عادي
تقيس العلامات الحيوية من خلال الدموع دون إجراء فحوص دم

باحثون بجامعة خليفة يطورون عدسات لاصقة تسهم في علاج السكري

01:06 صباحا
قراءة دقيقتين

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد:

طور فريق بحثي بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة إمبريال كوليدج لندن، عدسات لاصقة جديدة تسهم في علاج مرضى السكري من خلال مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم دون الحاجة إلى إجراء فحوص الدم اليومية؛ حيث إن العدسات ذات أدوات استشعار قادرة على أخذ العينة وقياس مختلف العلامات الحيوية من خلال الدموع، لاسيما تلك التي تشير إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز.

ويضم الفريق: الدكتور حيدر بات، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية، والدكتور محمد الشريف، باحث دكتوراه، والدكتور فهد علم، باحث دكتوراه، والدكتور بدر القطان، باحث زائر وخريج برنامج ماجستير العلوم أحمد صالح، إضافة إلى الدكتور علي يتيسن، الأستاذ المشارك في الهندسة الكيميائية في جامعة إمبريال كوليدج لندن.

وقال الدكتور حيدر: «برزت أنظمة رصد نسب الجلوكوز بشكل مستمر لتسهيل القياس بشكل متكرر خلال اليوم، وهو ما قد يُحدث ثورة في مجال التحكم بمرض السكري، لكن هذه الأنظمة في الوقت الحالي محدودة بسبب ارتفاع كلفتها الاقتصادية، كما أنها تتطلب إعادة معايرة مرتين في اليوم كحد أدنى لفقدان الإشارة، إضافة إلى ذلك، تقوم أنظمة الرصد التجارية بالكشف عن تركيز الجلوكوز في السائل بين الخلايا، والذي يتطلب جهاز فحص كهروكيميائي يدخل عبر الجلد من خلال عملية جراحية يمكن تفاديها باللجوء إلى وسائل أخرى، وفي هذا الإطار، يقوم ابتكارنا على عدسات لاصقة ذات أدوات استشعار قادرة على أخذ العينة وقياس مختلف العلامات الحيوية من خلال الدموع، لاسيما تلك التي تشير إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز».

وأوضح أن الدموع، وسيلة سهلة الوصول إليها والتي يمكن بواسطتها تشخيص أمراض السرطان والزهايمر وباركنسون والتليف الكيسي والتصلب الجهازي والجلوكومل دون الحاجة إلى سحب الدم؛ حيث أتاح التقدم في مجال الأجهزة الإلكترونية والتصنيع الدقيق الاستفادة من أجهزة الاستشعار الحيوية في صناعة العدسات اللاصقة دون حجب الرؤية.

وبين أن العدسات اللاصقة التي طورها الفريق توفر طريقة جديدة في قياس نسب الجلوكوز لدى مرضى السكري من خلال دمج أجهزة الاستشعار التي تسهم في انحراف الضوء والمكونة من مصفوفة هيدروجيل المستخدمة في صناعة العدسات اللاصقة، وتتميز مادة الهيدروجيل بأنها مادة ملساء ومرنة ورقيقة تستخدم في الولايات المتحدة لصناعة ما يزيد على 90% من العدسات، كما تعتبر بوليمرات قابلة للانتفاخ في الماء لتحافظ على هيكلها ثلاثي الأبعاد.

الهاتف كقارئ محمول

وأضاف الدكتور حيدر: «يمكن الاستفادة من الهاتف الذكي كقارئ محمول لأجهزة استشعار الجلوكوز، كما يمكننا تثبيت مصدري ضوئي في إطار النظارات التي يمكن ارتداؤها وقت حاجة المريض لقياس تركيز الجلوكوز؛ حيث يقوم شعاع الضوء بتوجيه مساره نحو العدسة ليقوم كاشف الضوء بجمع البيانات المتعلقة بكمية الضوء المنعكس، مرسلًا هذه المعلومات إلى هاتف المريض من خلال البلوتوث؛ حيث تطبيق الهاتف بمقارنة الإشارات المرسلة مع تركيز الجلوكوز في الدموع».

وأوضح أنه في سياق آخر، طور الفريق البحثي العدسات اللاصقة بطريقة تسهم في تصحيح مشكلة قصر النظر إلى جانب رصد نسبة الجلوكوز.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"