عادي
نموذج لباقي الدول العربية

لبنان..الإمارات نجحت في تبوّؤ مكانة رفيعة إقليمياً ودولياً

00:15 صباحا
قراءة 6 دقائق

أكدت شخصيات لبنانية، من مشارب سياسية وثقافية متنوعة، أن دولة الإمارات، نجحت، منذ تأسيسها على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وبمواصلة القيادة الرشيدة لنهجه الحكيم، في أن تتبوّأ مكانة رفيع في كل المجالات، إقليمياً ودولياً. معتبرين أن نجاح تجربة الاتحاد الإماراتي تشكل نموذجاً لباقي الدول العربية من أجل إقامة بداية سوق عربية ولعب دورها التاريخي ومساهمتها في النهضة العالمية الإنسانية.

قال فارس بويز، وزير الخارجية الأسبق: يكمن سر نجاح الاتحاد الإماراتي في الرؤية المستقبلية لحكامه وفي تجاوب وطموحات شعبهم الذي تبنى هذه الرؤية وتخطى كل الحسابات الطائفية والمذهبية والعرقية البائدة وذهب بعيداً في التحديث.

واليوم مارست دولة الإمارات أعلى مستويات الفيدرالية محافظة على خصوصيات كل إمارة فيها، تحت راية قيادة واحدة وهوية واحدة وعلاقات خارجية واحدة وعلاقات دفاعية واحدة. وهذه أسمى درجات الفدرالية التي تحفظ خصوصية الدول من ضمن وحدتها.

هنيئاً لهم بنضجهم السياسي أولاً، وبرؤاهم المستقبلية ثانياً، وبوحدتهم ثالثاً.

استيعاب الحداثة

وقال الدكتور مصطفى علوش نائب رئيس تيار المستقبل: لقد أثبت قيادة الإمارات وشعبها القدرة على استيعاب الحداثة بكل مفاعيلها من مزج التقاليد المفيدة مع الأفكار الغربية، ما يعطي هذا البلد فرادة لا مثيل لها في محيطه.

إن شعب لبنان اليوم يرى في دولة الإمارات مثلاً يحتذى على كل الصعد، ويتطلع إلى مساعدة إخوانه لدعم استقراره والمعاونة على إنقاذه من الكابوس الذي يرزح تحته.

يفرحنا أن نرى المزيد من النجاحات لدولة الإمارات في ظل قيادتها الحكيمة، وشعبها الراقي والآمن، وهنيئاً لهم ولنا بعيدهم الوطني واتحادهم.

بعد النظر

وقال إبراهيم شمس الدين، الوزير السابق: نجح ما راهن عليه مؤسس دولة الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وما سعى له، فقد كان يتمتع ببعد النظر والثقة بالنفس من جهة، وبالأطراف الأخرى التي تعاون معها على وحدة الدولة، من جهة ثانية.

أن يصمد مشروع الوحدة، وأن ينجح، أمر جليل، وليس بالعمل السهل على رغم التنوع وكل التحديات للانتقال من طور إلى آخر عبر تأسيس حالة وحدوية بدولة حديثة قاعدتها الثقة والتعاون ونظام واضح للمصالح المشتركة، هذه الثقة سمحت ببناء نظام المصالح المشتركة لأصحاب الحقوق الكبرى والأساسية، والمصالح العامة للشعب والوطن.

المثل الصالح

وقال كميل شمعون، رئيس حزب الوطنيين الأحرار: قدم الإماراتيون، حكاماً، وشعباً طيلة خمسين عاماً المثل الصالح في تأسيس الدولة وتحقيق مصالح شعبها ووضعها في مصاف البلاد الرائدة عربياً وإقليمياً ودولياً.

وكانت الشراكة منتجة بين قادة الاتحاد الإماراتي وشعبهم فأتى التفاعل المشترك بينهم إيجابياً جدًا ما أدى إلى إرساء قواعد متينة للدولة والى استتباب الأمن وتثبيت الاستقرار على مستوى المؤسسات وحكم القانون والشفافية، وإلى الازدهار الذي وصلت إليه الإمارات في يومنا الحاضر.

الشعب الإماراتي شريك أساسي في التطور الذي تحقق طيلة نصف قرن، وفي يوبيله الخمسيني أصبح الاتحاد الإماراتي دولة قانون وحداثة وتطور تتميز بالفرادة والابتكار والمبادرة واقتصادها الحر يواكب آخر متطلبات الحداثة والعصرنة.

باختصار، الاتحاد الإماراتي اليوم دولة رائدة في المنطقة والعالم في مختلف الحقول حتى الأبحاث الفضائية.

وفي يوبيله الذهبي نتمنى للاتحاد الإماراتي دوام التقدم والازدهار والريادة.

إدارة رشيدة

وقال السياسي خلدون الشريف: من دون أدنى شك يكمن أحد أهم الأسباب لنجاح الاتحاد الإماراتي في وجود رؤية ثاقبة بدأت مع المؤسس المغفور له الشيخ زايد، واستمرت مع أبنائه.

وتستند هذه الرؤية إلى الدور والحضور الوازنين لدولة الإمارات، على المستويات كافة: المستوى السياسي الإقليمي والمستوى الاقتصادي، والمستوى الإنتاجي، والمستوى التجاري، والمستوى السياحي.

ومن أسباب هذا النجاح وجود إدارة رشيدة في حكم الإمارات، أي على مستوى الاتحاد وإدارة حكيمة في كل إمارة.

وهناك كذلك الصناديق السيادية التي لعبت دوراً أساسياً في إنهاض اقتصاد الإمارات.

تطبيق القانون

وقال إيلي ماروني، الوزير الأسبق: يكمن سر نجاح الاتحاد الإماراتي في تطبيق القانون والإرادة والإدارة الرشيدة في الإنماء والبناء والتطوير.

تحية إعجاب وتقدير ومحبة للاتحاد الإماراتي الذي جعل من إماراته لؤلؤة في هذا الشرق بالتنظيم ومستوى رفاهية العيش فأصبحت هذه الإمارات مقصداً للسياحة العالمية.

لقد طبّق الاتحاد الإماراتي القانون بجدارة. فألف تحية من لبنان الجريح والمقهور إلى أهله في الإمارات العربية المتحدة، وهو يتطلع إليهم بمحبة لمساعدته على النهوض مجدداً من كبوته. أما التحية الأكبر فهي لروح مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد.

الأنجح في تاريخنا

وقال فادي الهبر، عضو المكتب السياسي والكتائبي النائب السابق: في اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، وشعبها الشقيق نقول: تكمن أهمية هذه اللؤلؤة - الجوهرة في المنطقة والعالم في أن الاتحاد الإماراتي هو الأنجح في تاريخنا المعاصر.

طيلة هذه الفترة مرت الإمارات بمرحلة بناء الدولة وتحديثها وتطويرها مرتكزة على وحدة الشعب الإماراتي في هذا الاتحاد الناجح إعمارياً واقتصادياً واجتماعياً وإنمائياً، ما جعلها مفخرة للعرب ودولة رائدة بين الدول المحيطة والعالم.

وأصبحت قبلة العرب والعالم وملتقى السباق للشركات العالمية على مستويات الفكر والتطور والهندسة. فهنيئاً لها ولشعبها بيومهم الوطني وبمرور خمسين عاماً على اتحادهم.

الرؤية الثاقبة

وقال لويس حبيقة الخبير الاقتصادي: يكمن سر نجاح الاتحاد الإماراتي في مزايا الحكام والصدق في التعاطي مع الشعب والمقيمين في الإمارات، وفي الرؤية الثاقبة التي اعتُمدت طيلة نصف قرن على التوالي.

الحريات مصونة في الإمارات، وحكوماتها قوية وتدير الأمور بشكل مدهش، وتطبق القوانين بما يؤمّن الحقوق والواجبات على مختلف المستويات سواء للمواطنين أو للمقيمين في الإمارات.

وبفضل إقدام الحكام وصدقهم مع الناس تحققت الإنجازات وترسخت الوحدة الوطنية وتقدمت الإمارات في مختلف الميادين.

أما الرؤية لدى حكام الإمارات فهي جدية ومتكاملة وواضحة المعالم بالنسبة إلى ما يجب تحقيقه وتطويره، وقد استمر اتباعها بدقة وتعديلها بمرونة وبما ينبغي إلى أبعد الحدود، الأمر الذي ترافق مع الاستعانة بالخبرات والكفاءات اللبنانية والعربية والعالمية للوصول إلى تطبيق كل ذلك.

الازدهار والاستقرار

وقال نوفل ضو الكاتب السياسي والأستاذ الجامعي: لم يكد يمرّ عقدان على تأسيس دولة الإمارات حتى بات اسم هذه الدولة الفتيّة مرادفاً للنجاح والحوكمة الرشيدة والازدهار والاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني والاقتصادي والمستقبل الواعد.

وفي اليوبيل الذهبي للدولة تبدو الإمارات نموذجاً راقياً من الدول التي تسهم في بناء العولمة الإنسانية القائمة على قيم التسامح والحوار بين أتباع الأديان والانفتاح على الحضارات والثقافات بما يضمن للمنطقة والعالم استقرارهما وسلامهما، ويؤمن للإنسان كرامته وراحته ومتطلبات سعادته.

وأضاف: إن دولة تنجح في أن تجمع على أرضها 192 دولة في معرض عالمي هي دولة استثنائية في نجاح دبلوماسيتها واقتصادها وإعلامها وحكمها وإدارتها وقانونها وقادتها ومسؤوليها على المستويات كافة.

لقد نجحت الإمارات في تقديم مفهوم إنساني وحضاري جديد للعروبة تخطى حساسيات المفاهيم والصراعات العقائدية والأيديولوجية على مدى أكثر من قرن مضى، ليقوم على قاعدة سلّم من القيم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والحضارية والثقافية سمح لها بأن تلج العولمة من بابها العريض، فأضحت بذلك المثل والمثال الذي يستحق ليس الإشادة والتقدير فقط، وإنما التدريس في جامعات العالم.

من هنا، فقد عملنا خلال السنوات الثلاث الماضية على وضع منهج أكاديمي جامعي متكامل لشهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في اختصاص جديد أطلقنا عليه تسمية «العوربة» أي عولمة العروبة، أو وهو يقوم على دراسة وتدريس تجربة عدد من دول الخليج العربي وفي مقدمها الإمارات العربية المتحدة، في بناء استراتيجيات وشراكات سمحت لها باحتلال مراكز متقدمة على المستوى العالمي.

نجاح عربي

وقال المحامي سمير عبدالملك، رئيس جمعية التجارة العادلة في لبنان: لا بدّ بداية من التذكير بأن محاولات عدّة لإقامة اتحاد بين بعض الدول العربية لم تتكلل بالنجاح في وقت أن الاتحاد في الإمارات كان، ولا يزالن من أهم التجارب الناجحة ليس في الدول العربية فقط، وإنما عالمياً أيضاً.

وهناك عوامل كثيرة أدت إلى نجاح الاتحاد الإماراتي الذي قام عام 1971 مبقياً الباب مفتوحاً في المادة الأولى من دستوره لانضمام باقي الدول العربية إلى هذا الاتحاد. وهذا الهدف متأت من شخصية مؤسس الاتحاد الشيخ زايد، ورؤيته المستقبلية، وما كان يتمتع به من حكمة وشجاعة جعلت منه نموذجاً وقدوة لباقي الحكام في تحمّل المسؤوليات وفي تقديم مصلحة شعبه الذي وثق به وبادله الحب والتقدير والولاء والثقة والنجاح.

لقد قام الاتحاد الإماراتي على مبدأ الشورى، وعبر الاقتناع بضرورة توحيد الجهود والقدرات والمصلحة المشتركة واستثمار الثروة النفطية ووضعها في خدمة الإنسان وتطوره وترقيه لأنه يبقى الهدف الأسمى لتأمين الاستدامة المرجوة.

وهكذا ركز الاتحاد على رفاهية الإنسان بعيداً عن النظريات الثورية والشعبوية التي كانت تعمّ المنطقة وأشبعتها فرقة وقسمة، وبالتالي تباعداً وتخلفاً.

وفي المقابل، تبنّى الاتحاد سياسة حسن الجوار مع أشقائه العرب وعمل على التقريب بينهم، واحتضن أبناءهم عندما عمّت بلادهم الفوضى والانقلابات والحروب العبثية.

والسؤال يبقى عن كيفية الاستفادة عربياً من تجربة الاتحاد الإماراتي الناجحة؟

إن تجربة الاتحاد الإماراتي الناجحة تشكل نموذجاً لباقي الدول العربية من أجل إقامة بداية سوق عربية مشتركة، توحد مصالح أبنائها ومستوى معيشتهم، وتمهد لاحقاً لإقامة اتحاد عربي مشترك على غرار الاتحاد الأوروبي. فيعود العرب إلى لعب دورهم التاريخي ومساهمتهم في النهضة العالمية الإنسانية وقد كان لديهم الباع الكبير على مر السنين في هذه المجالات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"