عادي
في حدث تاريخي يجسّد علاقات الشراكة والتعاون بين الجانبين

«الوطني» يستضيف اجتماع الدورة 287 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي

19:15 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي: «الخليج»

عقدت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، اجتماع الدورة ال«287» في دبي، التي استضافها المجلس الوطني الاتحادي السبت 26 فبراير، لتعدّ المرة الأولى التي تجتمع فيها اللجنة خارج مدينة جنيف مقر الاتحاد، لما تحظى به الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية من تقدير وثقة، ولنشاطها الفاعل خلال اجتماعات الاتحاد وأجهزته ولجانه، وللعلاقة المتميزة بين الجانبين التي ترسخت على مدى عقود وتعززت باتفاقية الشراكة الموقعة بينهما.

وأكد المشاركون في الاجتماع أن اختيار الإمارات، لاستضافة هذا الاجتماع التاريخي للجنة، التي جرت العادة أن تعقد اجتماعاتها الدورية في مقر الاتحاد، في جنيف، نظرا لقيم التسامح والتعايش وللنهج وللمبادئ التي تتبناها دولة الإمارات، وحرصها على تعزيز جهود الأمن والسلام والاستقرار، وهي القيم نفسها التي يؤمن بها ويعمل عليها الاتحاد البرلماني الدولي.

وافتتح صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، اجتماع اللجنة التنفيذية الذي عقد برئاسة دوارتي باتشيكو، رئيس الاتحاد، وبحضور مارتن تشونغونغ، الأمين العام للاتحاد، ومشاركة الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاتحاد، ممثل المجموعة الجيوسياسية العربية في اللجنة التنفيذية، وممثلين عن مختلف المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد، ومنتدى المرأة ومنتدى الشباب التابعين للاتحاد.

ورحب غباش في كلمة له بانعقاد أعمال الدورة في الإمارات وقال «نتوقع منها أن تكون منصة للحوار البناء والنقاش الثري حيال مختلف القضايا، بما يخدم العمل البرلماني الدولي، وينعكس عليه من خدمة لمصالح بلداننا وشعوبنا».

مشيداً بدور الاتحاد البرلماني الدولي الكبير، حيال القضايا المصيرية المشتركة، كونه المظلة الجامعة لبرلمانات العالم. مضيفاً أن البرلمانيين يحملون رسالات شعوبهم التي تتلاقى وتتكامل، عبر منظومة القيم والأخلاقيات الإنسانية التي لا ترتبط بجغرافيا معينة، أو بلغة أو عرق أو دين محدد، بل هي القيم والأخلاقيات الانسانية التي أكدتها جميع الديانات السماوية والعقائد الأخلاقية على أنها أساسُ الوجود البشري وديمومة بقائه ورقيِّه.

وأضاف «نلتقي اليوم باختلافِ أعراقنا وعقائدنا ولغاتنا على أرضِ دولة الإمارات التي أعلن فيها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2019 «عاماً للتسامح»، واحتضنت في ذلك العام أيضا وبرعاية كريمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولي عهد أبوظبي، توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية».

وقال «نلتقي هنا لأننا نحمل رسالات شعوبنا وطموحاتها التي تلتقي دوماً عند قواسم مشتركة هي: الأمن والسلامُ والتعايشُ والتسامح».

وقال «يدرك الجميع أنَّ التواصل والالتقاء والعمل المشترك هي سبل الوصول إلى الحلول التي نطمح إلى تحقيقها إزاء هذه القضايا. وتلك هي مبادئ التلاقي والعملِ المشتركِ التي كانت وراء توقيع الاتفاق الإبراهيمي الهادف إلى الدفع بقيم السلام بين شعوب المنطقة، وتحقيق استقرارها ونمائِها».

وأضاف: نحن مطالبون برسم خارطة العمل البرلماني الدولي المشترك، ومعنا المؤسسات الفكرية والإعلامية والدينية والثقافية، لتعزيز ثقافة السلام كونه مرتكز الإعمار وإبداع الشعوب وتقدُّمها، والسلام هو القيمة الأساسية المشتركة التي دعتْ إليها الديانات السماوية جميعاً، مثلما دعت إليها التقاليد والأعراف البشرية.

واستذكر غباش مقولة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي التي أكد فيها «أن السنوات الأخيرة علّمتنا في منطقة الشرق الأوسط الجديد بأننا نحتاج إلى أن نتعلم التسامح ونعلّمه ونمارسه، أن نضع له قوانين وسياسات ومنظومة كاملة من البرامج والمبادرات».

فيما أعرب دوارتي باتشيكو، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، عن شكره للمجلس الوطني، لجهوده والتزامه وحضوره الدائم في اعمال الاتحاد البرلماني والعمل المشترك لإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه العالم، وجهود المجلس في تطوير عمل الاتحاد، ولاستضافته اجتماعات الدورة «287» للجنة التنفيذية، في دبي، التي تعدّ حدثاً تاريخاً، لأنها تعقد لأول مرة خارج مقر الاتحاد. كما أعرب عن شكره للدكتور علي النعيمي، على جهوده ودوره في استضافة هذه الاجتماعات.

وأكد أن دولة الإمارات أرض السلام والأمن والتسامح والتنمية، وهي المبادئ والقيم التي يعمل عليها الاتحاد.

وقال الدكتور علي النعيمي: هذه لحظة تاريخية أن دولة الإمارات تبنّت استضافة هذا الاجتماع للتمهيد لاجتماعات المجلس الحاكم للاتحاد، التي ستعقد في إندونيسيا في نهاية مارس.

وأضاف: ناقشنا مواضيع مهمة تتعلق بمسيرة الاتحاد، والقضايا الملحّة التي تتعلق ببرنامج الاجتماع القادم للمجلس الحاكم. مؤكداً أن دولة الإمارات رائدة في تبنّي كل ما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في العالم، خاصة هذه الاجتماعات التي يشكل القيام بمبادرات تدعم الأمن والسلام وتبني جسوراً وتفعل دور البرلمانات وأعضاء البرلمانات في مختلف دول العالم، جزءاً من برنامجها.

التحضير لاجتماع الجمعية الـ (144)

وجرى خلال الاجتماع التحضير للجمعية ال(144) للاتحاد التي ستعقد في إندونيسيا، ومناقشة المشروع السياسي للاتحاد في الأمم المتحدة، ومتابعة تقرير الشفافية والمساءلة، ومسوّدة مشروع استراتيجية الاتحاد، والتعديلات المقترحة على لجنة شؤون الشرق الأوسط التابعة للاتحاد. كما اعتمد محضر الدورة 286 للجنة التنفيذية الذي عقد في نوفمبر في إسبانيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"