عادي
مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ لـ الخليج

شرف: تحديد مهمة إضافية للمسبار بعد إتمام عام أرضي آخر

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دبي: يمامة بدوان
كشف المهندس عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، عن أن تحديد المهمة الإضافية ل«مسبار الأمل» ستكون بعد إتمامه عاماً أرضياً آخر على المريخ، بالاعتماد على الإجابات التي ستوفرها البيانات والصور علن الأسئلة العلمية الرئيسية للمشروع، حيث لم يتم تحديد إن كانت المهمة الإضافية ستكون لمدة عام أرضي أو أقل، بالرغم من أنه تم تصميم المسبار للعيش على المريخ 4 سنوات، على الأقل.

1
عمران شرف

قال المهندس عمران شرف في تصريحات ل«الخليج» إنه سيتم الانتهاء من رسم خريطة الغلاف الجوي للمريخ مع انتهاء مهمة «مسبار الأمل» في العام المقبل، حيث إنه من المستبعد تحديد خريطة المريخ حالياً بناء على البيانات التي تم جمعها في العام الأول، لأن ذلك يعتمد على عوامل ومعطيات عدة، في ظل وجود أسئلة علمية للمهمة يجب الإجابة عنها، وذلك سيجري مع انتهاء المهمة الرسمية للمسبار.

وأكد شرف أن مهمة «مسبار الأمل» تسير حسب الجدول الزمني المحدد مسبقاً، وحتى الآن تم قطع شوط كبير بعد اجتياز السنة الأولى للمهمة على المريخ بنجاح، حيث بعد نحو السنة من الآن سنكون أتممنا المهمة كاملة، وفي أعقاب ذلك سنبدأ بالنظر في المهمة الإضافية للمسبار، بالاعتماد على النتائج النهائية للمهمة الرئيسية، وبناء على ما سيحصل عليه الفريق العلمي من نتائج للبيانات التي سيتم جمعها بشكلها النهائي.

تصميم المنظومة

وحول آلية التأكد من فاعلية الأجهزة العلمية التي يحملها المسبار، أوضح أنه يجري تقييم لجودة هذه الأجهزة وصلاحيتها، وبناء على الخطة الموضوعة لجمع البيانات، والتي تسير بشكل إيجابي، فإن ذلك يدل على نجاح تصميم منظومة «مسبار الأمل» والأجهزة التي يحملها بناء على المعايير المطلوبة لتنفيذ المهمة، وجودة البيانات والصور التي يجري توفيرها.

وأضاف أنه بعد مرور عام على وصول «مسبار الأمل» لمدار المريخ، فإن الأسئلة العلمية الرئيسية للمهمة لم تتم الإجابة عنها حتى الآن، بل سيجري ذلك بعد جمع جميع البيانات بصورة كاملة وشاملة.

مناطق جديدة

وحول المناطق التي تنتظر التقاط صور لها على سطح المريخ، بعد توفير مجموعة تاريخية من البيانات والصور خلال العام الأول من المهمة، أوضح مدير عام مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أن المهمة العلمية لمسبار الأمل، تعد فريدة من نوعها، لكونها تتمثل في أنها لأول مرة توفر للعلماء حول العالم صورة كاملة وشاملة للغلاف الجوي للكوكب الأحمر في أوقات مختلفة من اليوم الواحد، وعلى مدار فصول العام كاملاً، وهذا ما يميز مشروع «مسبار الأمل» عن باقي المشاريع الأخرى.

وأضاف أن المسبار يحتاج إلى 55 ساعة لإكمال دورته حول المريخ، وبالتالي فإن هناك العديد من المناطق على سطح الكوكب الأحمر سيتم التقاط صور لها، في أوقات مختلفة من الليل والنهار وعلى مدار الفصول الأربعة.

هوائيات الاتصال

وفي ما يتعلق بتوزيع المحطات الأرضية حول العالم التي يجري تواصل «مسبار الأمل» معها، قال شرف إن مركز التحكم يتواجد في المحطة الأرضية بمركز محمد بن راشد للفضاء، في منطقة الخوانيج، لكن يتم استخدام هوائيات الاتصال التي تتواجد حول دول العالم، منها الولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، وإسبانيا، حيث يتم إرسال الأوامر للمسبار من مركز التحكم بالخوانيج عبر هذه الهوائيات، كذلك الأمر عند استقبال البيانات، والذي يجري عبر هذه الهوائيات إلى مركز التحكم في الخوانيج.

إنجازات علمية

وأوضح أن «مسبار الأمل» تمكن خلال العام الأول الذي أمضاه في مداره حول المريخ، من تسجيل إنجازات علمية عدة، عبر رصده ظواهر لم يعرفها الإنسان من قبل، وسوف يواصل مهمته العلمية الرامية إلى إمداد المجتمع العلمي حول العالم بأول صورة متكاملة حول مناخ الكوكب الأحمر، وغلافه الجوي، مستفيداً في ذلك من المدار الفريد الذي يدور فيه، بزاوية 25 درجة، والذي يمكنه من جمع دفعة من البيانات والصور عالية الدقة للغلاف الجوي للكوكب كل 225 ساعة، أي 9.5 يوم.

وقال إن هناك زيادة ملحوظة من جامعات وجهات علمية من حول العالم في الطلب على البيانات، ما يعتبر أمراً إيجابياً، لكونه يحفز العلماء على إجراء دراسات مختلفة.

وذكر أن حجم البيانات العلمية التي تمت مشاركتها وإتاحتها للمجتمع العلمي العالمي (بما في ذلك الدفعتان الأولى والثانية والنسخة المحدثة من بيانات الدفعة الأولى) يبلغ 312 جيجابايت.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"