عادي

تباين سوداني حيال إجراءات البرهان لتهيئة المناخ للحوار

01:00 صباحا
قراءة دقيقتين

الخرطوم: عماد حسن

رحبت قوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، أمس السبت، بخطوة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان نحو الإفراج عن المعتقلين السياسيين «وتهيئة المناخ للحوار»، فيما رفضت تنسيقية لجان مقاومة ولاية الخرطوم مبادرة الجبهة الثورية لحل الأزمة السودانية، مؤكدة أنها موقف تفاوضي أكثر من كونها مبادرة أتت لمعالجة الأزمة السياسية.

وأعربت قوى «الحرية والتغيير -التوافق الوطني» في بيان، عن ترحيبها «بهذه الخطوة الإيجابية»، مضيفة: «نعتبر إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين خطوة ضرورية لبناء الثقة وتهيئة المناخ للحوار الذي يفضي الي بناء توافق وطني وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية».

وجددت دعوتها للقوى السياسية بضرورة «انتهاج منهج الحوار السلمي للوصول إلى توافق حول قضايا السودان المعقدة ووضع طريق سليم نحو الانتقال إلى مرحلة الانتخابات الحرة والنزيهة لاختيار من يحكم السودان».

من جانبه، رحب الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية، بتصريحات البرهان بشأن البدء في إجراءات بناء الثقة للحوار.

ووصف ادريس، تصريحات البرهان بأنها «خطوة إيجابية»، مؤكداً أنها «اتجاه إيجابي يفتح المجال واسعاً أمام الحوار الشامل بين كل السودانيين وقوى الثورة».

وتفاءل بقرب التوصل لحل للأزمة السودانية بتوافق كل قوى الثورة بما يحقق التحول الديمقراطي الذي ينشده الجميع.

وقال بيان ثان باسم المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد:«الجبهة الثورية ترحب بتصريحات رئيس مجلس السيادة بخصوص اجراءات تهيئة المناخ لانطلاق الحوار لحل الأزمة السودانية».

ودعت الجبهة الثورية لوقف التصعيد ونبذ خطاب التهييج السالب، والقبول بالحل السياسي عبر وسيلة الحوار.

وأضافت: «أصبحنا على مقربة من انطلاق حوار سوداني سوداني عبر مبادرة سودانية خالصة بتيسير ودعم من البعثة الأممية والإفريقية».

في المقابل، قالت تنسيقية لجان المقاومة في ولاية الخرطوم، في بيان إن مبادرة الجبهة الثورية فضحت موقف الحركات المسلحة من قضايا الحريات والديمقراطية، بعد اصطفافها مع أطراف اجراءات 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وتواجدها في السلطة واحتفاظها بكل امتيازات اتفاق سلام جوبا.

وكان البرهان أعلن مساء أمس الأول الجمعة، إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في غضون ثلاثة أيام تهيئة لأجواء الحوار.

وقال البرهان في كلمه له في حفل إفطار رمضاني اقامه عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا «إنّهم يعملون على تهيئة المناخ للحوار، وإنه عقد اجتماعاً مع النائب العام ورئيس القضاء لدراسة الوضع القانوني للمُحتجزين وتسريع الإجراءات الخاصة بهم».

وأضاف البرهان «خلال يومين أو ثلاثة سيكونون في الخارج ليسهموا مع الآخرين». وأوضح أنه وجه الأجهزة المختصة لمراجعة حالة الطوارئ والإبقاء على بعض البنود الخاصة بحالة الاقتصاد وغيره مما يساعد على تهيئة المناخ.

ورحب البرهان باتفاق القوى السياسية حول عدد من البرامج لتخطى الأزمة الراهنة وإكمال الانتقال الديمقراطي بالبلاد. وقال: «نسمع أحاديث عن وحدة قوى الثورة ونحن سعداء بذلك، لأنه يساعد على سرعة التوافق».

وأعلن عن استعداده السيادي لتسليم السلطة في حالة اتفاق القوي السياسية.

وأشار إلى أن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد تتطلّب تقديم تنازلات من جميع الأطراف. وأكّد أنّ السبيل للعبور بالفترة الانتقالية بسلام هو التوافق والتراضي بين الجميع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"