الإمارات العالمية

00:32 صباحا
قراءة دقيقتين

لطالما كانت الإمارات وما زالت المكان الذي يتمنى الجميع الإقامة أو العمل أو السياحة فيه نظراً لما تمتكله من مقومات عالمية وبنى متطورة ونمط حياة حديث وتسهيلات لا مثيل لها اجتذبت الجميع واحتضنتهم في أجواء من التآلف والتسامح والتعايش بين الثقافات والديانات، وفق منظومة متناغمة حققت أحلامهم ووفرت لهم حياة هانئة، في موقع يمثل اليوم قلب العالم الذي تتجه إليه الأنظار من كل مكان.
اليوم تستثمر الإمارات هذه المكانة عبر انطلاقة جديدة لتعزيز مكتسباتها في هذا الإطار، وذلك من خلال بدء تطبيق القواعد والإجراءات الجديدة لدخول وإقامة الأجانب في الدولة، والتي ستسهم بلا شك في دعم مسيرة التنمية المستدامة وسياسة التنويع الاقتصادي التي تتبناها القيادة الحكيمة، من خلال استقطاب العمالة الماهرة والكفاءات العلمية وأصحاب الخبرات والمبدعين والمتخصصين المهرة في مجالات العمل كافة، بما يؤدي إلى رفع مستوى الإنتاجية وتعزيز تنافسية الاقتصاد وتمكينه من الريادة ومواجهة التحديات العالمية ومضاعفة معدلات النمو الاقتصادي.
الإمارات دأبت على التطوير المستمر لمنظومة القوانين والإجراءات والتسهيلات التي تتعلق باستقطاب العلماء من جميع الشرائح والاستفادة من الخبرات عبر إطلاق برامج غير مسبوقة منها نظام الإقامة الذهبية والإقامة الدائمة للمستثمرين وللكفاءات في مجالات الطب والهندسة والعلوم وكافة الفنون، كما أطلقت مساراً جديداً ومتكاملاً للإقامات ضمن التحديثات على قانون الإقامة، مع حزمة من الإجراءات التحسينية، تواكب توجهات الدولة للمرحلة القادمة، وتعزز من مكانتها كعاصمة عالمية للمهارات وأصحاب الخبرات، وأفضل مكان للعيش والإقامة في العالم .
تحديثات مستمرة ومتواصلة تضمنت نظام الإقامة الخضراء التي تفصل تصريح الإقامة عن تصريح العمل، لتكون الإقامة ذاتية على الفرد أو الموظف وليست على الشركة، وتستهدف أصحاب المهارات العليا، والمستثمرين ورواد الأعمال وأوائل الطلبة والخريجين، إضافة إلى الإقامة الحرة الأولى من نوعها على المستوى الاتحادي، والمخصصة للعاملين بشكل مستقل لحسابهم الخاص، إضافة إلى تحديثات وامتيازات أخرى إضافية لنظام الإقامة في الدولة .
الإمارات اليوم تسعى وبجدية من أجل تكريس مكانتها باعتبارها الوجهة المثلى للعمل والاستثمار وريادة الأعمال والتعليم والحياة، واستقطاب واستبقاء المواهب والكفاءات من الداخل والخارج وتوفير منظومة إقامة واضحة ومترابطة وسهلة الإجراءات، ورفع تنافسية ومرونة سوق العمل، وتسهيل انتقال أصحاب الكفاءات والمهارات العليا في سوق العمل، ومواكبة أنماط العمل الجديدة، وتعزيز شعور المقيم بالاستقرار والأمان والمساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية، وهذه الأهداف تتكامل معاً في ظل منظومة فاعلة وعملية ومفيدة .
عمل كبير يستحق التقدير وجهد متواصل من أجل رفعة الإمارات في كل المجالات لتحافظ على صدارتها في جميع المؤشرات وتظل الوجهة الأبرز في العالم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"