بعد تأجيل الموعد مراراً، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) وشركة «أريان سبايس» الفرنسية للصناعات الفضائية تثبيت 24 من الشهر الجاري موعداً لإطلاق التليسكوب الفضائي جيمس ويب عبر صاروخ من طراز «أريان 5».
ويشكل هذا التليسكوب إنجازاً تقنياً متطوراً للغاية، وسيكون أكبر وأقوى تليسكوب يُرسَل إلى الفضاء على الإطلاق. وهو مصنوع في الولايات المتحدة تحت إدارة وكالة ناسا، ويضم أدوات من وكالتي الفضاء الأوروبية والكندية.
وبعد وصول التليسكوب من كاليفورنيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أرجئ إطلاقه من قاعدة «كورو» الفضائية مرتين إثر مشكلات فنية بسيطة. وكانت «ناسا» و«أريان سبايس» تسعيان إلى قطع الطريق أمام أي خطر مرتبط بإطلاق التليسكوب الذي استمر تطويره أكثر من عقدين بكلفة قاربت عشرة مليارات دولار.
وأوضحت وكالة الفضاء الأمريكية في بيان أكدت فيه موعد الإطلاق أن الفرق المشتركة في ناسا وأريان سبايس «أجرت بنجاح عملية تغليق المرصد في صاروخ أريان 5». وقد تم الإطباق على التليسكوب داخل غطائه بعدما كان موضوعاً أصلاً في أعلى الصاروخ.
وقُدّم «جيمس ويب» على أنّه خليفة التليسكوب «هابل» الذي أُطلق في عام 1990. وستشمل مهمّته اكتشاف مراحل الفضاء كلّها بدقة عالية، وذلك حتى العصور الأولى للكون وتشكل المجرات الأولى.
وسيوضع في مدار حول الشمس على مسافة 1.5 مليون كيلومتر من الأرض.
