخذون من الإقامة والعمل فيها حلماً يسعون إلى تحقيقه، ويجدونها البلد الأفضل للعيش بأمان. 
نحو الخمسين الثانية تسير الإمارات وهي «واثقة الخطوة تمشي ملكة بين الدول»، يتباهى بمنجزاتها أبناؤها والمقيمون فيها والحالمون بنموذجها المتقدم، بعد أن تصدرت مؤشر «بلومبيرج» واحتلت المركز الأول عالمياً في مرونة التعامل مع «كوفيد  19»، متفوقة في ذلك على الدول الكبرى والمتقدمة. 
منذ بداية الجائحة والإمارات صاحبة مركز متقدم بين دول العالم في التعامل الحاسم معها لتنجو بشعبها من براثن الفيروس، ولتثبت أنها الدولة الأكثر تلقيحاً والتزاماً بالإجراءات الاحترازية، وهو ما تجني ثماره اليوم وهي فاتحة ذراعيها للعالم ليشاركها «إكسبو دبي 2020» ويشاركها الاحتفال بعيدها الذهبي. 
بالأمس القريب كانت الإمارات في المراكز المتقدمة عالمياً في العديد من المؤشرات، واليوم تواصل رحلة صعودها بهدوء؛ تلك الرحلة التي بدأت على أيدي الآباء المؤسسين الذين وضعوا الأسس المتينة لقيام دولة قادرة على فرض نفسها والتميز والتقدم لتصل إلى الصفوف الأمامية بين دول العالم. رحلة تكللت بالنجاح حتى صارت الإمارات النموذج الصارخ للطموح والإرادة والعزيمة والتقدم السريع، والمثال الأفضل للقيادة الرشيدة التي تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها، وتحتضن شعوب العالم على أرضها، وتحرص على الأخوة والمساواة والإنسانية، وتمد يد المساعدة لكل من يحتاج إليها أينما كان.
الخمسون الآتية لن تكون سنوات الراحة والنوم على أمجاد ما تم إنجازه في الخمسين الأولى؛ بل هي الحقبة الثانية من سلسلة التحديات والإنجازات والتخطيط للمستقبل، وتبقى الإمارات أرض الأحلام.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"