عادي
فاطمة القايدي مديرة الهندسة في قناة «الشرقية من كلباء»:

تطوير المهارات الإبداعية.. أولوية في قطاع التلفزيون

00:14 صباحا
قراءة 3 دقائق
2302

الشارقة: "الخليج"
عشقت فاطمة القايدي عالم الحاسوب والتقنية منذ صغرها، وهو ما نتج عنه أن كانت أول مهندسة تعمل في قناة «الشرقية من كلباء» التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون. شغفها بالقراءة كان محطة مفصلية من محطات حياتها، فهي الهواية التي عززت من خلالها مهاراتها المعرفية، ورسمت لها خطتها المهنية التي طورت عبرها تقنيات العمل الذي تولت إدارته. وكان كتاب «سرد الذات» لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، دافعاً كبيراً لها؛ إذ غرس في نفسها الإصرار على التفوق والإبداع.

فاطمة القايدي، هي مدير الهندسة في قناة «الشرقية من كلباء»، التي انضمت إليها بعد أن تأهلت أكاديمياً في دراسة هندسة الشبكات، وحصلت على ماجستير في إدارة الهندسة بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف.

تفخر القايدي بأن بذور موهبتها الأولى زرعت في تربة مراكز الأطفال بالشارقة؛ حيث كان لها كبير الأثر في زيادة شغفها بالتقنيات المتطورة، كما أنها تعتز بانتسابها إلى «سجايا فتيات الشارقة» (مركز فتيات كلباء سابقاً)، التي تحظى برعاية قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة. وتشير إلى أنها قابلت تلك الرعاية من هذه المؤسسة الرائدة في احتضان المواهب، بأن نفذت لها عدة مشاريع وورش تقنية خلال دراستها الجامعية.

وحول مجال تخصص الأمن السيبراني والشبكات، وإقبال الفتيات عليه، تقول فاطمة القايدي: «أحببت مجال الأمن المعلوماتي والبرمجة، واهتممت به أثناء دراستي الجامعيّة، وهو من القطاعات الواسعة والمهمة، والتي بدأت فتاة الإمارات بدخولها والإبداع فيها. وأثمرت جهودي في هذا المجال مع زميلاتي في ابتكار تطبيق للهواتف الذكية حصلنا من خلاله على جائزة «أفضل مشروع برمجي» على مستوى جامعة الإمارات، وهو تطبيق يساعد الأشخاص الذين يعانون ضعف الذاكرة على تفادي الإحراج في الأماكن العامة، ويحول الهاتف إلى وضع الصامت تلقائياً».

تنمية المهارات

ترى فاطمة القايدي ضرورة تعزيز المعارف الأكاديمية التي نالها الشخص بالدورات وورش العمل التي تنمي لديه المهارات العمليّة، وتمنحه فرصة لتطوير قدراته في مجالات جديدة، تعتقد أن العاملين في قطاع التلفزيون بالذات يحتاجون إلى تطوير مهاراتهم من خلال تنويع المنصات التي يعززون فيها قدراتهم المهنية، لا سيما أن التخصصات فيه متشعبة ومتطورة بشكل مستمر.

وتتحدث القايدي عن خبرتها في المجال التلفزيوني، قائلة: «عملت في مجال تكنولوجيا البث التلفزيوني ونظم المعلومات إلى جانب الاستوديوهات، وهو مجال مختلف تماماً عن مسار تخصصي الجامعي، واستطعت أن أثبت نفسي فيه. ومن خلال مثابرتي على البحث وتطوير التقنيات الموجودة في القناة بشكل دائم ومستمر، طورت مع فريق العمل مشاريع كثيرة من أهمها الاستوديو الجديد وما يحتويه من معدات جديدة، إضافة إلى تطوير أنظمة عمل القناة، وتحديثها لتواكب أحدث ما توصلت إليه تقنيات البث التلفزيوني».

وعن المعارض التكنولوجية التي تعقد داخل الدولة وخارجها، تؤكد فاطمة القايدي أهمية تلك المحافل التي تسهم في الاطلاع على أحدث التقنيات والأنظمة الذكية المستخدمة في مجالات البث التلفزيوني، وتوفر فرصة لمناقشة الخبراء التقنيين ما يساعد على وضع خطط تطورية وأنظمة بديلة في المستقبل، مشيرة إلى حرصها على حضور أهم المعارض العالمية التي تعنى بتلك التقنيات المتطورة.

وحول دور بيئة العمل في عملية التطوير، تؤكد فاطمة القايدي أن البيئة لها أثر كبير؛ وذلك عندما يكون طاقم العمل فريقاً واحداً يعملون في بيئة محفزة للإبداع، وهي من الأمور المهمة في تفجير طاقات العاملين وتقديم أفضل ما لديهم. وتقف عند تجربتها الشخصية ففيها كان الشغف من أهم العوامل التي طورت من خلالها قدراتها ونمَّت مهاراتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"