عادي
شدد على أهمية توفير الحد الأدنى من صيانة الأمن القومي

«الوزاري العربي» يبحث تداعيات الأزمة الأوكرانية على قضايا المنطقة

01:50 صباحا
قراءة 3 دقائق

القاهرة: «الخليج»

أكد مجلس الجامعة العربية، خلال اجتماعه التشاوري أمس الأربعاء، على مستوى وزراء الخارجية، ضرورة العمل في أقرب فرصة، للوصول إلى حل دبلوماسي إزاء الحرب في أوكرانيا، باعتباره المخرج الوحيد من هذه الأزمة، مشدداً على أهمية توفير الحد الأدنى من صيانة الأمن القومي العربي حتى في ظل بعض الاختلافات بين بعض الدول. وحذر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في كلمة أمام مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية

ال157، أمس ، من أن تؤدي الأزمة الأوكرانية الروسية لنسيان الأزمات العربية، موضحاً أن المبدأ الحاكم لمواقف الدول العربية وتحركها الدبلوماسي حيال الحرب في أوكرانيا سيظل دائماً في المصلحة الوطنية والمصلحة العربية عموماً.

وأبدى أبو الغيط تطلعه لوجود مخرج دبلوماسي للحرب في أوكرانيا، وحقن دماء الأبرياء من كل الأطراف ومعالجة الشواغل بالحوار قائلاً: «لا ينبغي أن تكون سبباً في نسيان أو تناسي الأزمات العربية، التي ما زالت مشتعلة». وأضاف: «صراعات القوى العالمية الكبرى سوف تضع ضغوطاً علينا جميعاً، وسوف تُحمِّل بعض شعوبنا قدراً من المعاناة، ويجب علينا الاستعداد للدفاع عن مصالحنا واتخاذ المواقف التي تخدم أهدافنا»، مستطرداً: «لقد عانت منطقتنا تدخلات أجنبية وإقليمية لعقود طويلة وأفرزت هذه التدخلات في المجمل نتائج سلبية».

وذكر أبو الغيط أنهم في المنطقة العربية يدركون جيداً أهمية النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وتكاملها الإقليمي، قائلاً: «لطالما نادينا بأن يكون هذا المبدأ هو الحاكم لسياسات الدول وللعلاقات بينها، ولكنه، وللأسف انتُهك مرات على يد عدد من القوى الكبرى وفي منطقتنا، وتنتهكه كل يوم قوى إقليمية متعطشة لفرض الهيمنة والتعدي على سيادة الدول». وتطرق لمعاناة اللاجئين السوريين واليمنيين، متهماً ميليشيات الحوثي الإرهابية بالتسبب في أكبر كارثة إنسانية على وجه الأرض في اليمن، بسبب استمرار جرائمها وتهديد الجيران بالمُسيّرات والصواريخ الباليستية.

تُزعج ضمير العالم

وقال أبو الغيط: «هذه الأزمات لابد أن تُزعج ضمير العالم الذي انتفض لرؤية اللاجئين من أوكرانيا»، مشيراً إلى أن «البشر هم البشر.. واللاجئون هم اللاجئون.. والمعاناة واحدة»، مضيفاً: أزماتنا لا ينبغي أن تُنسى أو يجري التغافل عنها وسط الوضع الدولي المتوتر، وهذا واجبنا جميعاً في هذا المجلس.

وأعرب أبو الغيط عن قلقه من الوضع في ليبيا،وناشد كافة الأطراف الليبية على تجنب شبح الانقسام،أو اللجوء للعنف،وتجاوز المرحلة الانتقالية الدقيقة عبر التحلي بروح المسؤولية الوطنية، من أجل تحقيق التوافق في أسرع وقت لإجراء الاستحقاق الانتخابي.

«الأونروا» وفلسطين

وأكد وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر، الذي ترأست بلاده أعمال الدورة ال156 للمجلس، في كلمته، أن بلاده سعت على مدى 6 أشهر إلى حشد التضامن العربي، وتوحيد الرؤى والتنسيق إزاء كافة قضايا العمل العربي المشترك، مشيراً إلى معاناة الشعب الفلسطيني محملاً إسرائيل، مسؤولية ذلك.

وحث المجتمع الدولي على الاستمرار بتقديم دعمه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حتى تقوم بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها.

ودعا وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبد الله بو حبيب، في كلمته أمام الوزاري العربي، الذي تسلمت بلاده رئاسته أمس، إلى تفعيل الآليات القائمة من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وقال: إن الحرب الروسية الأوكرانية فرضت نفسها على العالم، خاصة أن العالم لم يتعافَ بعد من جائحة كورونا، منبهاً إلى أهمية توافر إرادة عربية، وتسريع الخطى؛ لصياغة موقف عربي موحد ، لمواجهة هذه التحديات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"