عقب اختتام الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين بشهر فبراير، أرست "علي بابا كلاود"، ذراع المعلومات والتكنولوجيا الرقمية لمجموعة علي بابا، معايير مستقبل التحول الرقمي للفعاليات الرياضية الدولية عبر استعراض سلسلة من الابتكارات التقنية التي توفر تجارب مستدامة وشمولية وفعالة للجماهير.
وفي ظل الرواج الذي تحظى به التجارب الرقمية الغامرة بسبب وباء كوفيد-19، لا شك أن مستقبل الفعاليات العالمية سيشهد تغيراً بسبب التبني المتزايد لابتكارات التكنولوجيا السحابية.
لقد شهدت منطقة الشرق الأوسط تركيزاً على تعزيز تجارب زوار الفعاليات وتسليط الضوء على مواضيع الاستدامة والتكنولوجيا، وخاصة في فعاليات مثل معرض إكسبو 2020 دبي، ومؤتمر LEAP في السعودية، وبطولة كأس العالم القادمة لكرة القدم في قطر بشهري نوفمبر وديسمبر 2022.
وأطلقت "علي بابا كلاود" العديد من تقنيات الحوسبة السحابية الجديدة والمبتكرة بهدف تعزيز رقمنة الألعاب الأولمبية لكي تعود بالفائدة على الرياضيين والمشجعين ووسائل البث والموظفين.
وفي بداية نشاطاتها خلال الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين التي أقيمت من 4 حتى 20 فبراير 2022، كشفت مجموعة علي بابا، الشريك العالمي الأبرز للجنة الأولمبية الدولية، عن التقنية السحابية المبتكرة Cloud ME المدعومة بواسطة تقنية الشركة للاتصال الفوري (RTC). وتسهّل Cloud ME التفاعل الاجتماعي بين الأشخاص ممن يرغبون باستكشاف تجربة الاجتماعات الحقيقية خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وتمكنهم من الالتقاء والاستمتاع بالمحادثات بشكل فوري مع بعضهم البعض عبر العرض بالحجم الطبيعي الواقعي. ومن خلال الدخول إلى الاستوديو في كشك Cloud ME، تم عرض صور أجسام المشاركين بالحجم الواقعي الكامل في كشك بعيد، بحيث عُرضت شخصياتهم لمقابلة نظرائهم وتحيتهم.
وبعد إطلاق تقنية Cloud ME، كشفت "علي بابا كلاود" عن تقنية مبتكرة أخرى خلال الدورة الأولمبية، ألا وهي المؤثرة الافتراضية "دونغ دونغ". وتم تطوير هذه الشخصية الافتراضية لتكون امرأة من بكين بعمر 22 عاماً لكي تستطيع التفاعل مع المشجعين حول العالم ومشاركة بعض الحقائق والمعلومات الشيقة حول الألعاب الأولمبية. وقد لاقت شخصية "دونغ دونغ" شعبية كبيرة بين المشجعين الشباب، حيث تم مشاهدة جلسات البث المباشر أكثر من مليوني مرة، مع قاعدة مشجعين تجاوزت 100 ألف شخص.
وتمثل الإعلان الثالث من "علي بابا كلاود" في التعاون مع شركة خدمات البث الأولمبية، حيث تم استخدام التقنيات السحابية خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين لزيادة كفاءة البث وتعزيز تغطية فعاليات الدورة.
ولأول مرة خلال الألعاب الأولمبية الشتوية، حصل أصحاب حقوق البث على لقطات حية من خلال البنية التحتية السحابية العامة، حيث تم الاستفادة من حلول علي بابا السحابية المتطورة لتمكين مشجعي الرياضة حول العالم من الاستمتاع بمشاهدة غامرة للحظات المثيرة في المباريات من مجموعة واسعة من الزوايا المثلى.
وكجزء من المنصة السحابية لخدمات البث الأولمبية (OBS Cloud)، حلّ البث المبتكر الذي صنعته خدمات البث الأولمبية وعلي بابا، تم تقديم المنصة السحابية المباشرة (Live Cloud) كخدمة قياسية إلى أصحاب حقوق البث خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022. وقبل هذا الاكتشاف التكنولوجي، كان على أصحاب حقوق البث الاعتماد على دوائر اتصالات دولية بصرية متخصصة أكثر تكلفة وقضاء وقت طويل في تجهيز المعدات، من أجل إرسال لقطات حية إلى بلدانهم الأصلية.
ولاختتام تغطيتها للألعاب الأولمبية، أعلنت "علي بابا كلاود" بأن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين نجحت في ترحيل خدمات تكنولوجيا الألعاب الأساسية لتعزيز جهود الرقمنة.
لقد حققت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022 انتقالاً إضافياً إلى الخدمات السحابية، حيث أسهمت في خفض الوقت والتكلفة في البنية التحتية التكنولوجية والمعدات وعمليات الإدارة ذات الصلة. وبفضل القدرات السحابية المتقدمة لتحليل المعلومات بشكل فوري، تم تبسيط عمليات تخطيط وإدارة ألعاب "بكين 2022" بشكل أكبر للحصول على تجربة مستخدم أكثر سلاسة.
وفي ظل استضافة باريس لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية بعام 2024، نتوقع أن نشهد مزيداً من الابتكارات التي ستعزز التجارب المستدامة والشاملة والتفاعلية لوسائل البث والمشجعين والرياضيين.
