عادي

محفوظ بمجال مغناطيسي قديم.. جليد على القمر!

12:22 مساء
قراءة دقيقتين
ترجمات
أظهرت دراسة أن المياه المتجمدة المدفونة في الصخور على سطح القمر ربما تكون محمية من أشعة الشمس الشديدة بواسطة مجال مغناطيسي قديم يحيط بالقمر.
ووفقاً لمجلة Science، فإنه بمجرد استخراج المياه من الصخور، يمكن أن تستخدم يوماً ما للحفاظ على المستوطنات البشرية على القمر في المستقبل.
وشهد عدد من المركبات الفضائية أدلة على وجود جليد عميق داخل الحفر في المناطق القطبية للقمر، حيث يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى -418 درجة فهرنهايت، بسبب عدم قدرة ضوء الشمس على اختراق الحفر المظلمة.
لكن طوال السنوات الماضية لم يتضح للعلماء كيف ظل جليد القمر في مكانه بعد ملايين السنين.
وتشير دراسة جديدة أجراها فريق من جامعة أريزونا إلى أن الماء محفوظ نتيجة «الشذوذ المغناطيسي» المحيط ببعض الحفر، وهي بقايا المجال المغناطيسي القديم الذي غطى القمر ذات يوم.
ويعد القطب الجنوبي للقمر المكان الذي يعتقد العلماء أنه من المرجح أن نجد فيه رواسب كبيرة من جليد الماء التي بقيت لملايين السنين ولم تتعرض للذوبان.
ويمتلك القمر مئات من الحفر في المنطقة القطبية في ظل دائم لأنه مقارنة بالأرض، يمتلك ميلًا صغيراً نحو الشمس، ما يتسبب في عدم ارتفاع الشمس أبداً فوق حواف الحفر، وهو ما يحافظ على درجات حرارة منخفضة تصل إلى -418 درجة فهرنهايت داخل بعض الحفر.
وبحسب مجلة Science، يبدو أن هناك «دروعاً» تحمي هذه الفوهات، وتحافظ على الماء المثلج.
ويعتقد العلماء أن عرض بعض هذه المناطق كان يبلغ مئات الأميال، ويقترح الفريق الذي يقف وراء هذه الدراسة الجديدة، أنه تم إنشاؤها قبل أربعة مليارات سنة، عندما كان للقمر مجال مغناطيسي خاص به.
وكان العلماء يعتقدون أن هذا المجال المغناطيسي القديم كان نتيجة اصطدام كويكبات غنية بالحديد بالسطح، مما أدى إلى تسخين الصخور حتى تصبح منصهرة، وتصبح المادة الناتجة ممغنطة بشكل دائم.
ويساعد البحث مهمات الفضاء المستقبلية في التخطيط بشكل أفضل لمواقع الهبوط، ومواقع التعدين، ومواقع التحليل العلمي.
ووفقاً لـScience، فإن العمل بالقرب من جيوب المياه المحمية هذه، أو داخلها أو حولها، سيوفر الماء لرواد الفضاء الذين يحملونه إلى القمر، ويجعله أكثر استدامة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"