عادي

«أوميكرون» يستنفد قدرات النظام الصحي في هونج كونج

18:49 مساء
قراءة دقيقتين

هونج كونج- أ.ف.ب

سددت موجة إصابات بالمتحور «أوميكرون» من فيروس «كورونا» ضربة قاسية للنظام الصحي في هونج كونج التي تطبق سياسة «صفر كوفيد»، وفق ما أعلنت رئيسة السلطة التنفيذية المحلية كاري لام، مساء الأحد.

وأوضحت لام أن تفشي المتحور «أوميكرون» شديد العدوى أدى إلى ارتفاع حاد في عدد الإصابات و«سدد ضربة قاسية لهونج كونج وتخطى قدرة المدينة على التعامل مع الوضع». وأدت سياسة هونج كونج القاضية بنقل أي شخص مصاب إلى المستشفى حتى لو لم يكن يعاني أعراضاً، أو عزله في مركز حجر صحي، إلى اكتظاظ النظام الاستشفائي وتسببت بمهل انتظار طويلة جداً.

وإزاء هذا الوضع، طلبت المستشفيات من المرضى الذين لا يعانون أعراضاً، أو تظهر عليهم أعراض طفيفة لزوم منازلهم بانتظار توافر أسرّة.

وقالت لام: إن الزيادة الكبيرة في عدد الإصابات المثبتة في الأيام الأخيرة أدت إلى تزايد المهلة لقبول أشخاص يظهرون نتائج فحوص إيجابية في مراكز العزل، مؤكدة أن الحكومة «لن تدّخر جهداً لتطبيق» استراتيجية «صفر كوفيد» المتبعة حالياً.

وتتمسك هونج كونج منذ بدء الوباء بهذه السياسة التي تطبقها الصين القارية والرامية إلى القضاء على أي بؤرة ما أن تظهر فيها إصابة من خلال تنفيذ حملة معممة من فحوص الكشف وفرض حجر صحي جماعي وتدابير تباعد اجتماعي مطولة. لكن ظهور «أوميكرون» في المدينة في أواخر ديسمبر/ كانون الأول، رفع حصيلة الإصابات خلال بضعة أسابيع فقط إلى أكثر من 8300 إصابة جديدة، وهي زيادة هائلة بالمقارنة مع حصيلة إجمالية لا تتخطى 16719 إصابة، و219 وفاة منذ بدء تفشي الوباء.

وأضافت كاري لام أن الصين ستساعد هونج كونج في حملات فحوص الكشف وفرض الحجر الصحي.

وسجلت المدينة، الأسبوع الماضي، أولى الوفيات خلال خمسة أشهر، في حين أن نحو 50% من سكانها الذين تتخطى أعمارهم سبعين عاماً لم يتلقوا اللقاح بعد. وحذر الباحثون، الجمعة، من أن الإصابات في المدينة قد تصل إلى 28 ألف إصابة يومية بحلول نهاية مارس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"