عادي

بعد مرور 50 عاماً على «الأحد الدامي»..أيرلندا تدعو إلى العدالة

02:49 صباحا
قراءة دقيقتين
لندنديري - رويترز
دعت أيرلندا، الأحد، بريطانيا إلى ضمان العدالة لأسر 13 متظاهراً سلمياً قتلوا برصاص جنودها في «الأحد الدامي» عام 1972 في الوقت الذي أحيا فيه الآلاف ذكرى مرور 50 عاماً على أحد الأيام الحاسمة في الصراع بأيرلندا الشمالية.
واعتذرت الحكومة البريطانية في العام 2010 عن القتل «غير المبرر» لثلاثة عشر من محتجى الحقوق المدنية على يد جنود بريطانيين في مدينة لندنديري بأيرلندا الشمالية في العام 1972، ولشخص توفي لاحقاً متأثراً بجروحه.
ولم يُدن أي من المسؤولين عن إطلاق النار، وقال المدعون البريطانيون في يوليو/ تموز الماضي إن الجندي البريطاني الوحيد المتهم بالقتل لن يواجه المحاكمة - وهو قرار تعترض عليه عائلات الضحايا.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني لمحطة «آر.تي.إي» بعد الاجتماع بأقارب الضحايا: «يجب أن يكون هناك طريق إلى العدالة».وأضاف: «ومثلما قيل، دُفن أبناؤنا قبل 50 عاماً، لكننا لم نجعلهم يرقدون في سلام.لأننا لم نحصل على العدالة».
وكرر كوفيني معارضة الحكومة الأيرلندية لاقتراح من الحكومة البريطانية بوقف الملاحقات القضائية للجنود والمسلحين لمحاولة وضع حد للصراع- وهي الخطوة التي أغضبت الأقارب ورفضتها الأحزاب السياسية المحلية الرئيسية.
وقال:«نحن لا نستطيع، ولن ندعم هذا النهج على الاطلاق».وقاد الأقارب، حاملين الورود البيضاء وصور القتلى، آلاف الأشخاص في اقتفاء أثر مسيرة عام 1972 إحياء لذكرى الأحداث التي شهدها ذلك الأحد الدامي.
ولم يحضر أي مسؤول من الحكومة البريطانية مراسم إحياء الذكرى، التي قاطعها أيضا كبار الساسة المؤيدين للندن من إيرلندا الشمالية.ووصف رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون في تغريدة السبت «الأحد الدامي» بأنه «أحد أحلك أيام الاضطرابات» وقال إن بريطانيا يجب أن تتعلم من الماضي.وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية، إنها «ملتزمة تماماً بمعالجة القضايا الموروثة معالجة شاملة وعادلة».
وقُتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص قبل أن تُنهي عملية سلام عام 1998 إلى حد بعيد صراعاً استمر سنوات بين المقاتلين القوميين الأيرلنديين الساعين إلى الوحدة مع جمهورية أيرلندا، والجيش البريطاني والمؤيدين له العازمين على إبقاء منطقة أيرلندا الشمالية تحت الحكم البريطاني.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"