نافس لمستقبلك

00:40 صباحا
قراءة دقيقتين

الاتجاه للقطاع الخاص لاستيعاب الباحثين عن عمل وتلبية الطلب المتزايد على الوظائف بات واقعاً تسعى الدولة لتسهيله والدفع بالكوادر المواطنة إليه وتمكينهم من شغل وظائف مميزة في مؤسساته وتخصصاته المختلفة والمتنوعة، وهو ما يحقق تطوير منظومة الاقتصاد الوطني وتحقيق فوائد أكبر من تشغيل المواطنين عبر شراكة فاعلة مع القطاع الحكومي وتمكين القطاع الخاص من لعب دور أكبر، خاصة أنه نشط وجذاب وقادر على تشكيل الدور المحوري المأمول في هذا الإطار.
بقي يا جماعة الخير أن نستوعب هذه الحقيقة وأن نقطع انتظار الوظيفة الحكومية ومرحلة انتقاء الوظيفة المناسبة التي يحلم بها كل منا وقد لا يجدها وهو يضع رجلاً فوق أخرى في بيته في وقت يشهد فيه هذا القطاع تنافساً كبيراً بين المتقدمين وسعياً حثيثاً لتدعيم مهاراتهم وخبراتهم وتجاربهم من أجل تمتين ميزاتهم مقارنة بالآخرين، كما أن التدرج في الحياة سنّة معروفة وحميدة مر بها الكثير من الناجحين وأصحاب المناصب القيادية الذين عملوا وكافحوا من أجل النجاح ولم يستسلموا.
سوق الوظائف اليوم لها معايير تنافسية وتحتاج إلى متابعه حثيثة لمجرياتها، وهو للأسف غير موجود في الكثير من الشباب الذين لا يتابعون ولا يستشعرون أهمية ذلك، وما زالوا يمارسون الطرق التقليدية في البحث عن وظيفة دون أية معايير أو مزايا تفضيلية تسرع من ذلك أو قبول بمبدأ التدرج وخوض تجارب جديدة كانوا يرفضونها لوقت قريب لكن اتضح لاحقاً أنها كانت بمثابة مفترق طرق لهم قادهم إلى آفاق أوسع وأرحب واقتحام مجالات عمل رائدة أو إطلاق مشاريعهم الخاصة التي تشكل إضافة هي الأخرى ربما ترتقي بهم لمستويات أعلى وتحوّلهم إلى أرباب عمل.
تلك الميزات التي تم الإعلان عنها للعاملين في القطاع الخاص تهدف لرفع الكفاءة التنافسية وتمكين الشباب، من خلال دعم الرواتب والميزات ونظام التقاعد وعلاوات المهن التخصصية والأخرى الخاصة بالأبناء إلى جانب برامج التأهيل والتدريب، ومنها برنامج خبرة الذي يوفر التدريب المهني والعملي للخريجين في مختلف التخصصات لمدة تصل إلى 12 شهراً تتضمن أيضاً صرف مكافآت للمنضمين له.
القطاع الخاص يستحق نظرة فاحصة جديدة من الباحثين عن عمل من أبناء الوطن، تحطم الصورة النمطية المترسخة في عقولهم عنه خاصة أن الحكومة جادة في تمكينهم عبر المزايا والبرامج المطروحة حالياً.
من وحي عنوان البرنامج الذي يحمل اسم (نافس)، على الجميع أن يستلهم المعنى ويضعه عنواناً في مسيرته للبحث عن وظيفته التي يجب أن لا تكون زاوية ضيقة ينزوي إليها، ولكن بوابة نحو المستقبل يعبرها إلى مراحل أعلى في قطاع واعد يحتضن الملايين من شتى أصقاع العالم حالياً حققوا أحلامهم وصنعوا ثرواتهم وأطلقوا مشروعاتهم منه وآن الأوان لننظر إليه كمستودع فرص جاذب وفرت لنا القيادة كل الممكنات للنجاح فيه.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"