عادي

«إنتل»: خطة توسع في صناعة الرقائق بقيمة 88 مليار دولار في أوروبا

09:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
كشفت شركة إنتل الأمريكية لصناعة الرقائق، الثلاثاء، عن خطط لاستثمار ما يصل إلى 80 مليار يورو (88 مليار دولار) في جميع أنحاء أوروبا في إطار توسع طموح يهدف إلى القضاء على الاختلالات في صناعة أشباه الموصلات العالمية التي أدت إلى نقص في الرقائق الكبيرة.
وقال الرئيس التنفيذي بات غيلسنجر إن إنتل كانت تستثمر الأموال على مدى العقد المقبل «على طول سلسلة القيمة الكاملة لأشباه الموصلات».
تخطط الشركة لإنفاق عشرات المليارات من الدولارات على إنشاء أو توسيع مواقع إنتاج الرقائق وإنشاء مراكز بحث وتطوير أو تصميم في ألمانيا وإيرلندا وفرنسا وإيطاليا.
وقال غيلسنجر في بث عبر الإنترنت: «لماذا نقوم بذلك؟ لأن العالم لديه طلب لا يشبع على أشباه الموصلات أو الرقائق».
وقالت إنتل إنها تقدم أحدث تقنياتها إلى أوروبا لتلبية الحاجة إلى سلسلة توريد أشباه الموصلات «أكثر توازناً ومرونة».
وأعلن قادة الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي عن «قانون الرقائق» بقيمة 47 مليار دولار لمساعدة القارة على أن تصبح منتجاً رئيسياً لأشباه الموصلات والحد من اعتمادها على الأسواق الآسيوية للمكونات الصغيرة، التي تعمل بمثابة العقول الإلكترونية لكل شيء من السيارات إلى الهواتف الذكية ووحدات التحكم في الألعاب.
وارتفع الطلب على الرقائق مع انتعاش الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد-19، لكن العرض لم يستمر بسبب اختناقات الإغلاقات.
وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالإعلان باعتباره أول إنجاز رئيسي بموجب قانون رقائق الاتحاد الأوروبي.
وقالت فون دير لاين، التي تريد أن يضاعف الاتحاد الأوروبي حصته من إنتاج الرقائق العالمية إلى 20% بحلول عام 2030: «أنا متأكدة من أنه سيمهد الطريق لمزيد من الشركات لتحذو حذوها».
تتضمن المرحلة الأولى من الخطط الاستثمارية لشركة إنتل ومقرها سانتا كلارا بكاليفورنيا 17 مليار يورو لتعزيز طاقتها الإنتاجية الأوروبية من خلال «موقع ضخم» رائد لأشباه الموصلات في ماغديبورغ، ألمانيا.
وسيشمل الموقع مصنعين لأشباه الموصلات، ستصنع رقائق باستخدام أحدث تقنيات إنتل. إذا وافقت المفوضية الأوروبية، ومن المتوقع أن تبدأ العام المقبل وتدخل عبر الإنترنت بحلول عام 2027، مما يخلق 3000 وظيفة عالية التقنية.
ورحب وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، بالنبأ، قائلاً إنه سيعزز «السيادة الرقمية لأوروبا». وسيحصل المرفق الجديد على دعم مالي من الحكومة الألمانية.
وتدعو الخطط أيضاً إلى استثمار 12 مليار يورو إضافية لتوسيع موقع إنتل الحالي في ليكسليب، إيرلندا، من خلال مضاعفة مساحة التصنيع وتوسيع أعمال خدمات المسبك الجديدة، والتي تصنع رقائق مصممة من قبل شركات أخرى. سيؤدي ذلك إلى رفع إجمالي استثمارات الشركة الإيرلندية إلى أكثر من 30 مليار يورو.
وتقول إنتل إنها تجري محادثات أيضاً مع إيطاليا «لتمكين منشأة تصنيع حديثة ومتطورة» من شأنها أن تتضمن استثمارات محتملة تصل إلى 4.5 مليار يورو وتخلق آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة.
هناك أيضاً خطط لمركز بحث وتطوير ومركز تصميم مسبك في فرنسا، ومساحة مختبر موسعة في بولندا، وشراكة مع باحثين محليين لمختبر حوسبة متقدم في إسبانيا.
كما تتوسع شركة إنتل، الشركة الثانية في العالم لتصنيع أشباه الموصلات وفقاً لأبحاث التكنولوجيا والاستشارات، في الولايات المتحدة بمصنع تبلغ قيمته 20 مليار دولار في ولاية أوهايو. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"