عادي

اجتماعات مغلقة للمشاورات اليمنية حول خريطة الدولة المستقرة

01:11 صباحا
قراءة دقيقتين

عدن: «الخليج»

واصلت المشاورات اليمنية المقامة برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، أمس الأربعاء، أعمالها في اجتماعات مغلقة لكل المحاور ال6 المقررة تمهيداً لوضع الحلول للتحديات التي يواجهها اليمن ورسم خارطة طريق لتنفيذها في دولة آمنة مستقرة، فيما أكد المبعوث الأممي هانس جروندبرغ، أن الهدنة المعلنة في البلاد لحظة ثمينة، لكنها عرضة للخطر في إشارة إلى الخروق التي شابتها بسبب تحركات للحوثيين، فيما جدد مجلس التعاون تأكيده أن المشاركين في مشاورات الرياض يبدون حرصاً على مصلحة اليمن.

واعتبر جروندبرغ، في مؤتمر صحفي افتراضي، أمس، أن هذه هي الهدنة الأولى في اليمن على مستوى البلاد منذ ست سنوات، تعتبر «لحظة ثمينة»، إلا أنها عرضة للخطر أيضاً.

وأضاف أن هذين الشهرين سيكونان اختباراً لالتزام الأطراف بالوصول إلى حل سلمي يعلي أولويات الشعب اليمني واحتياجاته، مشيراً إلى أن بعض النشاطات العسكرية العدائية حول مأرب، تمثل مصدراً للقلق.

وكشف جروندبرغ، عن أن الاستعدادات جارية الآن لإقلاع الرحلة الجوية الأولى من مطار صنعاء، مبيناً أيضاً أن مكتبه يحضر لاجتماع يجمع بين الأطراف للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات. وتابع: «علينا أن نحرص على استغلال هذه الفرصة التي تقدمها لنا الهدنة بأفضل ما يمكن للعمل نحو إنهاء النزاع».

بدوره، أكد سفير مجلس التعاون الخليجي في اليمن سرحان المنيخر، أن المجلس لمس الحرص من كل الأطراف المشاركة في المشاورات اليمنية المنعقدة في الرياض على مصلحة اليمن.

وأضاف في إحاطة حول المشاورات، أمس الأربعاء، أن المشاركين بدأوا في البحث عن حلول للانتقال باليمن إلى دولة آمنة ومستقرة. وقال إنهم سيستكملون ذلك اليوم الخميس، وسيعلنون عن التوافق التام، مشيراً إلى أنه متفائل خصوصاً بعدد المشاركين في المشاورات. كما أوضح أن المشاركين يريدون إفساح المجال لتنفيذ قرارات مجلس التعاون المعنية بدعم الاقتصاد اليمني الصادر في قمة المجلس عام 2015.

من جهته، قال رئيس الحكومة اليمني معين عبد الملك: «إن أي محاولة لمقاربة الأزمة اليمنية بمعزل عن إدراك جذورها الكامنة في البناء الميليشاوي القائم على أفكار الاصطفاء والولاية والتي كانت المحرك الرئيسي للانقلاب والحرب لن تقود إلا إلى مزيد من التشظي والعنف».

وجدد عبد الملك، في كلمة أمام المشاركين في المشاورات اليمنية اليمنية، المنعقدة في الرياض، التأكيد على أن المدخل إلى السلام في اليمن يأتي عبر كسر خيارات العنف والعصبية والطائفية والعنصرية.

وأكد رئيس الوزراء اليمني، أن السلام بمعناه المستدام يتجاوز وقف إطلاق النار إلى استعادة العمل بمنظومة الحقوق والحريات المنبثقة من المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية والحفاظ على النظام الجمهوري والثوابت الوطنية.

ولفت إلى أن المعنى الحقيقي للمشاورات اليمنية اليمنية في الرياض، يكمن في قدرتها على إعادة بناء موقف موحد لكافة القوى السياسية والاجتماعية وتوحيد صفوف القوى المناضلة وراء خيارات استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والامتثال لإرادة الشعب، مشدداً على إعادة صياغة الخطاب الإعلامي ضمن الوعي بأولوية هذه المهمة على كل القضايا الأخرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"