عادي
مشرعون أمريكيون يتعهدون بإعاقته إذا لم يراجعه الكونجرس

«النووي» الإيراني: ملامح اتفاق ومخاوف من ضياع الفرصة

01:18 صباحا
قراءة دقيقتين

استؤنفت المحادثات حول الملف النووي الإيراني، أمس الثلاثاء، في فيينا بهدف التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن، وسط تفاؤل أمريكي ومطالبة باستعجال إبرامه، فيما أخطرت مجموعة من 33 عضواً جمهورياً بمجلس الشيوخ الأمريكي الرئيس جو بايدن، بأنهم سيعملون على إعاقة أي اتفاق نووي جديد مع إيران إذا لم تسمح حكومته للكونجرس بمراجعة شروطه والتصويت عليها.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية: «على الرغم من التقدم المحرز وصلت المحادثات إلى مرحلة؛ حيث بات إبرام اتفاق ملحاً».

وأضاف: «ترتسم ملامح اتفاق في الأفق، يتناول المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يُبرم في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني المستمر سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة (الاتفاق الإطاري الذي أبرم عام 2015) مستحيلة».

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة واشنطن بوست ونشرت، أمس الأول الاثنين، في موقعها الإلكتروني تحدث المستشار الألماني أولاف شولتس عن «لحظة حاسمة».

وقال شولتس: «لقد وجّهنا رسالة واضحة إلى إيران مفادها بأن الوقت حان لاتخاذ القرارات وليس المماطلة»، مبدياً أمله بأن يتلقّف الإيرانيون هذه الفرصة.

وكان المفاوضون افترقوا نهاية يناير/كانون الثاني، على دعوة إلى اتخاذ قرارات سياسية بعد التقدم المحرز خلال مطلع السنة والذي سمح بالخروج من طريق مسدود متواصل منذ فترة طويلة.

ورأت روسيا أن المفاوضات باتت في المرحلة الأخيرة. وقال المفاوض الروسي ميخائيل اليانوف في مقابلة نشرتها الاثنين صحيفة «كومرسانت» الروسية: «نحن على بعد خمس دقائق من خط النهاية». وأضاف: «وضعت مسودة الوثيقة النهائية. ثمة نقاط عدة عالقة تحتاج إلى عمل أكثر، لكن الوثيقة باتت على الطاولة».

من جانبها، شددت طهران من جديد على الأولوية بالنسبة إليها وهي إلغاء العقوبات التي تخنق اقتصادها. وكتب علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وهو أعلى هيئة سياسية أمنية عسكرية في إيران، في تغريدة أنه «تم تحديد جدول الأعمال بشكل دقيق. اتفاق لا يتم فيه رفع العقوبات التي تشكل ضغوطاً قصوى... لا يمكن أن يشكل أساساً لاتفاق جيد».

وأضاف أنه إذا استمرّت واشنطن في الضغط على طهران، فإن مسار المفاوضات لن يكون سهلًا.

من جهة أخرى، وفي رسالة لبايدن بتاريخ يوم الاثنين، أبلغ أعضاء مجلس الشيوخ بقيادة تيد كروز المعارض منذ وقت طويل للاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، بأنهم سيستخدمون النطاق الكامل من الخيارات والنفوذ المتاح لهم، لضمان التزام حكومته بالقوانين الأمريكية التي تحكم أي اتفاق جديد مع إيران.

وأبلغ كروز وغيره من كبار الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ الرئيس بايدن، بأن تنفيذ أي اتفاق جديد، ستتم إعاقته بشكل كبير إن لم يكن بصورة نهائية، إذا لم يف بالالتزامات القانونية التي تهدف إلى ضمان إشراف الكونجرس على التعديلات أو التغييرات التي طرأت على الاتفاق النووي المبرم عام 2015. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"