عادي

تعرف إلى "كاليفالا" ملهمة الشعب الفنلندي

21:38 مساء
قراءة دقيقتين
كاليفالا

الشارقة - الخليج

"لا يسعني إلا أن ألاحظ أن لونروت في الكاليفالا، حوّل بعض عناصر ومشهديات الأدب الشفوي الفنلندي إلى طراز فريد من الأساطير، وهي أساطير جاذبة، حيوية كالنبت الطري، والمفاجآت فيها أنها جاوزت كل مرتقب. والأهم في لونروت، أنه يستخدم عبر حواراته المركّبة في الملحمة، عناصر الأساطير نفسها، وكذلك المجازات والرموز الناتجة عنها، هكذا بتفوق يبدّد تعارضاتها الظاهرة على السطح، لتظل تكشف عن كون محتجب في العمق لم يُقتحم بعد".

ذلك ما كتبه الأرجنتيني خوركي بورخيس (1899 – 1986) في معرض تقديره لما قام به اللغوي الفنلندي إلياس لونروت (1802-1884) بعد إنجاز كتاب "الكاليفالا" وهي الملحمة الوطنية الشهيرة التي تبرز بوصفها إحدى أهم أعمال الأدب الفنلندي، والكاليفالا بهذا المعنى هي الملحمة الملهمة لما بات يعرف بالصحوة الفنلندية التي قادت في نهاية المطاف إلى استقلال فنلندا عن روسيا في عام 1917.

1

وفي الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام يحتفي الفنلنديون بهذه الملحمة التي تعني فيما تعني "أرض كاليفلا" وهي فنلندا، وكاليفالا كما يرد في المصادر العديدة هو اسم الجد الأسطوري والبطريركي للعرق الفنلندي، والملحمة تتكون من 22.795 بيتا موزعة على 50 قصيدة باللغة الفنلندية.

تتحدث الملحمة التي تشبه عادة بالإلياذة والأوديسا، للشاعر الإغريقي هوميروس عن خلق الأرض والسماء والمخلوقات والنجوم، أما حدوتة الكاليفالا، فتتحدث عن لقاء بطلها مع حسناء الشمال طالبا الاقتران بها، ويكون شرطها للاقتران بالبطل هو أن يصنع لها من أخشاب مِغزلها قاربا، لكنه يصنع لها بدلا من ذلك مطحنة هوائية، بغرض جلب السعادة والثروة والهناء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"