عادي

ديربي «الأندلس» بنكهة بريطانية

14:38 مساء
قراءة دقيقتين
راكيتيتش في مواجهة حامية بالديربي

متابعة: ضمياء فالح

أجمل ما يميز مدينة إشبيلية الإسبانية هو الديربي بين فريقيها إشبيلية وريال بيتيس، وسبقت ديربي الأحد الذي انتهى بفوز إشبيلية 2-1 وتقليصه الفارق مع المتصدر ريال مدريد إلى 6 نقاط استعدادات بجيتار ورقصات فلامنكو ولونين يتسابقان بين سكانها ال700 ألف نسمة: الأخضر والأحمر إذ لا يشجع أي شخص في المدينة فريقاً خارجها حتى لو كان برشلونة أو ريال مدريد كما يحصل في لندن حيث تجد فريقاً يشجع مانشستر أو ليفربول أكثر من أندية لندن.

يقول رامون الكارون المدير في ريال بيتيس: «عائلتي تشجع بيتيس لكن لدينا أقارب وأصدقاء يشجعون إشبيلية لذا السخرية واردة بعد الخسارة».

تأسس إشبيلية في عام 1890 واعتمد اللونين الأبيض والأحمر تقليداً لسندرلاند الإنجليزي، بينما اختار بيتيس اللونين الأخضر والأبيض لأن مؤسسيه، مجموعة من الطلاب، كانوا يحبون نادي سلتيك الاسكتلندي. تاريخياً، يتحدر إشبيلية من حي نيرفيون بالمدينة بينما يتحدر بيتيس من حي هيليوبوليس المرتبط بالطبقة العاملة. عندما يأتي الزوار لعاصمة الأندلس يواجهون بسؤال: «فيردي أو روخا ؟» ( أخضر أم أحمر ) والتقى الفريقان رسمياً أول مرة في 1915 وفاز بالمباراة بيتيس بهدف. انتقم إشبيلية بعد 3 سنوات من غريمه المحلي وفاز بنتيجة مروعة (22-صفر ) رغم وجود تقرير يقول إن بيتيس لعب بفريق من الأطفال احتجاجاً على منع اثنين من نجومه من المشاركة بسبب إجبارهما على إكمال الخدمة العسكرية.

التاريخ المعاصر يميل بكفته أكثر لفريق إشبيلية ولا يوجد الكثير من الفرق في أوروبا نجحت في حصد 10 من 14 لقباً في تاريخ النادي في العقدين الماضيين بضمنها 6 ألقاب يوروبا ليج.

ديربي الأحد كان خامس ديربي للفريقين هذا الموسم، وهما يتنافسان في المراكز الخمسة الأولى من الليجا وقال مدرب إشبيلية لوبيتيجي:«نشعر بحماس لمباريات الديربي والمشجعون رائعون في كل مرة».

وتولى لوبيتيجي، مدرب المنتخب الإسباني وريال مدريد السابق، منصبه في 2019 لكن ديربي الأحد كان أول مرة يلعب فيها الديربي أمام جمهوره بسبب منع المتفرجين من الحضور لملعب سانشيز بيخوان على خلفية جائحة كورونا.

ورفعت الجماهير لافتة كبيرة قبل الصافرة كتب عليها:«أكون أو لا أكون، إشبيلية هو السؤال» ليشعر لاعبو بيتيس بالرعب والمناخ المكهرب في الملعب وبعد هدفين من حدادي وراكيتيتش سجل نجم بيتيس الإسباني سيرجيو كاناليس هدف فريقه من ركلة حرة ليسود الصمت المدرجات ثانية واحدة قبل أن يعود الهدير للملعب بعد إدراك المشجعين أن بيتيس لا يملك الوقت الكافي لمعادلة النتيجة. وهذا هو خامس فوز لإشبيلية من 7 مواجهات أخيرة في الديربي وامتلأت الشوارع بعد الفوز بالاحتفالات بينما هز مشجعو بيتيس القلائل رؤوسهم خجلاً من الأداء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"