أكدت وزارة الخارجية الصينية، أمس الاثنين، مجدداً معارضتها لاستخدام ما تصفه بالعقوبات غير المشروعة من جانب واحد، بعد أن تحركت الدول الغربية لمنع بنوك روسية معينة من الدخول على نظام «سويفت» العالمي للمدفوعات المالية بين البنوك.
وتجاهل وانج وين بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية دعوة من البيت الأبيض، أمس الاثنين، لأن تدين الصين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قائلاً إن الصين دائماً ما تقف إلى جانب السلام والعدالة وتتخذ مواقفها على هذا الأساس. ورفضت الصين إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا، أو وصفه بالغزو، ودعت مراراً لإجراء مفاوضات في حين تقر بما تصفها المخاوف الأمنية المشروعة لروسيا.
وقال وانج «نحن ضد استخدام العقوبات لحل المشكلات، خاصة العقوبات الأحادية التي تفرض من دون تفويض دولي. وتواصل الصين وروسيا التعاون التجاري المعتاد بروح الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة». وقال وانج إن جميع الأطراف يجب أن تتحلى بالهدوء وتتجنب المزيد من التصعيد بعد أن وضع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الرادع النووي في حالة تأهب.
والصين أكبر شريك تجاري لروسيا وتزايد التقارب على مر السنين بين بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أفادت بأن واشنطن قررت «معاقبة» الصين حال انخراطها في ممارسة أي أنشطة مع روسيا تقع تحت العقوبات الغربية.
في غضون ذلك، نشرت البعثة الدبلوماسية الصينية في موسكو قائمة ضمت 33 مناسبة هاجمت فيها الولايات المتحدة دولاً، أو قصفتها بعد الحرب العالمية الثانية، من بينها الصين وكوريا وأفغانسان والعراق وفيتنام ويوغوسلافيا وسوريا، وأرفقت السفارة الصينية ذلك على حسابها في «تويتر» بتعليق يقول: «لا تنسوا أبداً من هو التهديد الحقيقي للعالم».
(وكالات)
