أسلوب حياة

00:23 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

يحتفل أبناء دولة الإمارات ب«اليوم العالمي للسعادة» الذي أُقِر في 20 مارس/آذار 2021، ولهذا الاحتفال أهميته، كون الحكومة ركزت على «السعادة» في كثير من أعمالها، وجعلتها من ضرورات العمل، وطورت الإمارات الأمر، ليشمل «السعادة وجودة الحياة»، وصرنا نلاحظ في كل وزارة أو مؤسسة، جهة متخصصة ترعى هذا الأمر في كل أعمالها، حرصاً على إسعاد المتعاملين خلال إنجاز الخدمة التي يطلبونها من هذه الجهة أو تلك، ولم يعد الأمر ترفاً؛ بل بات أسلوب حياة، يعمل الجميع على ترسيخه في كل مفاصل الدولة. 
وهذا المفهوم ليس وليد الصدفة؛ بل جاء نتاجاً لرؤية واستراتيجية قادها الآباء المؤسسون في بدايات تأسيس الاتحاد، وحافظت القيادة الرشيدة على هذا النهج، وطورته وارتقت به لمصلحة أبناء الدولة والمقيمين على أرضها إلى يومنا هذا، إلى أن جاء عام 2016، حينما استحدث صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وزارة السعادة، الأمر الذي وضع الدولة في قائمة دول قليلة لديها وزارة للسعادة حتى الآن.
ونظراً لما تقوم به الجهات المختصة من تفعيل هذا الأمر في أعمالها، فقد حققت الدولة، المركز الأول عربياً، وال24 عالمياً، متقدمة ثلاثة مراكز، حسب تقرير السعادة العالمي لعام 2022، الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، وشمل التقرير 146 دولة، واعتمد في تصنيفه على مجموعة عوامل منها نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ومتوسط العمر والحرية والعطاء، وتقدمت دولة الإمارات على دول مثل تايوان وسنغافورة وإسبانيا ورومانيا وإيطاليا.
وصدارة الإمارات على المستوى العربي، وتقدمها على المستوى العالمي ليس حديثاً؛ بل كانت في الصدارة منذ عام 2015، وحافظت على مراتبها المتقدمة في المؤشرات العالمية، عاماً تلو عام؛ كونها تولي تحقيق السعادة في نفوس المواطنين والمقيمين اهتماماً بالغاً؛ إذ تبدع في إطلاق مبادرات وفعاليات من شأنها تحقيق هذه الغاية النبيلة؛ حيث شملت المبادرات الجوانب المجتمعية والحكومية وحتى العالمية.
هنيئاً لقيادة وشعب السعادة.. هنيئاً بتقدم الإمارات في هذا المجال الإنساني.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"