رجحت رئيسة مجلس الأمن الدولي لشهر يناير/كانون الثاني الجاري المندوبة الدائمة للنرويج لدى الأمم المتحدة منى يول اعتماد المجلس قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم في ليبيا «أونسميل»غداً الاثنين، فيما حذرت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز، من تشكيل حكومتين في البلاد، داعية البرلمان الليبي إلى تحديد موعد الانتخابات قبل الدخول في أي مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، في حين أعلن السفير التركي في ليبيا، كنان يلماز، أمس السبت، عن قرب افتتاح قنصلية بلاده في بنغازي، المغلقة منذ عام 2014، وعن عودة مرتقبة للرحلات الجويّة بين تركيا ومطارات المنطقة الشرقية، المتوقفة منذ سنوات.
وقالت السفيرة يول في مؤتمر صحفي أمس الأول الجمعة: «أتوقع أن يكون هناك اتفاق بين أعضاء المجلس، غداً الاثنين، بشأن تمديد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والتي تنتهي في31 الجاري.
الاستقواء على إرادة الشعب
من جهة أخرى، حذرت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز، أمس الأول الجمعة، من تشكيل حكومتين في البلاد، داعية البرلمان الليبي إلى تحديد موعد الانتخابات قبل الدخول في أي مشاورات لتشكيل حكومة جديدة.
واعتبرت وليامز، في مقابلة تلفزيونية، أن تشكيل حكومة جديدة دون معالجة ملف الانتخابات يشكل نوعاً من الاستقواء على إرادة الشعب الليبي الذي قالت إنه لا يريد فترة انتقالية أخرى. وأشارت إلى وجود خارطة طريق في ليبيا كانت لمدة 18 شهراً وهو ما لم يتحقق، مؤكدة أن السياسيين الليبيين أضافوا 6 أشهر إضافية لمعالجة المشاكل الانتخابية. كما حذرت وليامز من عودة النقاش بشأن قيام حكومتين في ليبيا، مشيرة إلى أنها استمعت إلى مخاوف بشأن عودة وجود حكومتين في البلاد، وذلك خلال زيارتها إلى مدينة سبها، قائلة:هناك مخاوف من تشكيل حكومة موازية.. وفي سبها كان هناك تنافس بين الحكومتين «المؤقتة والوفاق»وأتمنى ألا ترجع ليبيا إلى هذا المشهد.
الانسحاب الكامل للمرتزقة ليس شرطاً
وشددت وليامز على أن الانسحاب الكامل للمرتزقة ليس شرطاً مسبقاً للانتخابات، مشيرة إلى أن عملية إخراجهم يجب أن تتم بحذر.
وفي السياق، شددت وليامز على أن التركيز على المصالحة الوطنية يحسن إمكانية قبول نتائج الانتخابات المرتقبة بالبلاد.
وأعلن السفير التركي في ليبيا، كنان يلماز، أمس السبت، عن قرب افتتاح قنصلية بلاده في بنغازي، المغلقة منذ عام 2014، وعن عودة مرتقبة للرحلات الجويّة بين تركيا ومطارات المنطقة الشرقية، المتوقفة منذ سنوات.
جاء ذلك خلال زيارته، أمس إلى بنغازي، وهي الأولى من نوعها لمسؤول تركي لهذه المدينة، بعد سنوات من القطيعة بين أنقرة والشرق الليبي.
والتقى السفير التركي والوفد المرافق له مع رئيس المجلس البلدي الصقر أبوجواري، وعضو مجلس النواب بدر النحيب، ووكيل الشؤون الفنية بوزارة الداخلية فرج قعيم، ورئيس الغُرفة التجارية صالح العبيدي وعدد من رجال الأعمال في المدينة.
وأكد يلماز رغبة الجانب التركي في تفعيل الحركة الاقتصادية والتجارية المُشتركة وعمل كل ما من شأنه تقوية العلاقات التركية الليبية من خلال تعزيز التعاون في الجوانب الاقتصادية والتجارية والخدمية.
نورلاند: ندعم جهود حماية السيادة
بدوره، أكد سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند دعم بلاده للجهود المبذولة لحماية سيادة ليبيا من خلال مكافحة الإرهاب، وتحسين الأمن في الجنوب والمنطقة الحدودية، وتوحيد القوات العسكرية للبلاد.
وأعرب نورلاند في تغريدة عبر «تويتر» عن إدانته للهجوم الإرهابي الأخير الذي وقع في الجنوب وقدم تعازيه لأسر الضحايا والذين قتلوا في الاشتباكات. وكان المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، قال أمس الأول الجمعة، إن تصريحات رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة ووزير داخليته خالد مازن، عن عملية الجيش ضد تنظيم داعش الإرهابي في جنوب القطرون مستفزة وكاذبة.(وكالات)
