عادي
وفّر 3.3 تيرابايت من البيانات العلمية

«مسبار الأمل» يرسم خريطة شاملة لغلاف الكوكب الأحمر

01:42 صباحا
قراءة دقيقتين
النصف الجنوبي في المريخ بعدسة مسبار الأمل

دبي: يمامة بدوان

يواصل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، تسجيل إنجازات غير مسبوقة في رسم خريطة شاملة للغلاف الجوي للكوكب الأحمر، من خلال توفير سلسلة من الملاحظات والبيانات العلمية، بلغت 3.3 تيرابايت، وتعدّ بعضها الأولى من نوعها، منذ بدء مهمته العلمية في المريخ، والتي تم تدشينها نهاية مايو/أيار 2021.

وتمكن مسبار الأمل من توفير أول صورة كاملة لمختلف طبقات الغلاف الجوي للمريخ خلال النهار والليل وكل فصول السنة المريخية، التي تعادل عامين أرضيين، كما قدّم نظرة تفصيلية وغير مسبوقة عن مناخ المريخ، بالإضافة إلى تفسير أسباب عمليات تلاشي الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، ودرجة ﺣرارة اﻟﺴطﺢ، وقياس اﻟﻌﻤق اﻟﺒﺼري ﻟﻠﻐﺒﺎر واﻟﺴﺤب ووفرة ﺑﺨﺎر اﻟﻤﺎء ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺠوي، وذلك على مدار يوم كامل في المريخ، وعلى نطاقات زمنية شبه موسمية، ما يُسهم في فهم تكوين وهيكل الغلاف الجوي العلوي للكوكب الأحمر، وما يطرأ عليه من تغيرات خلال الفصول المختلفة.

وكان مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، قد أعلن مطلع العام الجاري عن تمديد مهمته العلمية في الكوكب الأحمر، لتستمر سلسلة الإنجازات، من خلال توفير صور تعدّ الأولى من نوعها للقمر «ديموس»، منها رصد أول صورة طيفية بالأشعة فوق البنفسجية القصوى والمتطرفة لـ «ديموس»، التي أسهمت في التعرف إلى تكوين السطح والعوامل الجوية الفضائية، بعد أن حلّق قربه على بُعد 100 مليون كم.

كما تمكن المشروع من رصد «ديموس» بصور ثلاثية الأبعاد، عكست كفاءة الأجهزة العلمية التي يحملها المسبار، وهي كاميرا الاستكشاف الرقمية، التي تلتقط صوراً ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ، وتستخدم أيضاً لقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، كذلك المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، أيضاً المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية، ويقيس الأكسجين وأول أوكسيد الكربون في الطبقة الحرارية للمريخ والهيدروجين والأكسجين في الغلاف الخارجي للمريخ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdf8ybdt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"