إعداد: مصطفى الزعبي
اقترح علماء من معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا الروسي مفهوماً جديداً لمركبة استكشاف المريخ بالاستفادة من قوة الروبوتات، وتتكون مركبة استكشاف المريخ الجديدة من أربعة روبوتات ذات عجلتين، يمكن أن تعمل بشكل مستقل أو تتحد في مجموعات مختلفة.
وسيمكن هذا النهج من القيام بمهام استكشاف أطول تجمع المزيد من المعلومات حول تاريخ الكوكب، وإمكانية السكن المحتملة، والآثار المحتملة للمياه السطحية أو الحياة السابقة. ومنذ أن هبطت مارس باثفايندر التابعة لوكالة ناسا، وهي أول مركبة فضائية ناجحة على المريخ، على الكوكب الأحمر في عام 1997، استخدم الباحثون نفس التصميم الأساسي: مركبة استكشافية مستقلة ذات ست عجلات تحمل مجموعة من الأدوات العلمية على متنها.
وفي الوقت الحاضر، يقترح الباحثون أن مهمة المريخ يمكن أن تنجز المزيد في نفس الفترة الزمنية إذا كانت تتكون من عدة روبوتات مجهزة بأشكال مختلفة تقوم في نفس الوقت بمهام منفصلة في مواقع مختلفة، وتتجمع أحياناً للقيام بمهام أكثر صعوبة، ما يُسهم في زيادة وقت الاستكشاف والمسافة المقطوعة دون زيادة تكلفة المهمة.
وقال د. ألكسندر بتروفسكي، أحد الباحثين في المعهد: «وجدنا أن استخدام عربة جوالة واحدة ذات ست عجلات يمكن أن يكون دون المستوى الأمثل، ووفقاً لحساباتنا، فإن أفضل طريقة للذهاب هي أربع ماكينات ذات عجلتين. كل منها ستحمل أدوات بحث فريدة».
وأضاف: «حتى عندما تفشل ثلاثة من الروبوتات الأربعة، سيكون بإمكان الروبوت المتبقي القيام بقدر لا بأس به من العمل ونقل نتائجه إلى الأرض. يؤدي هذا إلى تعظيم النتائج النهائية للمهمة بحلول الوقت الذي تنتهي فيه».