عادي
الوصافة.. بطولة جديدة في دوري أدنوك

العين يرسم ملامح «الزعيم 14» في قمة فك العقدة

23:06 مساء
قراءة 5 دقائق
الشارقة والعروبة تصوير يوسف الامير
خالد عيسى حارس مرمى العين وتحية الزعامة

إعداد: علي نجم

واصل العين التربع فوق قمة جدول الترتيب بعدما أضاف شباب الأهلي إلى لائحة ضحاياه من الفرق هذا الموسم، بعدما هزمه بصعوبة بهدف حمل توقيع لابا كودجو، في الجولة الـ21، مع بقاء 5 مراحل فقط على ختام دوري أدنوك للمحترفين، الذي اقترب من إعلان بطله، وكلمة سره «الزعيم 14».

كان فوز العين على شباب الأهلي هو الأول لـ«الزعيم» على المنافس «الأحمر» منذ 28 سبتمبر/ أيلول 2018، ليضع بذلك حداً لتفوق «الفرسان» وفك عقدته في السنوات الأخيرة، وليضرب بالانتصار أكثر من عصفور بحجر واحد، لعل أهمها الاقتراب من نيل اللقب الرابع عشر في تاريخ الفرقة البنفسجية.

وتمكن العين من تحقيق الفوز الثالث توالياً والسابع من 8 مباريات لعبها إياباً حتى الآن، ما ساعده على التمسك بالقمة بفارق 7 نقاط عن الوحدة الوصيف.

وواصل لابا رسم ملامح «القمر 14» بتسجيل هدف مارادوني تلاعب فيه بدفاع الضيف، قبل أن يسجل هدفاً حمل الرقم 21 له في المسابقة، كما عزز به موقعه كخامس أفضل هدافي العين التاريخيين في الدوري، ليعادل بذلك رقم سالم جوهر.

وواصل العين هز مرمى المنافسين والضيوف في ملعب هزاع بن زايد للمباراة الـ 19 على التوالي، ما عبد له طريق التميز هذا الموسم وإن عانى كثيراً أمام منافس تخلى عن بعض لاعبيه الأساسيين بسبب إراحتهم قبل نهائي كأس الرابطة.

ومني «الفرسان» بخسارة خامسة توالياً، لتكون المرة الأولى التي يمنى بها شباب الأهلي بهذه السلسلة السلبية في عصر الاحتراف.

الوحدة يتنفس

يبدو أن الصراع في دوري هذا الموسم سيكون على مركز الوصافة بعد اقتراب العين من اللقب، حيث ان المركز الثاني أصبح بطولة بالنظر إلى فارق النقاط القليل بين الوحدة (45 نقطة) والجزيرة والشارقة (42 نقطة).

وكان الوحدة قد حقق فوزاً ثميناً وصعباً على الظفرة 3-2، في ليلة كتب فيها البرتغالي البديل روبن فيليب مشهد السعادة في الثواني الأخيرة بكرة عكسية خادعة منحت الفريق النقاط الثلاث.

وعانى الوحدة أمام الظفرة المتألق في الجولات الأخيرة، لكن الفريق عرف خطف النقاط الثلاث بفضل التغييرات التي قام بها المدرب جريجوري الذي قدم عناصره مباراة سلبية دفاعياً، ليهتز مرمى الفريق بثنائية، كما نجا من بعض المحاولات الخطيرة الأخرى، حتى جاء الفوز عبر فيليب.

ضياع اللقب

وبات الحفاظ على اللقب صعباً بالنسبة إلى الجزيرة بعدما أهدر نقطتين بالتعادل المثير مع بني ياس 1-1 في ملعب الشامخة.

وشهدت المباراة غضباً كبيراً على طاقم تحكيم المباراة، بعدما ألغى الحكم هدفاً لأصحاب الأرض بداعي التسلل، بينما سجل الجزيرة عبر علي مبخوت هدفاً مثيراً للجدل حين لعب ركلة حرة سريعة وسط انشغال لاعبي بني ياس في تركيب حائط الصد. وتدخل حكم الـ«فار» ليعدل من قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من المباراة للجزيرة، الذي خرج بتعادل «مر» ليصبح على بعد 3 نقاط من الوحدة الوصيف، و10 نقاط كاملة من العين المتربع فوق القمة.

كرنفال شرقاوي

وفي الإمارة الباسمة، استعرض الشارقة وكشر عن أنياب هجومية ليدك مرمى العروبة بخماسية نظيفة، ثبت بها موقعه في المركز الرابع في جدول الترتيب، وصالح بها جماهيره الحزينة على الوداع الآسيوي.

وواصل النجم البرازيلي كايو لوكاس التألق مع «الملك» تحت قيادة المدير الفني الروماني أولاريو كوزمين ليسجل هدفين عزز بهما رصيده في صدارة ترتيب هدافي الفريق هذا الموسم.

واستعرض الفريق بالتسجيل المتنوع، فسجل 3 أهداف بكرات رأسية (جوستافو وكايو وسالم صالح)، كما سجل هدفين بتسديدتين من خارج المربع كانت الأولى لبرنارد بعد لمسة مهارية، والثانية من ركلة حرة لكايو أيضاً، علماً أنها المرة الثانية التي يسجل بها هدفا من ركلة حرة مباشرة هذا الموسم.

الوصل يتقدم وأهل الوسط يتعثرون

تقدم الوصل إلى المركز السادس في جدول الترتيب بفوزه الكبير على الإمارات الأخير بثلاثية نظيفة، ليتقدم إلى المركز السادس وليصبح على بعد نقطة واحدة من شباب الأهلي خامس الترتيب.

وبات على الوصل الحفاظ على موقعه في الجدول حتى صافرة الختام.

واستفاد الوصل من تعثر بني ياس بالتعادل مع الجزيرة، ليقفز إلى المركز السادس على حساب «السماوي» الذي تراجع خطوة إلى الوراء.

وكان عجمان قد نجح في تحقيق 3 نقاط ثمينة على حساب خورفكان 4-2 في مباراة مثيرة غنية بالأهداف والتشويق.

وواصل النصر نزيف النقاط، وعاد من ملعب كلباء بتعادل خاسر بهدفين مقابل هدفين، ليبقى الفريق الأزرق دون فوز للجولة الثالثة على التوالي.

وساهم التعادل في إيقاف عداد هزائم النصر، بعدما كان قد خسر في آخر مرحلتين، أمام كل من بني ياس والشارقة على التوالي، قبل أن يحصد نقطة من ملعب المنافس، دون أن يفلح برد التحية له بعدما انتهى لقاء الذهاب بانتصار تاريخي لـ«النمور» بثلاثية نظيفة.

ودفع النصر مرة جديدة فاتورة الوقت بدل الضائع، حين مني مرماه بهدف صاروخي من توقيع عبد العزيز حمد، ليضيع الفريق بوصلة الانتصارات.

وعانى النصر كثيراً هذا الموسم من تخبط على مستوى سوء النتائج، ذلك أن الفريق لم يحقق الفوز في مباراتين على التوالي في الدوري سوى مرة واحدة (الجولتين 4 و5) فقط! أما اتحاد كلباء، فخرج بدوره بنقطة جديدة ساهمت في زيادة غلته من النقاط دون أن تسهم في تحسين موقعه في الجدول.

ثنائي القاع

فشل الثلاثي الذي يعيش في دوامة خطر الهبوط، الظفرة والعروبة والإمارات في كسب ولو نقطة واحدة تساعد أياً منهما على البقاء في عالم الأضواء.

وكان الظفرة الأقرب لكسب نقطة تعزز فرصته باللعب مع الكبار الموسم المقبل، لكنه سقط في الرمق الأخير بهدف قاتل من روبن.

ومني العروبة وصيف القاع بخسارة كبيرة وقاسية أمام الشارقة بخماسية، لتكون الخسارة الخامسة في آخر 6 جولات.

أما الإمارات فسقط في زعبيل بالثلاثة، ليكون المدرب المصري أيمن الرمادي هو الضحية الثامنة في قائمة المدربين المقالين. وساهمت الهزائم الثلاث في تثبيت موقف الظفرة في المركز الثاني عشر أول مراكز الأمان، بعدما حافظ على فارق 8 نقاط بينه وبين العروبة وصيف القاع.

وستكون لعبة الحسابات على أشدها في الأمتار الأخيرة، خاصة مع بقاء 15 نقطة في ملعب المسابقة، وهي التي يأمل كل من الثلاثي حصد النسبة الأكبر منها حتى يضمن البقاء الصعب في عالم الأضواء.

بصمة إيجابية للبدلاء

شهدت المرحلة 21 من دوري أدنوك بصمة إيجابية للاعبين البدلاء بعدما شهدت المباريات تسجيل 5 أهداف من لاعبي «الدكة».

وكان هدف البرتغالي روبن فيليب لاعب الوحدة في مرمى الظفرة هو الأغلى بعد أن منح الوحداويين السعادة التي واصل بها الفريق فرصته في المنافسة على القمة.

وكانت المباراة قد شهدت تسجيل الظفرة هدف التعادل الثاني عن طريق اللاعب محمد الجنيبي، لكن فيليب كان «روبن هود» الوحدة ليمنح الوحداوية السعادة الكبيرة.

وشارك التوجولي مالابا كلاعب بديل، لينجح في تسجيل هدف لـ«النمور» في مرمى النصر من ركلة جزاء، كما سجل حسين عبد الرحمن هدفاً لعجمان ليساعد فريقه في الانتصار على خورفكان برباعية.

وكان سالم صالح قد وضع بصمته في شباك العروبة بعد مشاركته بديلاً، ليسجل هدفاً رأسياً ولا أروع.

لابا يغرد في صدارة الهدافين

شهدت الجولة 21 تسجيل 26 هدفاً، كان نصيب اللاعبين الأجانب منها 15 هدفاً، مقابل 8 أهداف للاعبين المواطنين، و3 أهداف للاعبين المقيمين.

وابتعد التوجولي لابا كودجو في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 21 هدفاً، ليوسع الفارق إلى 7 أهداف عن الوصيف السوري عمر خربين. وهنا ترتيب أبرز الهدافين:

21 هدفاً: التوجولي لابا كودجو (العين).

14 هدفاً: السوري عمر خريبين (الوحدة).

12 هدفاً: البرازيلي جواو بيدرو (الوحدة).

10 أهداف: البرتغالي توزي (النصر)، والبرازيلي كايو لوكاس (الشارقة).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"