عادي
ممثلو شركات في الإمارات لـ الخليج:

انخفاض المعروض وتكاليف الشحن يحلقان بأسعار البن

21:53 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دبي: حمدي سعد
أرجع مسؤولو شركات عاملة بتجارة البن في الإمارات ارتفاع الأسعار في السوق المحلي إلى ارتفاع أسعار الشحن وتراجع المحصول في الدول المصدرة وأهمها البرازيل ودول إفريقية مثل: أثيوبيا وغانا وأوغندا.

يرجح أن تكون الأسعار قد ارتفعت بين 30% و50% في 2021، ومن المتوقع أن تسجل المزيد من الارتفاع هذا العام.

وأكد المسؤولون أنهم يعملون وبصورة مستمرة على تنويع مصادر الحصول على البن من الدول المنتجة حول العالم، بهدف تأمين احتياجات السوق المحلي والعمل على خفض تكاليف الإنتاج والتشغيل وغيرها من العمليات للمحافظة على العملاء في قطاع الضيافة والتجار والموزعين على مستوى الدولة.

ضعف سلاسل التوريد من إفريقيا

وقال محمد عيسى الغرير الرئيس التنفيذي لشركة «كرم للصناعات الغذائية»: إن أسعار البن ارتفعت من الأسواق المصدرة خلال العام 2021 بنسبة تصل إلى نحو 50% من 3 دولارات لكيلو البن الواحد إلى 6 دولارات تقريباً، فيما ارتفعت تكاليف الشحن بنسبة بين 20 و40%، حسب المنطقة، مشيراً إلى أن انهيار محصول البن في البرازيل، التي تعد المصدر الأكبر حول العالم، قد انعكس بقوة على تراجع المعروض حول العالم وبالتالي ارتفاع الأسعار.

وأضاف الغرير أن أسواق الاستيراد اتجهت منذ صيف 2021 إلى تأمين احتياجاتها من أسواق بديلة مثل: الهند واندونيسيا وتايلاند ودول إفريقية مثل غانا وإثيوبيا وغيرها وهي دول لا تتمتع بسلاسل توريد قوية وسريعة ما رفع كلفة الشحن بالإضافة إلى توجه غالبية المزارعين في اليمن إلى زراعة نبات «القات» بدلاً من البن كونه الأسرع في تحصيل الأموال.

الصورة
1

30 % نمو السوق

وأوضح الغرير أنه ورغم ارتفاع أسعار البن والشحن خلال العام 2021 إلى أن السوق الإماراتي شهد نمواً بنسبة نحو 30% مع عودة الحركة في قطاعات السياحة والضيافة والمقاهي.

مشيراً إلى أن النمو كان في 2020 في أدنى مستوياته بسبب حركة الإغلاق مع محافظة دبي على مركزها الإقليمي والعالمي في تجارة البن المعالج والمعبأ والمطحون إلى العديد من دول المنطقة.

وأعرب الغرير عن تفاؤله بتراجع أسعار البن والشحن خلال 2022، بفعل زيادة محصول البن البرازيلي في موسم الحصاد الذي يبدأ في يونيه/ حزيران المقبل وتراجع كلف الشحن من مصادر إنتاج البن العالمية.

أقوى السلع بعد النفط

وقال خالد الملّا، رئيس مجلس إدارة جمعية القهوة المتخصصة في دولة الإمارات: بلغ حجم سوق القهوة والشاي في دولة الإمارات حاجز ال 700 مليون دولار، بزيادة كبيرة بنسبة 20.6٪ خلال العام 2021، وفقاً تقرير حديث توقع أن يحقق قطاع القهوة في الإمارات والمنطقة وإفريقيا نموّاً مركباً بنسبة 7.5% حتى العام 2025.

وأضاف الملا أن إنتاج البن والقهوة حول العالم يعد من أقوى السلع بعد النفط، وتتزايد معدلات الطلب على القهوة في الإمارات ودول الخليج العربي بشكل عام، باعتبارها جزءًا من التراث، لذا تخضع الأسعار المحلية إلى عوامل عالمية.

كولومبيا وإثيوبيا

من جانبه قال عمر المولوي، مدير تطوير الأعمال في شركة «الحموي»: نسعى للمحافظة على توريد البن والقهوة إلى السوق الإماراتي من عدة مصادر حول العالم بهدف تقليل العبء المتزايد بفعل ارتفاع الأسعار العالمية والشحن، الأمر الذي انعكس على ارتفاع الأسعار محلياً، مشيراً إلى أن المصدر يتركز في البرازيل وكولومبيا وإثيوبيا. وأضاف، أن السوق العالمي لا يزال يعاني ضعف سلاسل التوريد، لكنه أفضل إغلاق عام 2020، في الوقت الذي تعمل فيه الشركة على تعزيز عملياتها الإنتاجية عبر عدة مصانع في الإمارات وسوريا ومصر والسعودية.

«بنّ العميد»: موجة جديدة مرتقبة من ارتفاع الأسعار

قال سعيد محمد، مدير الفروع في شركة «بن العميد»: إن مصدر استيراد البن الأول بالنسبة للشركة هو الهند، مشيراً إلى أن أسعار التوريد العالمية ارتفعت مرتين خلال 2021 الأولى بنسبة 20% والثانية بنسبة 8% وتوقع زيادة جديدة للأسعار في أي وقت خلال العام الجاري وفي حال استمرت أزمة نقص المعروض العالمي من البن واضطراب سلاسل التوريد فيتوقع موجة جديدة من ارتفاع الأسعار عالمياً ما ينعكس على الأسعار في الإمارات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"