«الكلاسيكو» الجميل

23:00 مساء
قراءة دقيقتين

معن خليل

أعاد العين والوحدة الوهج إلى كرة القدم الإماراتية وأكّدا، مرة جديدة، أن مباراتهما معاً عندما يكونا في صلب المنافسة على الألقاب، وحدها القادرة على صنع الحدث، حيث عشنا قبل اقتراب موعد لقاء 12 مارس/ آذار الناري الذي انتهى عيناوياً بهدف لابا، شغف الانتظار الذي افتقدناه منذ زمن ليس بقليل ل«كلاسيكيات» الفريقين التي طغت منذ 1999 على مشهد البطولات التي احتكرا من دون غيرهما من الأندية منافساتها، وتصدّرا المشهد حتى 2005، ويكفي أن لقب الدوري في تلك الحقبة لم يخرج من خزائنهما في سبع نسخ متوالية (4 ألقاب للعين و3 للوحدة).

لم يكن مشهد مدرجات استاد آل نهيان الذي احتشد فيه 15127 متفرجاً، هي سعة الملعب القصوى وأكبر حضور هذا الموسم، سوى انعكاس لشوق المشجعين لذلك الزمن، الذي جعل نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة التاريخي بين الفريقين في 2005 يحضره في استاد مدينة زايد 50 ألف متفرج، وأتى الزمن نفسه بأهم هدف أسعد العيناوية حين سدد سبيت خاطر بقلبه قبل قدمه كرة الفوز في الدقيقة 75 في مرمى الوحدة (1-صفر) في «كلاسيكو» 2006، حارماً «العنابي» من حسم لقب الدوري، بعدما أحال الدرع إلى مباراة فاصلة خسرها الوحدة أمام الأهلي.

يومها أدلى سبيت بتصريحه الذي يبقى الأقوى والأشهر في تاريخ القمة بين الطرفين: «من يريد أن يحتفل بالدرع فليحتفل بعيداً عن القطارة (ملعب العين آنذاك)».

تلك المشاهد الشبيهة بالمنافسة التقليدية الجميلة في «الكلاسيكيات» العالمية استعادها الفريقان في «كلاسيكو» 12 مارس، ففوز العين يعني ابتعاده 7 نقاط عن الوحدة، وخسارته ستجعل الفارق نقطة واحدة، مع أفضلية معنوية ل«العنابي».

 كان الوحدة يعرف أنه يخوض مباراة الموسم، لذلك فضّل مدربه جريجوري إراحة لاعبيه الأساسيين في نصف نهائي كأس الرابطة، ليضحي ببطولة هي بالمنطق يملك حسمها بيده، لمصلحة بطولة الدوري التي لا يملك نفس أدوات الحسم مع تقدم العين بفارق 4 نقاط.

 وفي المقابل، دفع ريبروف مدرب العين بكل أساسييه في نصف نهائي كأس الرابطة، فكسب التأهل إلى النهائي على حساب الجزيرة، وخاض مباراة الموسم في الدوري مع الوحدة بأعصاب باردة لكون نتيجتها مهما كانت ستبقي «الزعيم» متصدراً، لكن بدلاً من أن تكون الصدارة بنقطة في حال الخسارة، أو أربع نقاط في حال التعادل، أصبحت بسبع نقاط بعد الفوز، وهو فارق ربما يكون كافياً لحسم اللقب الرابع عشر، الذي ينتظره العيناوية بفارغ الصبر.

خارج الخطوط

. رفع العين هاشتاج «بالروح الدوري مايروح»، لذلك من الصعب أن يفرط«الزعيم» في درع المصالحة مع جمهوره بعد نكسات السنوات الثلاث.

. ما حدث بعد نهاية القمة من مناوشات وتصرفات بعض اللاعبين الاستعراضية التي لم يكن لها داع ونزول مشجعين لأرض الملعب، نقطة سوداء ستجد صداها في لجنة الانضباط المدعوة لاتخاذ قرارات رادعة حتى لا تتكرر بعض المشاهد المسيئة.

. عاد خالد عيسى «جبل حفيت» فعاد العين.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"