أكدت الدكتورة مها بركات، عضو لجنة الاختيار في جائزة زايد للاستدامة، أن الجائزة التي أطلقتها الإمارات لتكريم أصحاب الابتكارات المستدامة والجهود الإنسانية، تجسد مثالاً ملهماً على صعيد مساهمتها الفاعلة في تطوير نظم وخدمات رعاية صحية وحلول مبتكرة تتسم بالمرونة لبناء مستقبل أكثر استدامة.
وقالت في تصريح لها بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يحمل شعار «كوكبنا، صحتنا» إن شعار هذا العام يركز على العلاقة بين حماية كوكبنا والحفاظ على صحة سكانه ويعني الارتباط بين تفشي الأمراض وأزمة المناخ، وأكدت أن هناك فرصة لتحقيق فوائد واسعة النطاق في مجال الصحة إذا تم التعامل مع مشكلة التغير المناخي بصورة مباشرة.
وأضافت أن جائحة «كوفيد 19» وأزمة تغير المناخ يشكلان مصدر إلهام لإطلاق دعوات جديدة من قبل الأفراد والمنظمات والحكومات، تطالب باتخاذ خطوات جدية وسريعة وعاجلة، لتحقيق أسلوب حياة أكثر استدامة.
وأشارت إلى أن المشكلات الصحية المتعلقة بالمناخ تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض والوفاة بسبب موجات الحرارة الشديدة والحرائق والأمراض المنقولة عن طريق الأغذية والمياه والأمراض المعدية وسوء التغذية، الناتج عن نقص إنتاج الغذاء في المناطق الفقيرة.
وقالت: «إننا في الإمارات نعمل على مواجهة أزمة التغير المناخي باتخاذ خطوات مهمة باتجاه تعزيز منظومة الرعاية الصحية ونظم الطاقة النظيفة في الدولة.. ونركز على توفير طيف كامل من خدمات الرعاية الصحية والحد من حاجة المرضى للحصول على العلاج خارج الدولة بالتوازي مع رفع مستوى جودة الرعاية الصحية، وإطلاق مبادرات لاستقطاب وتدريب مهنيين في القطاع الطبي والحفاظ عليهم». (وام)
