عادي

«ذاكرة البشرية» على السيراميك

23:40 مساء
قراءة دقيقتين
حجر مرسوم عليه خريطة لاكتشاف الكهف
الصناديق التي تحمل تاريخ البشرية

إعداد: مصطفى الزعبي

يخزن علماء في النمسا التاريخ البشري، في كهف أطلق عليه «ذاكرة البشرية» على صناديق من السيراميك عالي التقنية، تحتوي على أجزاء من التاريخ البشري منقوشة عليها، بالتزامن مع مخاوف من وقوع الحرب العالمية الثالثة، إبان الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

ويخفي العلماء التاريخ البشري في منجم ملح قديم في أعماق الأرض كمشروع غامض لتخزين تاريخنا العالمي.

وصمم العلماء الفكرة في هالستات بالنمسا، ليكون قابلاً للاكتشاف من قبل البشر في المستقبل مادام لديهم تكنولوجيا متقدمة، مع تزايد المخاوف من اندلاع الحرب العالمية الثالثة بشكل أقوى مع تهديدات فلاديمير بوتين النووية.

الفكرة هي «ترك ما هو أكثر من النفايات النووية، والاحتباس الحراري، وعلب مشروبات الطاقة التي لا تعدّ ولا تحصى»، من أجل «حضارة أبعد بكثير من العصر الرقمي»، وفقاً لموقعها على الإنترنت.

ويظهر الجزء الخارجي من المنجم غير ملحوظ تماماً، وهو مجرد حفرة صغيرة خلف منزل ريفي قديم.

وتظهر الكاميرا التي رصدت الكهف نفقاً طويلاً ومسار سكة حديدية يتعمق بشكل مذهل في الأرض، وفي نهاية النفق توجد الصناديق التي تحتوي على عناصر من التاريخ البشري مطبوعة بالليزر فيها مثل سلسلة هاري بوتر بأكملها، والتي صممت لتظل قابلة للقراءة حتى بعد مرور مليون عام.

وأشار العلماء إلى أنه من المحتمل تحدث البشر الناجين بعد مليون سنة من الآن لغة قد تبدو غريبة علينا، وغير قابلة للتعرف إليها.

وفي غضون جيلين، سيغلق منجم الملح نفسه بطريقة طبيعية، في انتظار اكتشافه مرة أخرى بمساعدة خرائط الكنز الغامضة المتبقية على الرموز الدائرية التي يمكنك وضعها في راحة اليد مع إعطاء الإحداثيات.

ويطلب المشروع حالياً من الناس ترشيح كتبهم المفضلة بهدف نسخ 1000 قصة على السيراميك لتحمل الاختبار النهائي للوقت.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"