عادي

لماذا 15 إبريل يوم حداد لنادي ليفربول؟

11:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
يوافق 15 إبريل/ نيسان من كل عام ذكرى أكثر مآسي لعبة كرة القدم، حيث وقعت كارثة «هيلزبرة» التي راح ضحيتها 96 مشجعاً من جماهير نادي ليفربول عام 1989، أثناء حضورهم مباراة فريقهم أمام نوتنجهام فورست في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
واللافت أن ذكرى هذا العام تزامنت مع خوض ليفربول نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث فاز على مانشستر سيتي 3-2 وتأهل إلى النهائي في مباراة شهدت الوقوف دقيقة صمت على أرواح الضحايا، كما هي العادة بهذا اليوم في كل سنة، حيث تنثر الورود على النصب التذكاري الذي أقيم في حديقة روز هيلزبرة التذكارية في ميرسيسايد، والنصب التذكاري الثاني بارتفاع 7 أقدام الذي أقيم في حي هاي ماركت في ليفربول، وعليه عبارة (كارثة هيلزبرة.. سنتذكرها).
لكن كيف وقعت مأساة «هيلزبرة» التي أثارت الكثير من الجدل لسنوات طويلة، قبل أن يُبرأ جمهور ليفربول من التسبب بالحادثة التي حدثت بسبب أهمال أمني؟
ولماذا غيّرت المأساة منظر المدرجات الإنجليزية إلى الأبد، حيث تمت إزالة الحواجز من الملاعب، كما أزيل السياج المحيط بالمدرجات، وكذلك السياج الجانبي؟
و«هيلزبرة» هو معقل نادي شيفيلد وينزداي، ويتسع لـ 34 ألف متفرج، واحتضن مباراة ليفربول ونوتنجهام فوريست قبل 33 عاماً، وتقرر تخصيص المدرج الأيمن منه لأنصار ليفربول، وكان صغيراً ولا يتسع سوى لـ16 ألف مشجع، ومع الحضور الكبير لجمهور «الريدز» ودخول الجميع إلى المدرجات من دون أي رقابة، ورفض الشرطة لفتح مدرجات إضافية، كان من الطبيعي أن يحدث التدافع الذي تسبب بمقتل 96 شخصاً لا ذنب لهم، بسبب وجود سياج وعدم وجود منفذ إلى الملعب.
وأصرت الشرطة على أن جماهير ليفربول هي المتسببة بالحادث بعدما أثارت الشغب، وتم تعيين اللورد بيتر موراي تايلور لتولي مهمة التحقيق في الحادث، وهو أصدر في 1990 تقريرين، أكد فيهما أن ملعب «هيلزبرة» لم يكن مناسباً لاستضافة المباراة، كما دان الشرطة.
وألقى تقرير تايلور بالاتهام على الشرطة البريطانية التي عجزت عن السيطرة على الوضع، وكانت سبباً في حدوث الكارثة، وهي حاولت تبرير فشلها في السيطرة على الأمر ومنع حدوث الكارثة بتضخيم الأمر المتعلق بأن الجماهير كانت في حالة سكر، نافياً ما قيل عن اتهام الجماهير بأنها حاولت الدخول إلى الملعب من دون تذاكر.
ومع ضغط أهالي الضحايا وجماهير ليفربول تمت إعادة فتح التحقيقات، وفي عام 2012 تم إعلان براءة جماهير ليفربول بشكل رسمي من التسبب بقتل زملائهم في بيان صادر آنذاك عن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وأكد كاميرون وقتها أن جماهير ليفربول ذهبت ضحية الافتراء عليها، وبأن الشرطة أخفت الحقائق والأدلة التي تدينها.
وفي 2016 تمت إدانة رئيس الشرطة السابق، السير نورمان بيتيسون، و4 أشخاص آخرين بارتكاب جرائم تتعلق بالمأساة.
مأساة هيسل
يذكر أن جمهور ليفربول مرتبط بمأساة أخرى هي حادثة ملعب هيسل التي حدثت في 29 مايو/ أيار عام 1985، عندما انهار جدار تحت ضغط الجمهور الهاربين في ملعب هيسل في بروكسل، كنتيجة لأعمال شغب قبل بداية مباراة نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة 1985 بين نادي ليفربول ونادي يوفنتوس الإيطالي، وقد لقي 39 شخصاً لقوا حتفهم، 32 بينهم من مشجعي يوفينتوس، وأصيب 600 شخص.
المأساة أدت إلى حظر جميع الأندية الإنجليزية من اللعب في المسابقات الأوروبية من قبل الويفا حتى موسم 1990-1991، واستبعد ليفربول سنة إضافية، وعدد من جماهير ليفربول حوكموا بتهمة القتل غير المتعمد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"