عادي
قمة سلبية للمرة الأولى في الاحتراف

عقل وقلب الشارقة والوصل على موقعة الكأس

23:49 مساء
قراءة 3 دقائق
3

دبي: علي نجم

تعرضت آمال الشارقة في المنافسة على قمة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين لضربة مؤلمة، بعد تعادله السلبي أمام مضيفه الوصل ليصبح على بعد 9 نقاط كاملة من صدارة العين.

ودخل الشارقة بهذا التعادل نادي الثلاثين نقطة، بينما تمكن الوصل من زيادة غلته إلى النقطة 22.

وفرض التعادل السلبي نفسه للمرة الأولى في سجلات مواجهات الفريقين للمرة الأولى في حقبة الاحتراف، ليخسر كل منهما نقطتين كان بأمس الحاجة إليهما من أجل تحسين موقعهما في جدول الترتيب.

لعب الفريقان بأجسادهما في زعبيل، وعقلهما في الإمارة الباسمة ومع الموقعة الرابعة المرتقبة بينهما في إياب نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة يوم الثلاثاء المقبل.

وخيم التعادل السلبي على موقعة الفريقين للمرة الثانية في أسبوع واحد، بعدما انتهى لقاء ذهاب نصف نهائي أغلى المسابقات بنفس النتيجة.

حذر وترقب

خاض الفريقان اللقاء بحذر وترقب، وبدا أن حسابات كل من المدربين تتركز على ضمان تحقيق الهدف الكبير ببلوغ نهائي أغلى المسابقات، وهو ما وضح من خلال قائمة الأسماء التي زج بها كل منهما في تشكيلته الأساسية. وإذا كانت خيارات هيلمان منطقية قياساً إلى وضعية الفريق الآمنة في الجدول، وابتعاده عن صراع المركز الأول، فإن المفاجأة تمثلت في خيار كوزمين مدرب الشارقة في السير على نفس درب هليمان، بإراحة بعض الأساسيين، والزج بهم في الشوط الثاني، حيث بدا أنه استسلم في معركة الدوري وكل همه نهائي الكأس.

أداء باهت

ولم يقدم الوصل والشارقة ما يليق فنياً بمكانتهما، ووضحت حسابات كل مدرب وتركيزه على مباراة الكأس، وهو ما انتقل إلى اللاعبين ليتنافس «الإمبراطور» ومعه «الملك» بتقديم 45 دقيقة أولى تصنف في خانة «العك الكروي»، حيث غابت الفرص والمحاولات الهجومية على المرميين.

وتعرض الوصل لضربة موجعة بإصابة مكوك الوسط علي سالمين، ليدخل ناثان بدلاً منه، لتبقى مشاركة الأول في لقاء الثلاثاء رهن الفحوص الطبية التي سيخضع لها.

وأسهمت تغييرات المدرب كوزمين في تغيير شكل وأداء الشارقة، خاصة مع إشراك الغيني كامارا والبرازيلي كايو، لتتحرك الماكينة الهجومية، وليصنع الفريق فرصاً عدة للتسجيل، تفنن اللاعبون في إهدارها، خاصة كرة كامارا التي كانت من النوع الذي لا يهدر بعدما سدد في الشباك الخارجية.

وأثبت الشارقة بعد لقاء الوصل تألقاً وتميزاً وصلابة دفاعية، بعدما حافظ على نظافة شباكه للجولة الرابعة توالياً، حيث كان هدف الإمارات الثاني في الجولة 12 آخر مرة تهتز بها شباك الفريق الملكي.

وواجه الشارقة ضيفه العين وتغلب عليه بثنائية نظيفة، كما عاد وفاز على مضيفه اتحاد كلباء وضيفه الظفرة بهدف دون مقابل، ليخرج أمام الوصل بشباك نظيفة للمرة الرابعة على التوالي في الدوري.

أما على مستوى الشق الهجومي، فقد وضحت معاناة الفريق على مستوى التسجيل بعدما اكتفى بتسجيل هدفين عبر كامارا، بينما واصل الكونغولي مالانغو الصيام عن التسجيل، بعدما كان آخر هدف هز به شباك المنافسين في المرحلة الخامسة في مرمى الجزيرة، علماً أنه غاب عن المباريات لأسابيع عدة بسبب الإصابة.

أما الوصل، فقد بات الفريق الأكثر نجاحاً في الخروج من المباريات بشباك نظيفة (8 مباريات)، بينها 5 مباريات في الجولات ال 6 الأخيرة، حيث لم تهتز شباكه سوى في مباراة الجزيرة 3 مرات.

وأنهى «الإمبراطور» المباراة الثالثة على التوالي بشباك نظيفة (أمام العروبة وبني ياس والشارقة)، والثانية على التوالي التي يلعبها على أرضه في زعبيل دون أن تهتز شباكه.

واكتفى الوصل حتى الآن بتسجيل هدف واحد في المباريات الثلاث الأخيرة، مقابل التوقف عن التسجيل مرتين في آخر مباراتين على أرضه. ولا يزال المهاجم جيلبرتو أوليفيرا صائماً عن التسجيل في الدوري، بينما تمكن من تسجيل ثنائية في مرمى العين في ربع نهائي الكأس، وهي المباراة التي دخل بها قلوب عشاق الفريق الأصفر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"