عادي
حضور لافت لمؤسسة كلمات في المعرض

بدور القاسمي: الكتاب يمنح الأطفال الأمل ويبث الثقة في نفوسهم

23:47 مساء
قراءة 3 دقائق
الشيخة بدور القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين ومؤسسة ورئيسة «مؤسسة كلمات» رفقة الكاتبة اليزابيتا دامي خلال قراءتهما لقصة «قريب من بيتي» الصادرة عن مجموعة «كلمات»
الشيخة بدور القاسمي خلال إهداء مكتبة متنقلة تحتوي على 100 كتاب

بولونيا: «الخليج»
أكدت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين ومؤسسة ورئيسة «مؤسسة كلمات»، أهمية الكتاب في تقريب التواصل بين الثقافات والحضارات، ونشر قيم المحبة والعدالة والسلام بين شعوبها. وأشارت إلى أن المجتمعات تحتاج الآن وأكثر من أي وقت مضى، إلى الاقتراب أكثر من عالم القراءة للتعرف إلى القواسم المشتركة التي تجمعها مع محيطها الإنساني، الذي مهما بدا بعيداً عنها، إلا أنه في الواقع جزء منها، لا يكتمل من دون التفاهم والوفاق لتحقيق الاستقرار.

جاء ذلك خلال مشاركتها في الفعالية التي نظمتها «مؤسسة كلمات» في مدرسة رومانيولي الابتدائية بمدينة بولونيا، على هامش مشاركة المؤسسة في «بولونيا لكتاب الطفل» والذي أسدل الستار عليه الخميس، وحلت فيه الشارقة ضيف شرف دورته ال 59 تقديراً لمكانتها في تعزيز العلاقات مع مختلف المجتمعات على أسس إنسانية مشتركة.

قالت الشيخة بدور القاسمي: إن تمكين مزيد من الأطفال من الوصول إلى الكتب ومصادر المعرفة، يتطلب تطوير التعاون بين المؤسسات العاملة في المجال الإنساني والثقافي والتعليمي، لإطلاق وتنفيذ البرامج التي تعود بالنفع على أطفال العالم، لاسيما غير القادرين على الوصول إلى المدارس والمكتبات». مضيفة أن الكتاب لا يمثل وسيلة للتعليم والترفيه فحسب، بل هو أداة تمنح الأطفال واليافعين الأمل وتبث في نفوسهم الثقة بأن المستقبل سيكون مشرقاً وحافلاً بالأمنيات المتحققة.

وأهدت «مؤسسة كلمات» إدارة المدرسة ضمن مبادرتها «تبنَّ مكتبة»، مكتبة متنقلة تحتوي على 100 كتاب، مقدمة من الكاتبة الإيطالية اليزابيتا دامي مؤلفة سلسلة كتب الأطفال «الفأر جيرونيمو ستيلتون». واحتوت على مجموعة مختارة من الكتب العربية وثنائية اللغة المناسبة للطلاب في المرحلة الابتدائية، وذلك مساهمة منها في إثراء محتوياتها من المصادر الثقافية والمعرفية.

ونظمت المؤسسة عدداً من الفعاليات في مدرسة رومانيولي؛ حيث قرأت الشيخة بدور القاسمي، والكاتبة اليزابيتا دامي، قصة «قريب من بيتي» الصادرة عن مجموعة «كلمات»، وذلك أمام عدد من الأطفال، باللغتين العربية والإيطالية.

وسلّطت المؤسسة كذلك، الضوء على مبادرتها «تبنَّ مكتبة» التي قدمت في إبريل 2019 نحو 2,000 كتاب بالعربية وثنائية اللغة (عربي/ إيطالي)، و 13 مكتبة، بواقع 11 مكتبة تم التبرع بها في 2019 ومكتبتين عام 2022، وذلك في عدد من المدن الإيطالية ضمت سلسلة عناوين أدبية وثقافية وعلمية موجهة للأطفال واليافعين العرب واللاجئين في إيطاليا.

دعم الأطفال اللاجئين

وأكدت آمنة المازمي، مدير «مؤسسة كلمات»، أن تعزيز الروابط والصداقات الإنسانية مع الذين يعانون صدمات اللجوء والنزوح من خلال الكتب، يمثل واحداً من الاستراتيجيات التي تهدف المؤسسة إلى تحقيقها لدعم الأطفال العرب اللاجئين والنازحين بشكل خاص، لتمكينهم من المحافظة على لغتهم وموروثهم الثقافي خلال تواجدهم خارج بلدانهم، وتسهيل اندماجهم في المجتمعات التي يتواجدون فيها.

وحظي جناح المؤسسة في المعرض باهتمام لافت من العاملين في صناعة كتب الأطفال، إلى جانب مسؤولي المكتبات والمؤسسات التعليمية والثقافية والإنسانية والذين اطلعوا على مسيرة المؤسسة وأهدافها وبرامجها، وأعربوا عن رغبتهم في الاستفادة من تجربتها في تقديم الدعم للأطفال واليافعين غير القادرين للوصول إلى المدارس والمكتبات بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها بلدانهم.

ونجحت «مؤسسة كلمات» في تمكين 155,749 طفلاً في 25 دولة ضمن أربع قارات هي آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، وذلك على مدار الأعوام الخمسة الماضية، عبر سلسلة من المبادرات الرامية إلى توفير الكتب ومواد القراءة للأطفال في مخيمات اللاجئين، والمكتبات العامة، والمدارس، والأماكن العامة، في إطار رؤيتها القائمة على منح الأطفال في المناطق المحرومة حق الوصول إلى مصادر المعرفة وبناء جيل عربي مثقف وواعٍ يتسم بالمعرفة وسعة الأفق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"