عادي
حديث محمد بن زايد عن الاستعداد لخدمة البلاد لامس قلوبهم

«فريق إنقاذ العين».. متطوعون لخدمة وطننا العزيز

00:12 صباحا
قراءة 3 دقائق

العين: منى البدوي
«نحن مستعدون لخدمة بلادنا في كل شيء».. عبارة وجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للشباب في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، لامست قلوب مجموعة من الشباب المواطنين، لتؤجج مشاعرهم الوطنية والإنسانية وهو ما تولد عنه فكرة «فريق إنقاذ العين» والذي يضم 25 متطوعاً ومسجلاً في منصة متطوعين الإمارات.

يقف الشباب على أهبة الاستعداد على مدار الساعة لمساعدة من يتواصل معهم من العالقين في رمال الصحراء بمدينة العين بسبب تعطل المركبة أو تعثر قيادتها على الرمال الناعمة أو في المناطق الوعرة أو الطينية أو غيرها من المواقف التي تصادف الأشخاص خلال الرحلات في المواقع الرملية المكشوفة وذلك من خلال مركبات مجهزة بكافة الأدوات والمعدات.

وقال يوسف عبد الكريم، قائد الفريق: سعينا كشباب مواطن للسير على خطى ونهج الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- والذي غرس في نفوس أبنائه المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات حب عمل الخير ومد يد العون ونجدة الآخرين، وجاءت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي قالها في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، لتشكل دافعاً قوياً للبحث عن طريقة نخدم بها الدولة ضمن إمكانياتنا وقدراتنا.

وأضاف: أثناء ممارسة هواية قيادة المركبات في المناطق الرملية والتخييم، لاحظنا وجود الكثير من الناس العالقين بسبب تعطل مركباتهم ويحتاجون إلى المساعدة سواء في المناطق الوعرة أو الرملية خاصة الذين ليست لديهم خبرة كافية في التعامل مع المواقف المفاجئة أو التصرف بشكل صحيح، وكنا نقوم بدورنا كأفراد لنجدتهم، وفي عام 2018 قررنا إنشاء الفريق التطوعي والذي يصل عدده حالياً إلى 25 عضواً معتمداً بجانب أعداد أخرى من الشباب المتطوع يجري تدريبهم.

وأشار إلى أجواء التعاون السائدة بين أعضاء الفريق حيث إن غالبية الأعضاء موظفون ولديهم التزامات وظيفية وخاصة، وهو ما جعل تنظيم الوقت عاملاً رئيسياً لنجاح الفريق، حيث يتم توزيع المهام بناء على الأوقات المحددة من قبل كل فرد بحسب وقت الفراغ لديه، بحيث نضمن تواجد أفراد يستطيعون تقديم المساعدة للآخرين على مدار الساعة.

وعن آلية العمل قال: «يوجد أرقام خاصة لتلقي البلاغات واستلام بعض البيانات من الفرد العالق مثل الموقع وتصوير فيديو توضيحي للمركبة مع شرح الحالة ليتسنى تقييمها من قبل الفريق وتحديد الأجهزة والأدوات اللازم استخدامها ويتم بعدها تحويل البلاغ إلى جميع أعضاء الفريق ليتولى عدد منهم التوجه للموقع وتقديم المساعدة».

وذكر أن المركبات تم تجهيزها بالكامل على نفقة الفريق الشخصية، حيث تعاون الجميع من أجل خدمة الوطن مشيراً إلى أنه تم الأخذ في الاعتبار تجهيزها بكافة الأدوات الحديثة والتي تم استيراد بعضها من الخارج حيث تتضمن كل مركبة أدوات الأمن والسلامة مثل سترة الأمان وطفاية الحريق وحقيبة الإسعافات الأولية وغيرها بالإضافة إلى معدات سحب السيارات من الرمال والمناطق الوعرة اللازمة وأدوات تصليح الإطارات ومكائن تعبئتها بالهواء وجهاز هيدروليكي لرفع المركبات وغيرها من الأدوات الكهربائية والميكانيكية إلى جانب أجهزة اتصال لاسلكية وكشافات للإنارة وخزانات المياه ومساعدات خاصة للمناطق الوعرة، ووسائل اتصال لاسلكية يتم استخدامها في المناطق التي لا يتوفر فيها إرسال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"