كلباء: نزار جعفر
ضرب بني ياس موعداً مع الوحدة في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، في أعقاب الفوز الذي انتزعه من مضيفه اتحاد كلباء بهدفين دون رد، وهو الفوز الثاني على التوالي للفريق السماوي في معقل النمور في غضون أسبوع واحد بعد أن تغلب عليه في ختام الدور الأول من دوري أدنوك بنتيجة 3-1، ليمضي أبناء الشامخة بثبات في بطولة الكأس بعد إزاحة النمور الكلباوية ومن قبلها الصقور الخيماوية في دور ال16، ليسترد بني ياس بريق الموسم الماضي الذي وصل خلاله الفريق للدور قبل النهائي أيضاً، فضلاً عن احتلاله مركز الوصيف التاريخي في بطولة الدوري.
وبالعودة لأحداث المباراة التي لم يجد خلالها بني ياس مشقة كبيرة في عبور أصحاب الأرض وانتزاع فوز مستحق بالرغم من انتهاء ال45 دقيقة الأولى سلبية دون تسجيل، قبل أن ينجح الأرجنتيني نيكولاس خيمينيز «أبرز نجوم المباراة» الذي تألق في يوم ميلاده «16 يناير 1996»، مع رفاقه في فك شفرة دفاعات «النمور» في الحصة الثانية وزيارة شباك الحارس جمال عبد الله مرتين أسعدت جماهير «السماوي» وأعادت ذكريات الموسم الماضي.
وأكد الروماني دانيال إيسيلا مدرب بني ياس، أن فريقه استحق الفوز والتأهل للدور قبل النهائي للموسم الثالث على التوالي، وحصد ثمار جهد لاعبيه الذين قاتلوا بقوة في الحصة الثانية من عمر المباراة واستغلوا الفرص بشكل جيد، لافتاً إلى أن فريقه قدم مباراة جيدة وكانت له الأفضلية منذ البداية، لكن لم يحالفه التوفيق في العديد من الكرات في الشوط الأول، لذلك حاول في الشوط الثاني زيادة القوة الهجومية والتحرك بحرية مع تنويع اللعب من العمق والأطراف وبالفعل نجح الفريق في تسجيل هدفين والتواجد مع الأربعة الكبار، لافتاً إلى أن مباراة الوحدة في الدور المقبل صعبة ولكن بني ياس يملك العزيمة والإصرار على الذهاب لأبعد نقطة في البطولة وبلوغ النهائي.
في الجانب الآخر، أبدى الأورجوياني خورخي داسيلفا مدرب كلباء حزنه للخسارة الجديدة التي مني بها فريقه وفقدان الفرصة في الاستمرار في الكأس، وقال: «لم يتبق لنا هذا الموسم سوى التركيز على الدوري وجمع أكبر عدد من النقاط».
وأضاف: «للأسف كان لدينا حماس كبير للتأهل لنصف النهائي وكتابة تاريخ جديد للنادي لكن لم يترجم هذا الحماس داخل الملعب بشكل كاف خاصة في النواحي الهجومية، كما عدنا لارتكاب الأخطاء الدفاعية ولم تكن لدينا رؤية واضحة للمباراة، بعكس بني ياس الذي عرف كيف يسير اللقاء واستحق الفوز والتأهل».
