دبي: «الخليج»
سجل قطاع السيارات المستعملة في دولة الإمارات، توجهات تصاعدية خلال العام الماضي، وذلك بحسب تقرير «دوبيزل» عن سوق السيارات المستعملة لعام 2021، والذي أشار إلى قدرة السوق على المحافظة على استقراره مظهراً علامات انتعاش واعدة، بالرغم من التحديات العالمية التي واجهتها صناعة السيارات، والتي كان من أبرزها نقص الرقاقات التي أثرت في سلاسل التوريد حول العالم.
ووفقاً للتقرير، فقد اختار العديد من الراغبين بشراء السيارات في الدولة التوجه نحو قطاع السيارات المستعملة، ليس فقط بسبب كلفتها الأقل مقارنة بالسيارات الجديدة، وإنما لسهولة وسرعة تنفيذ المعاملات بالاعتماد على القنوات الرقمية التي توفرها الجهات المعنية في الدولة.
وأشار تقرير «دوبيزل» إلى تصدر العلامات التجارية الألمانية مثل «مرسيدس بنز» و«بي إم دبليو» قائمة أكثر العلامات الفاخرة المطلوبة في السوق، الأمر الذي يعزى إلى المواصفات العالية والتقنيات المبتكرة التي توفرها بالإضافة إلى قوة محركاتها. في حين سيطرت العلامات التجارية اليابانية مثل «تويوتا»، و«نيسان»، و«هوندا» على قائمة العلامات التجارية ذات الأسعار المناسبة.
وظلت سيارات الدفع الرباعي وسيارات السيدان أكثر أنواع هياكل السيارات تفضيلاً من قبل الراغبين بشراء السيارات الفاخرة، في حين كانت سيارات الدفع الرباعي الصغيرة ومتوسطة الحجم هي الأكثر جاذبية لمشتري السيارات ذات الأسعار المناسبة.
كانت«مرسيدس» فئة «إس كلاس»، و«نيسان ألتيما» الخيارين الأكثر طلباً من قبل الباحثين عن سيارات السيدان لكلٍ من قطاعي السيارات الفاخرة والسيارات ذات الأسعار المناسبة على التوالي.
تصدرت «نيسان باترول» و«تويوتا لاند كروزر» قائمة أكثر سيارات الدفع الرباعي الفاخرة المطلوبة بينما احتلت «فورد إكسبلورر» المرتبة الأولى في قائمة أكثر سيارات الدفع الرباعي ذات الأسعار المناسبة المطلوبة.
سجل موقع دوبيزل رقماً قياسياً في عدد الزيارات، بلغ 76.8 مليون زيارة خلال 2021، ما يدل على مدى الاهتمام بالسوق بمجرد أن تمكن المشترون والبائعون من التكيف مع الظروف الجديدة
وقال حيدر علي خان، الرئيس التنفيذي ل«بيوت» و«دوبيزل» ورئيس مجموعة «إيميرجنغ ماركتس بروبرتي» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «لطالما كانت دولة الإمارات سوقاً ضخماً للسيارات الفاخرة، والتي تضم بدورها شريحة واسعة من العملاء الذين يفضلون علامات تجارية معينة، الأمر الذي يدركه مصنعو السيارات الفاخرة ما يدفعهم نحو الاستثمار في توفير إصدارات حصرية مصممة خصيصاً لهذا السوق كل عام.
كان عام 2021 استثنائياً بسبب التحديات التي واجهها قطاع صناعة السيارات حول العالم، والتي كان من أبرزها نقص رقاقات التشغيل، الأمر الذي أثر في خطوط الإنتاج في جميع أنحاء العالم. بالنسبة للعديد من الراغبين بالشراء، كان إلغاء أو تأخير طرازات عام 2021 المتوقع بمثابة انتكاسة. وبدلاً من الانتظار، لاحظنا توجه العديد من عشاق السيارات نحو سوق السيارات المستعملة».
