أبوظبي: «الخليج»
أطلق برنامج أطباء الإمارات، بمبادرة من «زايد العطاء»، عيادات افتراضية لعلاج الفقراء في شتى بقاع العالم، وذلك لتوفير الرعاية الطبية والخدمات التشخيصية والوقائية والعلاجية المجانية للمرضى بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق من خلال ربط العيادات في دولة الإمارات افتراضياً بالمستشفيات الميدانية التابعة لمبادرة زايد العطاء في كل من باكستان ومصر والمغرب والسودان وزنجبار، وذلك تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني وبمبادرة مشتركة مع برنامج القيادات الاماراتية الإنسانية الشابة وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودي الألماني.
وتأتي مبادرة العيادات المتنقلة للتطبيب عن بُعد استكمالاً للمبادرات السابقة لمبادرة زايد العطاء، التي ساهمت بشكل فاعل في تمكين أطباء الإمارات من تقديم خدمات طبية فائقة الجودة للمجتمعات المحلية والدولية، وإكسابهم مهارات علمية وعملية في مجال الاستجابة الطبية التطوعية وإدارة العيادات والمستشفيات الميدانية والمتنقلة والافتراضية في مختلف أنحاء العالم، والتي أوصلت رسالتها الإنسانية للملايين من البشر تحت شعار على خطى زايد.
وقال جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري العجمي الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، رئيس إمارات العطاء، رئيس أطباء الإمارات، إن العيادات الافتراضية للتطبيب عن بُعد تهدف لتمكين أطباء الإمارات من علاج الفقراء من خلال منصة التطبيب عن بعد وربطها بالعيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية لمبادرة زايد العطاء المتواجدة في باكستان ومصر والمغرب والسودان وزنجبار إضافة إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي التخصصي والعطاء الإنساني بين الكوادر الطبية من خلال استقطاب الكفاءات وتدريبها وتأهيلها وتمكينها في مجالات التطوع الصحي للحد من انتشار الأمراض من خلال مبادرة مبتكرة تجمع بين الطب المجتمعي المتنقل وتكنولوجيا التطبيب عن بُعد.
وأكد أن العيادة التخصصية الافتراضية تتضمن وحدات للكشف الإكلينيكي، والتطبيب عن بُعد، والتشخيص المختبري للسكر والدهون وأمراض الكلى والكبد، وفحص القلب بالموجات الصوتية، وفحص جهد القلب ووحدة للتثقيف والتوعية، تقدم خدماتها التخصصية عن بُعد للمرضى الفقراء المصابين بأمراض مزمنة من خلال تكنولوجيا التطبيب عن بُعد، وبإشراف نخبة من كبار الأطباء المتطوعين في برنامج القيادات الاماراتية الإنسانية الشابة.
وقال إن مبادرة زايد العطاء نجحت في تقديم نموذج عالمي مبتكر ومتميز للتطوع الصحي التخصصي، من خلال استقطاب أفضل الكفاءات الطبية من خط دفاعنا الأول وتأهيلها وتمكينها في خدمة المجتمعات محلياً ودولياً انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة بدعم الشباب من أطباء الإمارات وتمكينهم في جميع فرص العلم والعمل، كما عملت على توظيف قدرات ومهارات الشباب من أطباء الإمارات حتى نجحوا ووصلوا إلى أعلى المراتب العلمية والعملية وساهموا بشكل فاعل في الجهود المحلية والدولية الإنسانية للتخفيف من معاناة المرضى والحد من انتشار الأمراض.
وقالت الدكتورة نورة الكندي، وهي من القيادات الإماراتية التطوعية الشابة، إن العيادات الافتراضية المتنقلة وفرت الفحص الطبي المتكامل للفقراء، الذي شمل الفحص الوقائي الشامل وفحص المؤشرات الحيوية، وفحص القلب والرئة، بالإضافة إلى برامج التوعية الصحية الكاملة وتناولت كيفية العناية بالصحة والمتابعة الدورية وسبل الوقاية من الأمراض المزمنة والمعدية وفقاً للمعايير الصحية المعتمدة.
