عادي
قلق غربي من إطالة أمد المفاوضات وفرنسا تحذر: الآمال تتضاءل

طهران تتهم واشنطن بـ«تعقيد» مباحثات «النووي»

02:22 صباحا
قراءة دقيقتين
مفاعل بوشهر النووي الإيراني

حمّلت إيران، أمس الخميس، الولايات المتحدة مسؤولية «تعقيد» إنجاز مباحثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، في أعقاب مخاوف غربية من إطالة أمد المفاوضات جراء طلبات روسية مرتبطة بالأزمة الأوكرانية، فيما شدد المرشد الأعلى علي خامنئي، على أن طهران لن تساوم على عناصر «القدرة الوطنية»، بما يشمل التقدم النووي والنفوذ الإقليمي والدفاع، في حين اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، أن الآمال تتضاءل في التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق، داعية جميع الأطراف إلى اتخاذ موقف يتسم بالمسؤولية.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني: إن «مفاوضات فيينا تزداد تعقيداً كل ساعة في غياب قرار سياسي من الولايات المتحدة». وأضاف عبر «تويتر»: «مقاربة الولايات المتحدة لمطالب إيران المبدئية، وتقديم اقتراحات غير مقبولة... يظهر أن الولايات المتحدة ليست لديها إرادة»، للتوصل إلى تفاهم مقبول من مختلف الأطراف يعيد إحياء اتفاق 2015.

ومع بلوغ المفاوضات في الآونة الأخيرة مراحل حاسمة، بدأ موقف روسي مستجد يلقي بظلاله منذ أيام على المباحثات. فقد كشف وزير الخارجية سيرجي لافروف أن بلاده اشترطت قبل دعم أي تفاهم، الحصول على ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة بأن العقوبات الغربية التي فرضت مؤخراً على موسكو على خلفية غزوها لأوكرانيا، لن تؤثر في تعاونها مع طهران في مجالات اقتصادية وعسكرية. واعتبرت واشنطن أن موقف روسيا هو «خارج سياق» القضية لعدم وجود رابط بين العقوبات الجديدة والتعاون في إطار الاتفاق النووي، بينما أبدت باريس «قلقها» من أن تتسبب المطالب الجديدة بتأخير إضافي في الاتفاق.

وأمس، أكد المرشد الأعلى الإيراني، صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا للدولة، أن إيران لن تتخلى لصالح «العدو»، عن مقومات تندرج ضمن «القدرة الوطنية».

وقال خامنئي إن «الحضور الإقليمي يمنحنا عمقاً استراتيجياً وقدرة وطنية أكبر. لماذا علينا التخلي عنه؟ التقدم النووي العلمي يرتبط أيضاً بتلبية حاجات البلاد في المستقبل القريب، وإذا تخلينا عنه، ممّن ومن أين نطلب ذلك خلال أعوام؟»، وذلك في بيان نشره موقعه الإلكتروني. واعتبر خامنئي أن تقليص القدرات الدفاعية تجاوباً مع رغبة الأعداء وخشية من العقوبات يعد أمراً «ساذجاً».

إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية آن كلير لوجندر للصحفيين في إفادة يومية: «نحن قريبون جداً من الاتفاق، لكن الآمال تتضاءل. نحن قلقون بشأن مخاطر التأخير الإضافي على احتمال إبرام اتفاق. وجنباً إلى جنب مع شركائنا في الثلاثي الأوروبي، ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بنهج مسؤول واتخاذ كل القرارات اللازمة لإبرام هذا الاتفاق».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"