أبوظبي:«الخليج»
نجح برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية «جاهزية» بتأسيس وتشغيل أول مستشفى ميداني تدريبي في طب الكوارث، في بادرة هي الأولى في المنطقة تزامناً مع شهر الابتكار، وبالشراكة مع المركز الوطني لطب الكوارث والمجلس الاماراتي لطب الكوارث، وباعتماد من ائتلاف من أبرز المستشفيات الجامعية العالمية.
ويهدف المستشفى إلى إحداث نقلة نوعية في التدريب الطبي الميداني التخصصي، حيث يقدم بيئة حية تضاهي الواقع تُستحدث فيها سيناريوهات لحالات الكوارث بمختلف أنواعها الطبيعية وغير الطبيعية، الناتجة عن إصابات الحوادث الكبرى والبيولوجية والنووية والإشعاعية والإرهابية.
كما يقدم المستشفى نقلة نوعية في برامج التدريب التخصصي تسهم في بناء قدرات خط الدفاع الأول، وزيادة جاهزيتها للاستجابة.
وصمّم المستشفى أطباء الإمارات من القيادات الشابة المتخصصة في الطب الميداني والطب العسكري، حيث يمتلكون أكثر من عشرين سنة خبرة في التدريب الطبي الميداني. ويضمّ أقسام للطوارئ والعناية المركزة، ومراكز لطب الكوارث والإصابات والإنعاش، مجهّزة بتقنية التدريب عن بُعد والمحاكاة الطبية.
وأكد جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة «زايد العطاء» رئيس أطباء الإمارات، مدير برنامج «جاهزية» أن الإمارات سباقة في تأسيس مشاريع ومبادرات استراتيجية نقدم تقلة نوعية في القطاع الطبي، عبر بناء قدرات الكوادر الطبية التخصصية وزيادة جاهزيتها للاستجابة الطبية، وفق أفضل المعايير العالمية، انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة بالاستثمار بالقطاع الصحي وتبنّي مبادرات مبتكرة لصقل مهارات وتعزيز قدرات القوى العاملة الصحية.
وقال إن برنامج «جاهزية» استطاع في مدة وجيزة بعد تأسيسة أن يقدم سلسلة من المبادرات التي أسهمت بفعالية ومباشرة في إحداث أثر مستدام في القطاع الطبي في إمارة أبوظبي والإمارات بشكل خاص، والمنطقة بشكل عام. مشيراً إلى أنه خلال المرحلة السابقة نجح في تدريب الآلالف من خط الدفاع الأول. واستطاع تأهيل قيادات وطنية قيادية تتولى مهام التدريب واستدامته، عبر منهج معتمد محلياً ودولياً، وبالشراكة مع ائتلاف يمثل أبرز الجامعات والمستشفيات الأمريكية والبريطانية والكندية والإسرائيلية. فضلاً عن التنظيم الدوري لمؤتمر أبوظبي لطب الكوراث، ومؤتمر الإمارات لطب الكوارث والقمة العالمية لطب الكوارث، وتبني أكاديمية أبوظبي لطب الكوارث وتأسيس المركز الوطني لطب الكوارث.
وأضاف ان البرنامج بيئة خصبة مسرعة وتحفيزية، تعمل على استقطاب أفضل البرامج العالمية والمراكز التدريبية والجامعات المرموقة في تخصص طب الكوراث، وربطها مع المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة لرفع مستوى قدراتها وزيادة جاهزيتها الطبية في حالات الطوارئ والكوارث والأزمات.
