عادي

7 خلوات التقدّم وفق أولويات وطنية ديناميكية

23:17 مساء
قراءة 7 دقائق
2
2

بعد الخلوة الوزارية في باب الشمس – دبي 2007، خلوة استراحة ضدنا – الفجيرة 2007، وخلوة جبل الظنة - أبوظبي 2007، وخلوة قصر السراب – المنطقة الغربية 2010، وجزيرة صير بني ياس 2013، وخلوة «ما بعد النفط» مجدداً في باب الشمس 2016، جاءت «خلوة الخمسين» في فبراير/ شباط 2021، لترسم ملامح استراتيجية الخمسين عاماً المقبلة، بما يرسخ مكانة الإمارات الريادية في المنطقة ويعزز تنافسيتها ويؤسس لمرحلة جديدة عبر الاستعداد للمستقبل برؤية واضحة وبرامج عمل قادرة على تحقيق طموحات وتطلعات شعب الإمارات وقيادته الرشيدة.

وفي خلوة الخمسين 2021، بدأت حكومة الإمارات، حوكمة جديدة لإدارة أعمال الحكومة الاتحادية والوزارات، بالاستناد إلى أولويات وطنية ديناميكية وسريعة، بهدف صياغة خطة عمل متطورة تعزز مكانة دولة الإمارات.

واعتمدت خلوة الخمسين دورة جديدة من الأجندة الوطنية والتي تشكّل الإطار العام لتوجهات الحكومة الاتحادية وأداء الوزارات وفرق العمل التخصصية على أن يجري العمل على إطلاق مجموعة من المشاريع الاستراتيجية للمرحلة الجديدة، وصياغة إطار حوكمة جديد يضمن تحقيق نتائج إيجابية ومؤثرة تعزز أداء وتنافسية كافة القطاعات الحيوية في الدولة.

خلوة باب الشمس الأولى

أول خلوة وزارية قال عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «كانت في قاعة صغيرة بباب الشمس (2007).. كانت الحكومة في بدايتها.. كانت التحديات التي أمامنا كبيرة.. كان أيضاً بعضهم يشكك في نجاحنا». وبعد سنوات قليلة بدأت النتائج تظهر والنجاحات تتوالى كما هو عهد الإمارات بقادتها وبأبنائها ضمن آلاف فرق العمل في الحكومة.

خلوة  ما بعد النفط

شهدت أعمال «خلوة الإمارات ما بعد النفط» في 2016، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ، أول حضور للخلوات من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وشارك سموهما، في جلسات ونقاشات الخلوة، التي تهدف إلى إعداد برنامج وطني شامل لاقتصاد وطني متنوع ومستدام.

وتناولت الخلوة السيناريوهات المستقبلية لاقتصاد دولة الإمارات.

وشارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، في الجلسات النقاشية، حيث تم تشكيل فرق عمل ضمن أربعة محاور مختلفة ذات علاقة بالاقتصاد الوطني، هي «محور العقول البشرية»، و«محور الاقتصاد»، و«محور السياسات الحكومية»، و«محور المجتمع».

خلوة جبل الظنة 

ناقشت الحكومة في خلوة جبل الظنة، خطط وبرامج 26 هيئة ومؤسسة اتحادية في إطار الخلوة الوزارية الثالثة لها، وارتدى الوزراء الذين يشاركون فيها ملابس التمرينات الرياضية.

واستأثرت الصور القليلة عن وصول الفريق الوزاري إلى جبل الظنة على الشاطئ الغربي لإمارة أبوظبي، والذي يبعد عن العاصمة أكثر من 160 كيلومتراً، باهتمام كبير.

وقد استهل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلوته مع فريقه الوزاري بجولة ميدانية في المنطقة الغربية، تفقد فيها المشروعات التي يتم تنفيذها هناك.

«خلوة الـ 100» 

بناء على إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2016 عاماً للقراءة، دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى خلوة وزارية سميت ب «خلوة المئة»، والتي ضمت أهم مئة شخصية وطنية معنية بعام القراءة، لوضع إطار عام ومناقشة مبادرات وطنية دائمة تعمل على ترسيخ القراءة عادة مجتمعية دائمة في دولة الإمارات.

وناقشت «خلوة المئة» أكثر من 100 فكرة ومبادرة في هذه القطاعات، والتي ستكون هي الأساس لبناء استراتيجية طويلة المدى ليتم تطبيقها عبر كافة القطاعات المعنية.

وانبثق عن الاجتماع توجيه من صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رعاه الله، بتشكيل لجنة عليا للإشراف على عام القراءة تضم في عضويتها المسؤولين الحكوميين المعنيين، إضافة إلى أهم الشخصيات الوطنية المشرفة على الفعاليات الثقافية والمعرفية الوطنية الهادفة إلى نشر ثقافة القراءة بالدولة والجوائز المتعلقة باللغة العربية أو بنشر الكتاب، إضافة إلى ممثلين عن الاتحادات المعنية بالكتّاب والأدباء والناشرين مثل اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات وغيرهم، برئاسة محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل.

ومن مهام اللجنة القيام بوضع خطة استراتيجية متكاملة وإطار وطني شامل للتشجيع على القراءة، وإحداث تغيير سلوكي مجتمعي لنشر ثقافة القراءة في كافة المرافق والمجالات ولدى جميع الفئات، إضافة إلى تنسيق كافة الجهود وإطلاق المبادرات من أجل ترسيخ دولة الإمارات عاصمة للمحتوى والمعرفة في المنطقة، وتنفيذ توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بتخريج جيل قارئ

خلوة عام الخمسين

«خلوة الخمسين» التي ترأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ناقشت التوجهات المستقبلية لحكومة دولة الإمارات في مرحلة تتطلب تطوير نظام متكامل للعمل بين القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، بما يضمن تضافر الجهود وتكاملها لرسم التوجه الاستراتيجي والملامح الأساسية لمسيرة الخمسين عاماً المقبلة، عبر صياغة محاور وتصورات مبتكرة تثري المسارات التنموية في الدولة وتكفل لمسيرة النهضة والتطوير في الإمارات مواصلة تميّزها. 

في ختام «خلوة عام الخمسين» أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أن دولة الإمارات استطاعت منذ تأسيسها وحتى الوقت الحالي تحقيق تجربة فريدة ونجاحات متوالية في شتى المجالات بفضل الرؤية المستنيرة التي أرساها الآباء المؤسسون والقيم النبيلة التي غرسوها في النفوس لتكون منهجاً لكل أبناء الإمارات ودافعاً لتحقيق النجاحات، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي ل«خلوة الخمسين» يتمثل في رسم ملامح المرحلة المقبلة وصياغة محاور وتصورات مبتكرة تثري مسيرة التنمية في الدولة وتضمن لمسيرة النهضة والتطوير في دولة الإمارات تفردها، حيث بدأت الدولة نجاحها من قلب صحراء الإمارات خلال الخمسين الماضية ووصلت إلى صحراء المريخ.

وقال سموه: «إنه في الخمسين الماضية بدأنا من صحراء الإمارات ووصلنا إلى صحراء المريخ وفي الخمسين المقبلة ستكون أحلامنا أكبر».

وأكد سموه أن الإمارات قدمت للعالم نموذجاً تنموياً فريداً يضع الإنسان محوراً لجميع خطط التطوير والتنمية الاقتصادية، كما أكد أن حكومة الإمارات تحرص دائماً على توفير جميع العوامل اللازمة لاستمرار حالة التميز والتفرد التي باتت سمة تميز التجربة الإماراتية.

وقال سموه: «قد وصلنا إلى ما وصلنا إليه، لأننا في دولة الإمارات لا نعترف بالمستحيل والإمارات في الخمسين سنة القادمة ستكون متفردة بإنجازاتها.. لدينا القوة العلمية والمعرفية والاقتصادية ولدينا محمد بن زايد».

كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «أن دولة الإمارات حققت خلال العقود والأعوام الماضية إنجازات متميزة في مختلف المجالات.. والإمارات أصبحت أرض الفرص وتحقيق الطموحات في عيون الشباب ورواد الأعمال والمستثمرين.. لدينا بيئة اقتصادية جاذبة.. وبنية تحتية متطورة.. وأطر تشريعية مرنة وداعمة لنمو الأعمال.. والأهم من ذلك مجتمع متسامح ومترابط وأسلوب حياة يحرص على سعادة الإنسان والأسرة ويجعل من الإمارات وطناً لكل من يعيش على أرضها، ووجود قيادة تضع رؤية واضحة متمثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان». وقال سموه: «إن مشاركة محمد بن زايد في خلوة الخمسين تضع رؤية جديدة وواضحة لدولة الإمارات في الخمسين المقبلة».

من جانبه أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، «أن دولة الإمارات تتطلع إلى المستقبل وتنظر بكل فخر وتقدير إلى الآباء ومن أسسوا دعائم الاتحاد، وشيدوا من نسيج الوحدة صرحاً نفخر بالانتماء إليه ونبذل كل ما في وسعنا لتحقيق رفعته وصون مكتسباته، ونتذكر المغفور لهما الشيخ زايد والشيخ راشد وإخوانهما وكل ما قدموه من تضحيات شكلت الأساس الذي قامت عليه دولة الاتحاد».

كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الخلوة: «عودنا محمد بن راشد على الرقم واحد ولن نتخلى عنه.. وهدفنا المنافسة العالمية». 

خلوة قصر السراب

شهدت خلوة منتجع قصر السراب في صحراء ليوا، قيام صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رعاه الله، وأعضاء مجلس الوزراء بممارسة هواياتهم، مستمتعين بأجواء البيئة الصحراوية العربية الأصيلة، بعد يوم طويل من الاجتماعات الرسمية. اللافت في ممارسة أعضاء الحكومة لهواياتهم، هو قيام الجميع خاصة الوزيرات، بالرماية على الأطباق، وتمكنت الوزيرات من التغلب على الوزراء، بل وبالضربة القاضية، بعد أن سجلت الوزيرات النسبة الأعلى في إصابة الهدف، وأشرف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على عملية الإطلاق على الأطباق.

كما قام أعضاء الحكومة بحملة تشجير شملت زرع 22 شجرة غاف في محيط قصر السراب، تخليداً لذكرى احتضان المنتجع الصحراوي لخلوة مجلس الوزراء.

خلوة صير بني ياس

شهدت الخلوة التي عقدت في جزيرة صير بني ياس عام 2013، مشاركة الجمهور بالعديد من الأفكار والاقتراحات، وتم تشكيل مجموعات من الوزراء لمناقشة تلك الأفكار، والخروج بمبادرات تسهم في تطوير الأداء الحكومي خاصة في قطاعي التعليم والصحة، وكان أمام كل مجموعة وزارية أيضاً شاشة مخصصة، استخدمت لعرض مشاركات الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأفكارهم التطويرية حول كل محور، إضافة لذلك سلّمت المجموعات الوزارية في مختبر الإبداع الحكومي ملفات تحوي أهم مقترحات الجمهور الواردة في أربعة أيام من العصف الذهني الإماراتي لاستخلاص ومناقشة أهم الأفكار التي يمكن اعتمادها، وبعد عدة جلسات للمجموعات الوزارية عقد اجتماع موحد لجميع المجموعات لاستعراض أهم الحلول والمبادرات.

وأعلنت عن مجموعة من المبادرات الطبية التي اعتمدها مجلس الوزراء في خلوته، وهي الموافقة على إطلاق برنامج للرعاية الصحية المتنقلة، لإيصال الخدمات للجمهور، وخصوصاً في المناطق البعيدة، وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأولية لهم، وخصوصاً لكبار السن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"