عادي
روسيا تنشر منظومات الدفاع الجوي «إس 400» في بيلاروسيا

الكرملين يحض واشنطن على «وقف تأجيج التوتر» في أوكرانيا

01:31 صباحا
قراءة 3 دقائق
اردوغان وزيلينيسكي في كييف امس الخميس(أ.ف.ب)
جندي اوكراني يمر امام نصب تذكاري عن الحرب العالمية الثانية في افيديفيكا التي تفصل القوا تالحكومية عن الانفصاليين في دوينستك(أ.ب)
كرة لهب ودخان خلال تدريب عسكري مشترك للقوات الروسية والبيلاروسية(رويترز)

ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوتر بين أوكرانيا وروسيا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف أمس الخميس، عشية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة إلى الصين.

أردوغان متفائل بالتوسط

جاءت زيارة أردوغان لأوكرانيا أمس بعد أن زار قادة من بريطانيا وبولندا وهولندا،الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، كييف، وطرح أردوغان قيام بلاده بدور الوسيط، خاصة أنه لا يساند أي طرف في الأزمة.

ولتركيا علاقات جيدة مع كييف وموسكو لكنها قالت إنها ستقوم بما عليها كعضو في حلف الأطلسي لو أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا. وقالت مصادر دبلوماسية تركية إن كلاًّ من روسيا وأوكرانيا منفتحتان على الفكرة.

وقال أردوغان للصحفيين إن تركيا تدعو الجانبين إلى الحوار، مضيفاً أنه يتعين حل الأزمة سلمياً في إطار القانون الدولي.

جبهة روسية صينية

يزور الرئيس الروسي بوتين اليوم الجمعة بكين، حيث سيحضر افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، ويجري محادثات مع نظيره الصيني شي جين بينج. وهي اول محادثات مباشرة بين الزعيمين منذ 2019. وستتناول المحادثات كما قالت مصادر متطابقة من البلدين، تقوية الروابط بين الصين وروسيا، وتنسيق السياسات بوجه الضغوط الغربية.

ونشرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس الخميس مقالاً للرئيس الروسي، قال فيه «إن موسكو وبكين تقومان بدور مهم في استقرار شؤون العالم، وتعملان لجعل الشؤون العالمية أكثر توازناً وشمولا». وانتقد بوتين محاولات بعض الدول «تسييس الرياضة» في إشارة إلى مقاطعة دول غربية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.

الحل السلمي

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وبوتين توافقا خلال اتصال هاتفي الأربعاء على ضرورة إيجاد «حلّ سلمي» للأزمة الأوكرانية، وفق ما أعلن داونينج ستريت. وقال متحدّث باسم رئاسة الوزراء البريطانية في بيان إنّ جونسون وبوتين اتفقا على التزام «روح من الحوار» في ظلّ التوتّرات الراهنة بهدف «ايجاد حل سلمي». وأضاف أنّ جونسون حذر من «أيّ توغّل روسي آخر في أوكرانيا سيشكّل خطأ مأسوياً في التقدير».

وقال الكرملين في بيان إنّ بوتين تحدّث عن «عدم رغبة حلف شمال الأطلسي بالتعاطي في شكل ملائم مع المخاوف المشروعة لروسيا» في ما يتّصل بأمنها.

وقف التصعيد

حض الكرملين أمس الخميس الولايات المتحدة على «وقف» تصعيد الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا، غداة القرار الأمريكي بإرسال ثلاثة آلاف عسكري إضافي دعماً لقوات حلف الأطلسي في أوروبا الشرقية. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «نناشد باستمرار شركاءنا الأمريكيين وقف تأجيج التوتر».ورأى أن «مخاوف روسيا واضحة ومبرّرة تمامًا» مشيراً إلى أن «الأمريكيين هم الذين يتمّ إرسالهم إلى دول أوروبية».

وكانت وزارة الخارجية الروسية اعتبرت الأربعاء الإعلان عن إرسال تعزيزات أمريكية بأنه «مدمّر».

نشر منظومات دفاعية

قالت وزارة الدفاع الروسية إن نظام الصواريخ «إس 400» المضاد للطائرات الذي يشارك في إطار اختبار قوات رد الفعل التابعة لدولة حليفة، وصل إلى بيلاروسيا. وأضافت الوزارة: «فور وصول الأطقم الروسية لنظام الصواريخ المضادة للطائرات إس -400.. ستتولى مهام الدفاع الجوي القتالية كجزء من نظام الدفاع الجوي الإقليمي الموحد لبيلاروسيا وروسيا».

تنسيق أمريكي فرنسي

تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بتنسيق ردهما على الحشود العسكرية الروسية عند الحدود الأوكرانية.وقال البيت الأبيض في بيان إن ماكرون وبايدن «أكدا دعمهما لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها»، وذلك خلال مكالمة هاتفية أجريت بينهما بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الفرنسي أنه قد يزور روسيا سعياً لحل دبلوماسي للأزمة. كما استعرض الرئيسان «التنسيق المستمر بينهما على صعيدي الدبلوماسية والاستعداد لفرض تكاليف اقتصادية تكون سريعة وقاسية على روسيا في حال غزوها أوكرانيا».

التخلي عن «الوشيك»

أعلنت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الأربعاء أنّها لن تصف بعد اليوم الهجوم العسكري الروسي المحتمل على أوكرانيا ب«الوشيك» مع أنّ الإدارة الأمريكية لا تزال تعتبر أنّ هذا الغزو «قد يحصل في أيّ وقت». وكان الرئيس الأوكراني دعا الغرب إلى الكفّ عن التهويل و«إثارة الذعر» بشأن الوضع على الحدود بين بلاده وروسيا.

وقالت ساكي خلال مؤتمرها الصحفي اليومي «لقد توقفنا عن استخدام (هذا المصطلح) لأنّني أعتقد أنّه بعث برسالة مغايرة لتلك التي كنّا ننوي إرسالها». وأوضحت أنّ قولها إنّ الغزو «وشيك» فسّره البعض وكأنّ واشنطن علمت ما إذا كان بوتين قد اتّخذ قراراً بغزو جارته الموالية للغرب، في حين أنّ الوضع ليس كذلك. وأضافت أنّ موقف الإدارة الأمريكية الثابث من هذه المسألة هو أنّ الرئيس الروسي حشد جنوده في وضعية «تمكّنهم من القيام بغزو في أيّ وقت».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"