عادي

ينقذ ابنته بنصف كبده قبل ساعات من موت محقق

23:57 مساء
قراءة دقيقتين

أنقذ بريطاني حياة طفلته البالغة ثلاث سنوات، بعدما تبرع لها بنصف كبده، بعدما دخلت في حالة حرجة، بسبب معاناتها من فشل الكبد ولم يكن لديها سوى ساعات لتعيشها، وفق ما نشرت وسائل إعلام بريطانية، السبت.

وأدخلت الطفلة لولا روز المستشفى في مارس/آذار الماضي، وأصيب والداها بحزن، بعدما أخبرهما الأطباء أنها على وشك الموت لأن كبدها كان يعاني الفشل وتحتاج إلى متبرع عاجلاً.

وأوضح الأب أن خبر وفاة ابنته نزل عليه كالصاعقة. وقال: «كان الأمر غير متوقع على الإطلاق. كان مفجعاً لأننا واجهنا احتمالاً حقيقياً بأن نفقد ابنتنا».

واضطر الأطباء إلى وضع الطفلة في غيبوبة صناعية لإعطاء جسدها فرصة للنجاة من فشل أعضاء محتمل. وتطوع كلا الوالدين جين ماكنيل، وألان راين، للتبرع بكبديهما لإنقاذ الطفلة. واختار الأطباء الأب لإجراء الجراحة التي استغرقت سبع ساعات، تحسنت حالتها بعدها بشكل كبير.

وتعالج الطفلة حالياً في مستشفى كينجز كوليدج جنوب شرقي لندن، وهو مركز لأمراض الكبد لدى الأطفال، حيث تحرز تقدماً، وتخضع للعلاج الطبيعي لمساعدتها على استعادة عافيتها قبل خروجها من المستشفى.

وتحدثت الأم لوسائل إعلام عن تحسن حالة ابنتها بعد الجراحة قائلة: «اعتقدت أن عقلي يتلاعب بي. لكن الممرضة والجراح قالا إنهما يمكنهما روية التحسن».

ومرضت روز بعد إصابتها بعدوى الفيروس الغدي، وهو فيروس شائع يؤدي إلى زيادة في حالات الإصابة بالتهاب الكبد المفاجئ عند الأطفال في المملكة المتحدة، حيث تم تحديد 108 حالات حتى الآن، بحسب أرقام رسمية.

ويعتقد الدكتور تاسوس جراماتيكوبولوس، أخصائي كبد الأطفال الذي عالج لولا روز، أن السبب المحتمل في الزيادة الحادة قد يكون انخفاض المناعة ضد الفيروسات الغدية لدى الأطفال الصغار جداً، بسبب الاختلاط الاجتماعي الأقل وقيود الإغلاق الحالية في بريطانيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"